الـ PKK تحوّل قبلة الإيزيديين… معملاً لزراعة وإنتاج الحشيش والمخدرات

الـ PKK تحوّل قبلة الإيزيديين... معملاً لزراعة وإنتاج الحشيش والمخدرات

من أول يوم لها دخلت هذه التنظيمات قضاء شنگال، فقد عاثت فيه فساداً كباقي مناطق إقليم كوردستان، وخلّطت الحابل بالنابل، وفرضت أيديولوجيتها الدنيئة والخبيثة على محيط تلك المناطق التي عاثت فيها فساداً، وحقّقت مصالحها الحزبية الضيقة على حساب جروح وآلام الكورد الأصلاء، وجرّدت هويتهم القومية والدينية من أية معان وقيم نبيلة، ووقفت في جبهة الحشد الشعبي ضد إقليم كوردستان شعباً وأرضاً وحكومة وبيشمركة، وأبدت نفسها وكأنها الحامية والمحرّرة والمخلّصة للشعب الكوردي في شنگال، باختصار مفيد، تسبّبت البكك بتعفّن شنگال!

وكذلك منذ اليوم الأول من قيامه بمهام النشر، نشر موقع داركا مازي العشرات من المواضيع والتقارير حول الجرائم الوحشية للبكك، وكيف أصبحت هذه التنظيمات وجع الرأس بالنسبة للشعب الإيزيدي، وكيف أصبحت عصا الطاعة بيد الحشد الشعبي وإيران في جبهة معادية لإقليم كوردستان أرضاً وشعباً وبيشمركة وحكومة.

غير أننا هنا سنتحدث عن جريمة من نوع آخر لهذه التنظيمات، ألا وهي جريمة زراعة الحشيش والمواد المخدرة والمحظورة في جبل شنگال!

فوفق معلومات غاية في الأهمية والخصوصية والسرية حصل عليها موقعنا “داركا مازي” أن تنظيمات حزب العمال الكوردستاني الـ PKK خصّصت مزارع وحقول في جبل شنگال لزراعة الحشيش وإنتاج المواد المخدرة، وهي تدير تجارة رائجة ورابحة في هذا المجال مع الحشد الشعبي الشيعي.

الـ PKK تعتمد على “وحدات حماية شنگال YBŞ” وتوظّفها للقيام بهذه المهام وعلى النحو الآتي:

تزرع هذه الوحدات “وحدات حماية شنگال” الحشيش في جبل شنگال، وبعد الحصاد وإنتاج الحشيش ترسل هذه المواد المخدرة إلى سوريا للمتاجرة بها هناك، وتُقسّم فوائد هذه التجارة المربحة بين طرفين، الطرف الأول هو تنظيمات الـ PKK والطرف الثاني هو الإدارة الداخلية للحشد الشعبي وعلى وجه الخصوص شخص فالح الفياض رئيس هيئة الحشد ومسؤولها.

الـ PKK تحوّل قبلة الإيزيديين... معملاً لزراعة وإنتاج الحشيش والمخدرات
الـ PKK تحوّل قبلة الإيزيديين… معملاً لزراعة وإنتاج الحشيش والمخدرات

وقد كشفت مصادر موقع داركا مازي الخاصة، أن الـ PKK ترسل أكثر من 4 ملايين دولار من أرباحها الشهرية من وراء هذه التجارة المربحة لشخص فالح الفياض، وهي ضريبتها على زراعة وإنتاج المخدرات في جبل شنگال، وهذا أحد أهم أسباب الشراكة بين الحشد الشعبي والـ pkk ودعم هذه الميليشيات الشيعية لوحدات حماية شنگال (YBŞ)!

وفي السياق نفسه، زار نائب مدير الاستخبارات العراقية في شنگال وأهالي قضاء تلعفر، المدعو (أمير عبد الوهاب آغا) يوم الخامس من نيسان المنصرم مقر الفرع الـ 15 للاتحاد الوطني الكوردستاني في شنگال، واستقبل من قبل “داود شيخ جندي” مسؤول الفرع، ونوقشت هذه القضايا خلال الزيارة:

  • الوضع في شنگال، ووضع الأحزاب والفصائل والمجاميع والميليشيا والأطراف السياسية هناك.

  • الشراكة الاستراتيجية بين وحدات حماية الشعب والحشد الشعبي.

  • تطورات زراعة وإنتاج وتجارة الحشيش في شنگال.

  • قضية الموارد الطبيعية وكيفية استخراجها، وبالأخص الذهب في شنگال.

  • وضع تجارة الأسلحة والعتاد بين شنگال وسوريا.

وقد أيد مسؤول الفرع الـ 15 للاتحاد رؤى وأقوال مسؤول الاستخبارات العراقية بأن وحدات حماية شنگال تقوم بكلّ هذه الأعمال وتخدم ميليشيات الحشد الشعبي في كل هذه المجالات.

الـ PKK تحوّل المواقع التي رويت بدماء شهداء وأطفال الإيزيديين على يد الدواعش الإرهابيين إلى حقول ومزارع لزراعة الحشيش!

ممّا لا شكّ فيه أن أية اتفاقات بين الحشد والـ PKK تكون بضمانة إيرانية ووفق أوامرها، وبالتالي تزيد العقبات أمام إعمار مدينة شنگال وإعادة الحياة الطبيعية إليها، وهذه الاتفاقيات هي ما تسبّبت بعرقلة وعدم تنفيذ بنود اتفاقية شنگال التأريخية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان -جنوبي كوردستان- ليومنا هذا، والطرف المتضرّر الوحيد خلال هذه التجاذبات والاتفاقات المشبوهة بين الحشد والبكك هو الشعب الإيزيدي لا غير، ولهذا بالذات وقفت تنظيمات الـ PKK وميليشيات الحشد الشعبي في مواجهة عودة بيشمركة كوردستان لشنگال بعد تحريرهم للمدينة، فهم يدركون أن بعودة البيشمركة ستعود الحياة إلى سابق عهدها حيث العزة والكرامة والازدهار وكل سمات التقدّم والمعاني الإنسانية النبيلة.

فالـ PKK جعلت من جبل شنگال والذي يعدّ رمزاً دينياً مقدّساً للشعب الإيزيدي والذي تلوّن بدماء شهداء وأطفال الإيزيديين على يد الدواعش الإرهابيين جعلت من الجبل وسفوحه حقول ومزارع لزراعة الحشيش وإنتاج المخدرات وتجارة الأفيون، عوض بناء نصب تذكاري هناك يظهر حجم الكوارث والمآسي التي تعرّض لها هذا الشعب المسكين البائس!

مقالات ذات صلة