هل فیروس کورونا سلاح بیولوجي أمریکي لمحاربة الصین؟!

هل فیروس کورونا سلاح بایلوجي أمریکي لمحاربة الصین

في وقت يواصل فيه فیروس كورونا المستجد الانتشار في مختلف دول العالم -الصین وعدد من دول العالم- وحصد ضحاياه، يكثر الحديث في الأوساط الإعلامية عن مصدر هذا الفيروس المستجد، وما إذا كان له “أهداف لا نعلمها”، بطریقة أخری قد یکون الفیروس “سلاحاً بایلوجیاً” تم صنعه کسلاح حربي!

فحسب آخر الإحصائیات في هذا المجال، فتك الفیروس بأکثر من ألف شخص، فیما أصیب أکثر من 43 ألف شخص به، کما سجلت الحالات الخطیرة بأکثر من 6 آلاف حالة، وقد إنتشر الفیروس في أکثر من 27 دولة علی مستوی العالم بحالات بلغت أکثر من مئة حالة.

ووفق ما ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست”، فإن التكهنات بشأن مصدر “فیروس كورونا” أخذت أبعاداً جيوسياسية، حيث رجح معلقون سياسيون في روسيا بأن الفيروس يعد “سلاحاً بيولوجياً أمريكياً” يستهدف موسكو وبكين.

لكن المجلة أشارت في نفس الوقت إلى أن تصريحات المسؤولين الروس أظهرت درجة ملحوظة من الحكمة، حيث اكتفى الرئيس فلاديمير بوتين والكرملين بالتعبير عن التعاطف مع الضحايا وعرض المساعدة للحكومة للصينية.

ما هو دور مختبرات الأبحاث البيولوجية الأمریکیة في جورجیا وأوکرانیا وأوزباکستان؟

نشر موقع “Zvezda” الروسي، الذي تموله وزارة الدفاع الروسیة، مقالاً في أواخر الشهر الماضي، تحت عنوان “فيروس كورونا الحرب البيولوجية الأمريكية ضد روسيا والصين”، ويبدأ المقال بعرض بعض الخسائر الکبیرة التي تعرض لها الاقتصاد الصيني بسبب “كورونا”؛ ليدعم أدلته بشأن “المؤامرة الأمريكية”، مضيفاً: “ذلك يهدف إلى إضعاف بكين في الجولة المقبلة من المفاوضات التجاریة مع واشنطن خلال أکثر من سنة”.

وبعدها، تستعرض المقال الجدال القائم بشأن الشكوك الروسية حول وجود مختبرات الأبحاث البيولوجية الأمريكية في عدد من الدول، مثل جورجيا وأوكرانيا وأوزبكستان، على الرغم من توقيع أمريكا اتفاقية جنيف بشأن الأسلحة البيولوجية عام 1975.

وأضافت المقالة: هذه المختبرات الأمریکیة تخبئ وراءها نية خبيثة، لاسيما بعد انتشار تقارير مفادها أن المختبر الحيوي الأمريكي في جورجيا قد اختبر أسلحة بيولوجية قاتلة على مواطنين جورجيين”.

هل صحیح أن البنتاغون وشرکات الأدویة الأمریکیة صنعت فیروس کورونا؟ ولماذا تم إختیار مدینة ووهان الصینیة؟

من جانب آخر، ذكر زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينفوكي في تصريحه لمحطة إذاعية في موسكو، أن “كورونا” فيروس يقف خلفه البنتاغون بمساعدة شركات الأدوية؛ بهدف “خلق أوبئة محلية يمكن أن تدمر مجموعة مختارة من السكان دون الانتشار في دول أخرى”.

وهذه الرؤیة نفسها صرح بها السياسي إيغور نيكولين، إذ قال إن اختيار ووهان لنشر فیروس کورونا كان بسبب احتضانها معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي يقدم للبنتاغون والمخابرات الأمريكية غطاء مريحاً لإجراء تجاربهم البيولوجية.

وتابع إیغور قائلاً: “المختبرات الأمريكية في الدول المذکورة أعلاه، تقوم بجمع ومعالجة المواد الوراثية للسكان الروس والصينيين من أجل تطوير فيروس -محدد عرقياً- يستهدف شعوباً معينة فقط”.

من المستهدَدف في حرب أمریکا بالسلاح البیولوجي؟

وبهذا الصدد یوافقهم الخبير العسكري الروسي فيكتور بارانيتس الرأي، ويقول إن الحرب البيولوجية أصبحت سلاحاً جديداً تستخدمه الولايات الأمریکیة المتحدة من أجل التفوق على خصومها الرئيسيين (روسیا والصین).

ومع وجود هذه الرؤی والنظریات -نظریات المؤامرة- لا يوجد دليل علمي یثبت صحة هذه التصورات، كما أن انتشار الفيروس في أکثر من دولة حول العالم یدحض هذه النظریات، ويجعل من الصعب الاعتقاد بأنه صُنِع خصيصاً لاستهداف بلد بعينه.

مقالات ذات صلة