بعد تفجير ظريف لقنبلة من العيار الثقيل… جون كيري في موقف لا يحسد عليه!

بعد تفجير ظريف لقنبلة من العيار الثقيل... جون كيري في موقف لا يحسد عليه!

التسجيل الصوتي المسرّب لوزير الخارجية الإيراني يتسبّب بأزمة لـ”جون كيري”

نفى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، مزاعم التسريبات التي تفيد بأنه أبلغ وزير الخارجية الإيراني أثناء عمله كوزير للخارجية في عهد باراك أوباما، بالعمليات الإسرائيلية السرية في سوريا.

جاء ذلك في تغريدة لكيري الذي شغل منصب وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، حيث قال: “أستطيع أن أقول لكم بأن هذه القصة والادعاءات خاطئة بصورة لا لبس فيها.. هذا لم يحصل أبداً.. سواء عندما كنت وزيراً للخارجية أو منذ حينه”.

وكان جواد ظريف قد أثار تفاعلاً واسعاً بعد تعبيره في المقطع الصوتي المسرّب عن تفاجئه من عدد الغارات الإسرائيلية التي ادعى أن جون كيري أطلعه عليها: على 200 منها على الأقل وفقا له.

وقال وزير خارجية إدارة ترمب السابق مايك بومبيو إن الشريط الصوتي يثبت “ما قلته لسنوات: أن (ظريف) واصل التعامل مع وزير الخارجية السابق كيري بشأن المسائل السياسية بعد نهاية خدمة كيري، ووفقًا لظريف، أبلغ كيري الإيرانيين عن العمليات الإسرائيلية”.

نفي كيري يأتي بعد انتقادات وجهها له محافظون حول مشاركة معلومات بصورة غير قانونية مع إيران، والتي من شأنها أن تقويض علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل.

ردّ كيري، جاء بعد تعرضه لهجوم من قبل عدد من الجمهوريين البارزين، فقد قال السيناتور تيد كروز الجمهوري من ولاية تكساس، إن الملاحظات، إذا كانت حقيقية، ستكون “كارثية ومتهورة”.

بدوره، دعا السناتور دان سوليفان، الجمهوري من ألاسكا والمسؤول السابق في وزارة الخارجية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، كيري إلى الاستقالة، قائلا إنه “مندهش” من أن كيري “سيكشف أسرار أحد أهم حلفائنا الدائمين في المنطقة لعدو معلن، أكبر دولة راعية للإرهاب”.

من جهتها، كتبت نيكي هايلي، التي شغلت منصب سفيرة الأمم المتحدة في إدارة دونالد ترامب، على “تويتر” أن هذا الادعاء “مثير للاشمئزاز” واتهمت كيري بـ “رشوة إيران”.

وقال ظريف في التسجيل المسرب “هل يجب على كيري أن يخبرني بأن إسرائيل هاجمت 200 مرة في سوريا؟” واشتكى في التسجيل من أن الجيش الإيراني لطالما أخفى عنه الأمور الحاسمة. وعندما سأله المحاور “لم تكن تعلم؟”، أجاب ظريف: “لا”.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين في إيجاز يومي إنه لن يعلق على “المواد المسربة المزعومة” ولا يمكنه “ضمان صحتها أو دقتها”، أو ما هي الدوافع التي قد تكون وراء نشرها.

ولم يتطرق برايس تحديداً إلى ما إذا كان كيري قد أدلى بمثل هذه التعليقات لظريف، لكنه أشار ضمنياً إلى أنها لم تكن لتشكل إفصاحاً غير لائق، وفق “نيويورك تايمز”.

 وقال برايس: “أود أن أوضح النقطة العامة وهي أنك إذا عدت إلى الوراء ونظرت إلى التقارير الصحفية في ذلك الوقت، فهذا بالتأكيد لم يكن سراً والحكومات المشاركة كانت تتحدث عن هذا علناً، بشكل رسمي”.

مقالات ذات صلة