شاسوار عبد الواحد من أکل أموال الناس إلی قطع رقابهم

شاسوار عبد الواحد من أکل أموال الناس إلی قطع رقابهم

ظهور نوع من التجار في إقلیم جنوب کوردستان یقتات غالبیتهم علی الشعب البسیط والمسکین الفقیر وذي الدخل المحدود، والإثراء علی حساب الشعب المخلص، واستغلال هؤلاء التجار لقوانین إقلیم جنوب کوردستان وأزمات أیام ظهور داعش والحرب ضد الإرهاب في مصالحهم الشخصیة، بعبارة أخری: رکوب مآسي وأحزان الناس بعد إستغلالهم للحکومة والشعب البسیط والمسکین في آن واحد.

نشرت مصادر دارکا مازي في جنوب کوردستان تقریراً مفصلاً حول الوضع الداخلي ووضع شعب کوردستاني في الإقلیم علی وجه الخصوص، والتقریر یتحدث بإسهاب عن أزمة النفط والغاز وردود الأفعال حول تطبیق مشروع قانون الإصلاح الذي برز وبوضوح في الآونة الأخیرة، کما تناول التقریر کیفیة قیام هذه الطبقة من التجار بالعبث والتلاعب بمشاعر البسطاء من الناس.

شاسوار عبد الواحد تاجر المشاعر وعواطف البسطاء من الشعب

شاسوار عبد الواحد کوردي من جنوب کوردستان، عرّف نفسه کرجل أعمال وسیاسي وإعلامي، أسس وکالة nrt الفضائیة في مدینة السلیمانیة بإسم مؤسسة “نالیا”، کما إمتلك بعض المشاریع التجاریة في المدینة مثل مشروع “چاڤي لاند” وغیره من المشاریع.

شاسوار عبد الواحد، ذو الـ 41 عاماً، أبدی معاداته لمشروع إستفتاء إستقلال کوردستان الذي أجري عام 2017 وبوضوح تام، بل قاد حملة مضادة للإستفتاء بإسم “لا لإستفتاء الإستقلال” للوقوف ضد الإستقلال.

شکّل حراکاً سیاسیاً في نفس العام تحت مسمی “حراك الجیل الجدید” وشارك في الإنتخابات العراقیة والکوردستانیة علی حدّ سواء.

ومنذ بدایة ظهوره علی الساحتین التجاریة ومن ثم السیاسیة رافقته مساءلات وشکوك جمة، فلا یدري أحد أو أي طرف کیف أصبح بهذا الثراء الفاحش ومتی؟

حصلت مصادر موقع دارکا مازي في جنوب کوردستان علی بعض المعلومات الهامة حول شاسوار عبد الواحد.

قام شاسوار عبد الواحد أول ما بدأ بأعماله التجاریة بالتحایل علی الناس البسطاء والمساکین، عندما قام باستلاف أموال الکثیر من الناس البسطاء والساکنین بالإیجار لبناء مشروعه الضخم “چاڤي لاند” علی حساب هؤلاء، ذلك المبلغ الذي فاق الـ 20 ملیون دولار، والذي لم یرجعه لحد الآن لأصحابه.

ولم یقتصر الأمر علی التحایل وخداع البسطاء فقط، وإنما تعدی ذلك لیشمل التحایل علی حکومة إقلیم جنوب کوردستان، فمنذ عدة سنوات قام باستلاف مبلغ 51 ملیون دولار من حکومة إقلیم جونب کوردستان عن طریق الدکتور برهم صالح کقرض من وزارة المالیة في حکومة إقلیم جنوب کوردستان، ولم یردّ تلك الأموال لغایة الآن.

لماذا یرید شاسوار تأزیم الأوضاع بعد إقرار مشروع قانون الإصلاح؟

طرح موقع دارکا مازي هذا السؤال علی مصدر مقرب من شاسوار عبد الواحد، ومع أنه لم یجب بالصراحة المطلوبة والکشف الواضح، إلا أنه قال:”لو دخل مشروع قانون الإصلاح الذي أقره برلمان کوردستان الشهر المنصرم حیز التنفیذ والذي قال شاسوار في الکثیر من المرات وأعلن للکثیر من الجهات المقربة منه أنه لو تمت المصادقة علی المشروع فسنجعل إقلیم کوردستان کساحة الحریة في العراق.

