الـ PKK دؤوبة على نشر الأكاذيب…

الـ PKK دؤوبة على نشر الأكاذيب...

تواصل وسائل إعلام البكك مسيرتها الدؤوبة في تحريفها الحقائق ونشرها الأكاذيب والافتراءات بحق إقليم جنوب كوردستان والبيشمركة، والتي من شأنها خلق الفتن وتوسيع الهوة بين الكورد، وكانت آخر أكاذيبها ما نشرتها على صحيفتها (Yeni Yaşama Gazetesi) صحيفة الحياة الجديدة، من أن الزعيم الكوردي مسعود البارزاني طالب الإيزيديين باعتناق الديانة الإسلامية كرهاً، وأن بيشمركة كوردستان أغلقت المعبر الحدودي في سحيلا أمام الإيزيديين لمنعهم من الهروب والنجاة من داعش عام 2014!

وقد نشرت صحيفة (يني ياشام) في الـ 26 من الشهر الجاري حواراً حول قضية خاصة على 3 أجزاء، توزّع البرنامج على حوار خاص مع أحد أعضاء تنظيمات حزب العمال الكوردستاني البكك يدعى (حسو إبراهيم) وانقسم على 3 حلقات، وقد خلق المقال ردود أفعال غاضبة على السوشيال ميديا الكوردية، فقد عدّ الكورد هذا المقال الذي نشرته صحافة البكك وإعلامها استفزازاً ومؤامرة واستهتاراً، كما عدّوا المقال مجرد كومة أكاذيب لا غير.

ما الذي قيل؟

قيّم المقال الذي نشره إعلام البكك العشرين سنة المنصرمة، واعتبر المقال أن الكورد المسلمين والبيشمركة إنما هم أعداء للمكون الإيزيدي، في الوقت نفسه عدّ المقال العرب والدولة العراقية المحتلّة لكوردستان صالحين وطيّبين لهم!

وادّعى المقال أن الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد طالب من بابا شيخ -الرئيس الروحاني للإيزيديين- أثناء هجمات داعش الإرهابية على شنكال، بأن يوعز للإيزيديين بأن يتركوا ديانتهم ويعتنقوا الديانة الإسلامية، كما أننا كنّا في السابق إيزيديين وأصبحنا اليوم مسلمين! آنذاك لن يحصل لكم شيء!!

علماً أن بابا شيخ توفي في الـ 2 من تشرين الأول عام 2020 ولم يلمح أو يشر إطلاقاً إلى أن أحداً طلب منهم أن يعتنقوا الديانة الإسلامية ويتركوا دين آبائهم، وبالأخص الزعيم الكوردي مسعود البارزاني، فيبدو أن البكك استغلت وفاة بابا شيخ والتحدث بعد وفاته باسمه وإلا ما الذي منعهم من التحدث بمثل هذه الأكاذيب قبل وفاته؟!

ادّعاءات وسائل إعلام البكك أن البيشمركة قتلوا الإيزيديين

جاء في هذا المقال البككي المفتري أن الهجوم على قرى سبا شيخ خدر وتل عزيز نفّذ من قبل البيشمركة، هذا الهجوم الذي نفّذ عام 2017، تمّ تفجير 4 سيارات فيه، أسفر الهجوم عن مقتل 796 شخصاً، كما ادّعى المقال أن البيشمركة قد نسّقوا فيما بينهم سرّاً، ونفّذوا التفجيرات في هذه القرى!

كما ادّعى المقال في الوقت نفسه، أنه وفي الوقت الذي هاجمت فيه تنظيمات داعش الإرهابية عام 2014، أغلق البيشمركة معبر سحيلا بوجه الإيزيديين ومنعوهم من العبور والنجاة بأنفسهم! كما جاء في المقال أن البيشمركة أعارت زيّهم العسكري لتنظيمات داعش لئلا يعرف أحد أنهم دواعش!! كما تدّعي البكك أن البيشمركة بأنفسهم أطلقوا النار على الأهالي!!

وأشار المقال إلى أن الأصدقاء والحلفاء الحقيقيين للإيزيديين هم كلّ من إيران والحكومة العراقية! وأن إيران لن تسمح أساساً بتأزيم الأوضاع في شنكال، وأنه لولا إيران لكانت شنكال في ظل الاحتلال التركي الآن، كما ألمح المقال أن أمريكا حليفة لتركيا ضد الإيزيديين، وأظهرت العرب والحكومة العراقية كأصدقاء طيبين للإيزيديين!

ووفق المقال أن من أظهر العرب بمظهر الأعداء للإيزيديين هم البيشمركة! وأن عداوة العرب للشعب الإيزيدي ناجمة عن دخول البيشمركة لشنكال بعد عام 2004 وإغضابهم واستفزازهم للعرب!!

والحق أن البكك حرّفت الكثير من الحقائق وزيّفتها في هذا المقال، وأنها تحاول خلق العداء بين الكورد المسلمين والإيزيديين.

وهذا ما أغضب الراي العام الكوردي على منصات السوشيال ميديا، وخلقت ردود أفعال غاضبة تجاهها، وأن البكك بهذه الكتابات العابثة والهدّامة واللامسؤولة تحاول إضفاء الشرعية على تواجد ميليشيات الحشد الشعبي في شنكال، وإخفاء تحالفاتها مع هذه الميليشيات المسلحة غير القانونية وشرعنتها.

مقالات ذات صلة