الـ PKK ومحاولاتها الرامية للإخلال بالمجتمع الإيزيدي في شنكال
الجزء الأول
تفعل كلّ شيء بعقول الفرد الإيزيدي
الشعب الإيزيدي من الشعوب الكوردستانية الأصيلة، وقد مورست العشرات من الفرمانات تجاههم، غير أنهم ما زالوا متمسكون بأعرافهم وتقاليدهم وشعائرهم الدينية وانتمائهم القومي، نعم، لقد ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على قيمهم ومبادئهم، فقد صمدوا أمام أكثر من 70 فرماناً لإبادتهم وإذابتهم، غير أنهم تحدّوا كلّ هذه الظروف المستعصية للحفاظ على دينهم وقوميتهم، ثم جاءت البكك تحاول الإخلال بأسس هذا المجتمع الأصيل، تحاول إخضاعه لسلطتها وتوجيهها وفق ميولها ومصالحها، رامية إلى القضاء على الأسس الاجتماعية بدءاً من العائلة والموارد وانتهاءً بالأرض، وتحويلها وقوداً لحركتها القومية.
وقد حصل موقع داركا مازي على معلومات وتفاصيل دقيقة تُسمع لأول مرة حول محاولات البكك للإخلال بهذا المجتمع ومحاولة تفكيكه، وسنضع جزءاً منها أمام أنظار قرائنا الكرام..
بعد فرمان عام 2014 التي ألمّت بشنكال وأهلها، وبعد تحرير المنطقة من براثن السباع المفترسة، تغلغلت البكك بطريقة ممنهجة وسط المجتمع الإيزيدي لتفكيكه من الداخل، وتغيير أسسه وفق أيديولوجيتها كتغيير الديانة والقومية بل وحتى أسس العائلة، باختصار، عملت البكك ليل نهار على عقلية الشعب الإيزيدي في محاولة لصياغته من جديد وفق أيديولوجية تخدم مصالح البكك وتبني على أسسها مصالحها الحزبية الضيقة.
وسننشر سلسلة كتابات تتحدّث عن المجتمع الإيزيدي والبكك من هذه الجوانب:
البكك والشعب الإيزيدي والديانة الإيزيدية.
اقتصاد الإيزيديين مع البكك.
تنظيمات البكك بين الإيزيديين
القضاء على طبوغرافيا المناطق الإيزيدية وانهيارها.
بعد تحرير شنكال من قبل بيشمركة جنوب كوردستان، والقضاء على الوجود الداعشي في المنطقة، تغلغلت البكك والتي لم تطلق عياراً نارياً في حرب تحرير شنكال، وتمركزت داخل مدينة شنكال، وبنت قواعدها ونقاطها على وجه السرعة، وبدأت بممارسة سياساتها في المنطقة.
أهداف البكك لا تخدم شنكال والشعب الإيزيدي
لا الأطفال ولا النساء ولا البنات بل حتى ربّات المنازل لم تتحرّرن من عملية غسل الدماغ التي مارستها البكك بحق المجتمع الإيزيدي
كانت للبكك أهداف شتى من دخولها لنسيج المجتمع الإيزيدي وشنكال، ولم تخدم إحدى هذه الأهداف المجتمع الإيزيدي، بل انصبت جميعها في خدمة تنظيمات البكك، ولإثبات هذه الحقيقة سنلقي الضوء على خطوات البكك وممارساتها في شنكال منذ عام 2014 وتقييم هذه الخطوات، وما الذي قدّمته البكك لهذا المكوّن الأصيل من الشعب الكوردي، وأنها انطلقت بالشعب الإيزيدي نحو الزوال والهلاك لا غير.
وقد بذّلت البكك كلّ جهودها خلال السنوات الماضية لتنفيذ أجندتها وزرع أيديولوجيتها في عقول الشعب الإيزيدي أفراداً وعوائل بل والمجتمع الإيزيدي برمّته، ولم تنجو لا أبناء هذا المجتمع ولا بناته بل حتّى ربّات المنازل لم تتحرّرن من عملية غسل الأدمغة هذه والتي مارستها البكك تجاههم.