وحسب مشروع قانون الإصلاح المزمع تنفیذه أنه ینبغي إعادة کافة القروض والأموال المستلفة من الحکومة من قبل تجار جنوب کوردستان لخزینة الحکومة، وقد بلغت هذه الدیون والقروض 800 ملیون دولار أمریکي، ومن هذا المبلغ 51 ملیون دولار قرض علی ذمة شاسوار عبد الواحد، وهنا ومن أجل الإلتفاف حول الحکومة وعدم إعادة هذه الأموال إتبع شاسوار عبد الواحد سیاسة تعقید وتأزیم الأوضاع وبتعاون ومساعدة المؤسسات الإیرانیة وعدد من الأحزاب الشیعیة في العراق، ورأی هذه الأزمات کأزمة النفط والغاز کفرصة ذهبیة لمزایداته واستغلال مشاعر وعواطف البسطاء من الناس.

شاسوار ولعبة الـ 20 لتراً من النفط

خلال الأیام القلیلة الماضیة قام شاسوار عبد الواحد بإرسال صهریج نفط لإحدی المحلات للناس البسطاء والفقراء والمساکین بمدینة دهوك، وتوزیعه علی العوائل بواقع کل 20 لتراً للعائلة، وبهذه الطریقة قام بالدعایة أنه قام بتوزیع النفط علی الشعب علی حسابه الخاص، غیر أن الحقیقة هي أن النفط والمشاریع الخیریة لشاسوار هي علی حساب الفقراء والبسطاء من الناس ومن أموالهم وأموال الحکومة التي إستلفها شاسوار منها، وخدع الناس بهذا الشيء وتحایل علیهم.

ومع أن موضوع شاسوار وتوزیع الـ 20 لتراً من النفط أخذ حیزاً بارزاً في السوشیال میدیا ووسائل التواصل الإجتماعي وبالأخص في الفضاء الأزرق، غیر أن نتائجه لم تکن حسب المخطط مما أصیب شاسوار بحالة هیستریا، وفي محاولة منه للإلتفاف حول موضوع قرض الـ 51 ملیون دولار الحکومي علیه، یحاول شاسوار رکوب مآسي الناس واستیاءهم واستغلالهم مرة أخری عبر دفعهم للقیام بإعتصامات وتظاهرات ضد حکومة إقلیم جنوب کوردستان.

السیاسي الخبیث والدنس والمنعدم الأخلاق

إلتقت مصادر دارکا مازي في جنوب کوردستان بعدد من کوادر الأحزاب السیاسیة العاملة علی الساحة السیاسیة حول شخصیة شاسوار عبد الواحد السیاسیة، ککوادر من حرکة التغییر، الحزب الدیمقراطي الکوردستاني، والإتحاد الوطني الکوردستاني، وإحدی الجماعات والأحزاب الإسلامیة، فوصفوا شاسوار بالمنحرف عن خط الکوردایتي، وأنه یزید من محاولاته في إستغلال الأوضاع والأزمات الداخلیة لإقلیم جنوب کوردستان لصالحه، کما کانت للبعض رؤی أبعد من هذا، حیث قالوا: “یحاول شاسوار أن یکون عمیلاً لدول الجوار ویخدمها، بتأزیم الأوضاع الداخلیة للإقلیم” فکما تتدخل إیران في الوضع العراقي في الوسط والجنوب یحاول شاسوار أن یقوم بهذا الدور في جنوب کوردستان.

ففي جنوب العراق هناك شخصیة مقتدی الصدر الذي یقوم بإستیراد القرارت الإیرانیة لبلاده، ویحرك الشارع العراقي بإصبعه، فیحاول شاسوار أن یحاکیه ویقلده في جنوب کوردستان، وهو علی قناعة تامة بأن الشعب سیعتصم ویتظاهر حسب أوامره وإیعازاته، والحق أن شاسوار لا یلبس “عمامة” علی رأسه، کما أنه لا یمتلك لحیة -غیر ملتحي- ولا یلبس العباءة الدینیة، وهنا تنطبق علیه مقولة ومثل کوردي قیل بشأن محاکاة واقتداء الدجاجة بالإوزة في أن تبیض بیضة کبیرة مثلها، والمعنی المفاد من ورائها هو عدم قدرتها علی ذلك کما أنها لا تستطیع الطیران والسباحة مثلها.

