حصلت مصادر موقع داركا مازي في العراق من مصدر مطّلع على تطورات زيارة الوفد العراقي للولايات المتحدة الأمريكية، عن جوانب من لقاء وفد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالساسة الأمريكيين وإدارة البيت الأبيض وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق معلومات حصل عليها موقع داركا مازي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اشترط اشتراكه في المحادثات الجارية بين أمريكا والعراق إلى محادثات ثلاثية بمشاركة إقليم كوردستان (أمريكا العراق إقليم كوردستان).
وأفادت مصادرنا عن المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أنه: لاحظت ضغطاً أمريكياً غير مسبوق على الكاظمي ووفده من قِبَلِ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والبيت الأبيض ودونالد ترامب شخصياً بإنهاء المشاكل العالقة مع الإقليم باتفاق استراتيجي وفوري على حسب تعبيره.
ونوّه إلى أن الرئاسة الأمريكية اشترطت دعم العراق والكاظمي بإبرام هذه الاتفاقية، أي دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكامل للعراق (سياسياً وأمنياً وعسكرياً واقتصادياً وصحياً) مقابل إبرام العراق لاتفاقية نهائية مع إقليم جنوب كوردستان.
وقال بأن الإدارة الأميركية ألمحت للكاظمي بانها ستراجع موقفها من الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه إقليم كوردستان عام 2017 وربما ستشجع على تفعيل نتائجه ولن تعارض استقلال كوردستان إذا استمر العراق بسياسته الحالية مع الاقليم.
وأفاد المصدر بحصول اتفاق مبدئي وفوري من الكاظمي، متوعداً بتحقيقه قريباً جدّاً، حيث التقى الكاظمي بوفد إقليم جنوب كوردستان برئاسة رئيس ديوان الإقليم قائلاً له: استعدّوا للقدوم إلى بغداد فور عودتي للعراق لتكملة ما تبقى من مفاوضاتنا وإبرام الاتفاق النهائي.
والجدير بالذكر أن هناك جملة قضايا عالقة بين إقليم جنوب كوردستان والحكومة الفدرالية في بغداد منذ وضع الدستور العراقي الذي لم يطبق بنوده لغاية اليوم.
من هذه القضايا حصة الموازنة وقضية رواتب الموظفين والمناطق الكوردستانية الخارجة عن حدود الإقليم -المادة 140- وانتشار قوات البيشمركة والحدود والنفط وتعويضات المؤنفلين والسجناء السياسيين وغيرها من المشاكل التي فاقمت من هوة الخلاف بين الحكومة الفدرالية وحكومة إقليم جنوب كوردستان.
وقد تنصّتت كل الحكومات العراقية المتعاقبة ومنذ 2003 من الالتزام بما يجب عليها من واجبات تجاه شعب جنوب كوردستان، ما يُعتبر مواصلة للسياسات السابقة للأنظمة والحكومات العراقية المتعاقبة منذ أمد بعيد!
