نشر الكاتب الكوردي هوشنك أوسي، منذ نصف العام، منشوراً على صفحته الشخصية على فيسبوك تحت عنوان (الغباء الآبوجي الأصيل) لخّص فيه حقيقة ما يجري لأعضاء البرلمان التركي ورؤساء البلديات من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وما لعبته الـ (PKK) من دور سيء لما يحصل لهؤلاء قديماً وحديثاً، وقد عنون أوسي منشوره بـ (الغباء الآبوجي الأصيل) كما وتطرّق الناشط والكاتب والأديب الكوردي لما تسمّى بـ (الشبيبة الثورية=جوانين شورشكير) حيث وصف الحركة بإحدى أذرع دولة جميل بايك العميقة، مردفاً “هي بمثابة منظمة (جيتام) في الجيش التركي”.
نص المنشور
كان حزب PKK ينفّذ عمليات تفجير أو عمليات انتحارية في تركيا، تحت أسم “صقور حرية كردستان”.
ثم ينفي PKK أية مسؤولية له تتعلق بالهجوم، على أساس أن PKK يلعب لعبة القط والفأر مع الأتراك، ويخدع الرأي العام، ويريد ممارسة الضغط على الحكومة التركيّة!
لكن العبقرية الآبوجيّة الفذة والذكاء الآبوجي الحادّ! الذي لا مثيل له! كان يجبر برلمانيي حزب الشعوب الديمقراطي أو الأحزاب السابقة لهذا الحزب، ورؤساء البلديات، بزيارة مجلس عزاء المقاتل/ة الذي نفذّ العمليّة الانتحاريّة، الذي من المفترض أنه ليس من مقاتلي PKK بل من عناصر منظمة “صقور تحرير كردستان” كل ذلك تحت سمع وبصر الأتراك!
ليس هذا وحسب، بل كانت قناة (روج) الفضائيّة أو غيرها، تحتفي بذلك المقاتل/ة الذي يفترض أنه ليس من مقاتلي الحزب! يعني، نفي PKK المسؤولية عن الهجوم الانتحاري أو الهجوم الانتحاري او بالقنابل، كان كعدمه.
ويذكر الناشط الكوردي سبب كتابته هذا البوست، حيث يقول بانه حذّر فيه من مخطط جميل بايك، إلا أنه لم تمر ساعات حتّى أطلق بايك قطعانه في الشوارع، في حركات استعراضية واستفزازية لمظلوم عبدي وسلطات الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا “غربي كوردستان”.
ويضيف الكاتب: حركة الشبيبة الثورية، إحدى أذرع دولة جميل بايك العميقة داخل PKK، هي بمثابة منظمة “جيتام” في الجيش التركي.
لن تترك دولة جميل بايك كردستان سوريا إلاّ خراباً ودماراً.
ما يعانيه أهل عفرين في مخيمات اللجوء الخاضعة لسيطرة PKK، لا يختلف كثيرا عما يعانيه أهل عفرين تحت نير الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين، رغم ذلك، ما زال هناك الكثير من أهالي عفرين مخدوعين بشعارات وزعبرات هذا الحزب!
ملاحظتان:
“حركة الشبيبة الثورية” وهي حركة تابعة لحزب العمال الكوردستاني، شبيهة بـ (منظمة شبيبة الثورة) التابعة لحزب البعث سيئ الصيت؛ تقدم برامج ترفيهية ودورات ونشاطات مختلفة، تقوم إما بإقناع الشباب المنتسبين إليها بالتطوع ضمن صفوف المقاتلين، عبر إغوائهم بمزايا التجنيد واستغلال حماسهم ويفاعة تفكيرهم، أو تختطف الأطفال وتقوم بتجنيدهم وعسكرتهم في صفوف مقالتي البكك.
منظمة جيتام: الوحدة السرية “جيتام” وهي فرقة متخصصة في التصفيات السرية تابعة لقيادة الشرطة التركية وهي تحت إمرة الدولة العميقة في تركيا.