والغریب في الأمر هو أنه وبعد سنتین من تأسیس حراکه “حراك الجیل الجدید” قد تعرض هذا الحراك لـ 3 أزمات حادة وانشقاقات، وهذه الأزمات لم تکن بسبب رؤی شاسوار عبد الواحد السیاسیة، وإنما کانت وراءها قضایا أخلاقیة متعلقة بالجانب الخلقي لشاسوار، ولهذا السبب قامت البرلمانیة التابعة لحراك الجیل الجدید “شادي نوزاد” بالإنسحاب من کتلة حراك الجیل الجدید والإنشقاق عنها، وأعلنت علی الملأ بأن شاسوار هدّدها بنشر فیدیوهاتها، وأن إنشقاقها من الحراك کان لهذا السبب، وبعدها قام عدد آخر من أعضاء وکوادر وبرلمانیي حراك الجیل الجدید بالإستقالة من الحراك، مما تفرض أسئلة جمة نفسها هنا هي: أن شاسوار الذي لا یستطیع الدفاع عن عرض وشرف وکرامة کوادر حراك الجیل الجدید وشقیقته “سروة عبد الواحد”، کیف سیستطیع حمایة عرض وشرف وکرامة الأمة الکوردیة والدفاع عنها؟!

شاسوار والمرحلة الثانیة لخیانة 16 أکتوبر “الوجه الثاني للخیانة”

بعد القرار علی إجراء إستفتاء إستقلال جنوب کوردستان، قامت الدول المحتلة لکوردستان والمعادیة لوجودها بحیاکة الکثیر من المؤامرات لإفشالها، غیر أن جمیعها باءت بالفشل في مواجهة صمود الشعب الکوردي وإرادته، ففي الـ 16 من أکتوبر أي بعد مضي 20 یوماً فقط من إجراء الإستفتاء، قامت دول الإحتلال وبالأخص الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والعراق وترکیا بمحاولة القضاء علی واقع کوردستان وإنهاء تجربته وتدمیره تحت تسمیات عدة، ومبررات شتی، غیر أنها لم تحقق النجاح وباءت جمیع محاولاتها بالفشل، فالتجأت لوسیلة داخلیة عن طریق تأجیر مرتزقة ومأجورین من الخونة الکورد والمعروفین بـ “قاصري الفهم” فقاموا ببیع 51% من أراضي کوردستان المبارکة للإحتلال، والحق أن أعداء الشعب الکوردي والأمة الکوردیة کانوا ینوون القضاء علی إقلیم جنوب کوردستان وإنهاء تجربته وتدمیره بالکامل بالتعاون مع جماعة قاصري الفهم الخیانیة، غیر أن بیشمرکة کوردستان وقف بالمرصاد وقاوم مقاومة الأبطال في ملاحم المحمودیة وسحیلا وبردي، وقضی علی کل المؤامرات الخیانیة. التي أحیکت ضده.

وکذلك الآن، وتحت ذریعة الأوضاع الإقتصادیة المأساویة والسیئة في جنوب کوردستان، والتي هم صانعوها، تحاول الدول المحتلة وأعداء الکورد بالبدء بالمرحلة الثانیة لمؤامرة 16 أکتوبر الخیانیة، للقضاء علی واقع إقلیم جنوب کوردستان، وذلك بتغییر التکتیك المتبع فقط، ألا وهو إستخدام شاسوار عبد الواحد رئیس حراك الجیل الجدید هذه المرة، فدعوات هذا الشخص الذي عرّف نفسه بالمعارضة والمخلص ومتجرع مآسي وأحزان الشعب فدعواته إنما بإیعاز الدول المعادیة للکورد وجماعة 16 أکتوبر الخیانیة، لإلهاء الشعب عن المشاکل والخلافات التي ظهرت داخل الإتحاد الوطني الکوردستاني وفتکت به، وتأزیم أوضاع جنوب کوردستان من جانب آخر للوقوف أمام مشروع قانون الإصلاح واعتراضه ووأده في بکرة أبیه.

موقع دارکا مازي .. وفي الجزء الثاني من هذا الموضوع وهذا المجال”

نشر “تفاصیل دقیقة لاجتماعات شاسوار عبد الواحد وشقیقته سروە عبد الواحد مع الحکومة العراقیة وإیران واتفاقاتهم الخبیثة والدنسة”

ترقبونا

مقالات ذات صلة