شنكال ستعود الى سابق عهدها كما كانت مدينة للتعايش السلمي
الاتفاقية مرهونة بالتنفيذ
على مدى ست سنوات خلت من الفراق المفروض على اهل شنكال عنوة، والابتعاد عن تراب مدينتنا الحبيبة وتحمل اوجاع الغربة ومآسيها في مدن وقصبات ومخيمات اقليم جنوب كوردستان حيث الامن والامان بعيداً عن تهديدات داعش، وما افرزته من تداعيات سلبية على نفسية المواطن الشنكالي، لكن الامل كان يحدوهم الى العودة يوماً إلى أرض الاباء والاجداد، واعادة ما دمره الاشرار من البنية التحتية، والاهم من كل هذ وذاك، اعادة تاهيل المواطن الشنكالي لتقبل الوضع الراهن بعد الهجمة البربرية الشرسة التي تعرض لها بعد ان تحولت شنكال الى مدينة اشباح واكوام من الرماد، واعينهم ترنو الى حكومة اقليم جنوب كوردستان التي تعتبر الضمانة الوحيدة لاستباب الامن والاستقرار بعد عودة قوات البيشمركة البطلة الى مواقعها قبل عام 2014 بالتنسيق مع الجيش العراقي.
ما تم الاتفاق عليه بين حكومة الاقليم وحكومة بغداد يعد اتفاقاً تأريخياً
لكن ما تم الاتفاق عليه بين حكومة الاقليم وحكومة بغداد يعد اتفاقاً تأريخياً بحق، لم تستطيع أية حكومة تنفيذها لسنوات خلت بعد مفاوضات ماراثونية متواصلة لعدة اشهر، حتى تم التوقيع على بنودها المتفق عليها وبحضور ممثلة الامم المتحدة وممثل الكوتا للطائفة الايزيدية في البرلمان العراقي وممثلين عن حكومة الاقليم وبغداد، وتبقى الاتفاقية حبراً على الورق ومرهونة بالتنفيذ على ارض الواقع، لتاخذ مدياتها وفق الية يتفق عليها بالتنسيق مع حكومة اقليم كوردستان.
وما ان تم الاعلان عن بنود الاتفاقية، حتى انبرت بعض الجهات لتعلن موقفها الرافض بالضد من الاتفاقية بحجة عدم التشاور معهم مسبقاً وتهميش البعض الاخرمنطلقين بذلك من ضرب مصالحهم الشخصية، بعد أن أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه أشرف على اتفاق “تأريخي يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة”.
وأن الاتفاق “يمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة أقليم كردستان”.
الاتفاقية مرهونة بالتنفيذ
ومن جانب اخر، استبشر الشنكاليون خيراً بعد اعلان الاتفاقية، واعتبروه قراراً في الاتجاه الصحيح وتصحيح المسارات الخاطئة والاوضاع الشاذة التي عاشتها المدينة لعدة سنوات، لتنتهي بذلك عقدة النزوح وفتح آفاق المستقبل المنظور لتعود شنكال الى سابق عهدها كما كانت مدينة للتعايش السلمي، ويعود الحق لاهله بعد اغتصابه من قبل اعتى منظمة ارهابية عرفها التاريخ المعاصر وما نجم عنها من تعرض اهل شنكال عامة واخص بالذكر اخوتنا الايزيديين لابشع انواع القتل على الهوية والتعذيب والتشريد والاغتصاب والخطف و السبي وبيع الفتيات العفيفات في اسواق النخاسة وتغييب المئات منهم الى يومنا هذا بصور تقشعر لها الابدان وخلافاً لكل التقاليد والاعراف الاجتماعية ومخالفة لكل مبادىء الاديان السماوية والمعتقدات الدينية.
عليه ينبغي الاسراع في تنفيذ بنود الاتفاقية على ارض الواقع المرير في مدينة شنكال.