وقد أعدّ مراسل موقع داركا مازي تقريراً مفصّلاً حول البكك في شنكال بعد دخوله المدينة والحصول على هذه المعلومات بشأن سياسة البكك في شنكال.
البكك تحرّض المرأة الإيزيدية على عدم إطاعة زوجها!
انتقد رجال الدين وأهالي شنكال سياسة البكك بهذا الصدد، قائلين بأن اذى البكك وجورها طالت حتى المرأة الإيزيدية في منزل زوجها! منتقدين البكك لما تقوم به من تحريض المرأة الإيزيدية إلى الخروج عن طاعة زوجها وتعدي حدودها والخروج من دائرة ربة المنزل وعدم الالتزام بواجباتها المنزلية!
فحاولت البكك إفهام المرأة الإيزيدية أن عملها ليس في المنزل وتربية أبنائها وإدارة بيت الزوجية! بل من واجباتها المشاركة في المؤتمرات والاجتماعات الحزبية للبكك، وأنه ينبغي أن يقوم الرجا بالأعمال والواجبات المنزلية، وهذا ما يُعتبر خروجاً عن تقاليد وأعراف المجتمع الإيزيدي الأصيل، كما نتج عنه تفكيك أعداد كبيرة من العوائل الإيزيدية والقضاء على نمط الحياة الاجتماعية.
نظريات ئابو تُأذّن على مسامع المرأة في شنكال
تحاول البكك التعامل مع المرأة الإيزيدية وربّة المنزل في هذا المجتمع الأصيل وفق نظريات ورؤى ئابو حول المرأة، والتي أستقيت أسسها من الخيال واستحالة تطبيقها على واقع وبالأخص كواقع الكورد وبالذات في مجتمع كالمجتمع الإيزيدي، فنظرية تحرير المرأة ودورها كما سرده ئابو من خياله تهدف إلى تجريد المرأة من أنوثتها ونسويتها وتجنيدها لخدمة ثورته القومية المشبوهة!
فالمرأة الإيزيدية والتي أصبحت أيقونة الصمود والمقاومة على مرّ التأريخ، تحاول البكك غسل دماغها وإعادة صياغة أفكارها من جديد وفق نظريات ورؤى لينينية ماركسية! فالبكك أتت لتعلّم هذه المرأة الثورية في خلقتها أسس وطرق المقاومة والنضال!!
البكك تستهزأ وتتلاعب بالديانة الإيزيدية
قائلة للإيزيديين: (الملك طاووس لن يفيدكم في شيء!)
منذ القدم، والشعب الإيزيدي شعب مؤمن، وأن الديانة الإيزيدية من أقدم الديانات في تأريخ الإنسانية، وأن هذه الديانة تؤمن برب الكون وجميع الكائنات، وأنهم ماضون على معتقداتهم على الرغم ممّا مورس بحقهم من فرمانات.
غير أن للبكك نظرة غريبة تجاه الديانة الإيزيدية، مثال ذلك، عندما يقول الفرد الإيزيدي (بإذن الله) أو عند ذكر كلمة (طاووس ملك-الملك طاووس) فإن ذلك يغضب البكك، فتقول للإيزيديين: ليس هناك رب أو إله! وأن الملك طاووس لن يفيدكم في شيء! كما تقول لهم بأنه لا علاقة لله أو الملك طاووس بعملنا ونضالنا! وأنكم ستتعرّضون للكثير من الفرمانات وعمليات القتل الجماعي والإبادات كلّما اعتمدتم على الملك طاووس أو توكّلتم عليه.
في الجزء اللاحق سننشر معلومات تُسمع لأول مرة بشأن ممارسات البكك ورؤاها حول التنظيمات الإيزيدية التابعة والموالية لها، كما سنتحدّث عن أسباب تفضيل البكك للعرب والاعتماد عليهم أكثر والثقة بهم أكبر من ثقتهم واعتمادهم على الإيزيديين، ومجيء هذا المكون الأصيل في المرتبة الثانية بعد العرب!
ترقّبونا…