لاهور جنكي في قنديل وبافل طالباني على مرقد مام جلال وتربته!

لاهور جنكي في قنديل وبافل طالباني فوق تربة مام جلال

الخلافات المحتدمة بين الرئيسين التوأمين للاتحاد الوطني الكوردستاني (بافل طالباني ولاهور جنكي) والتي ظهرت على الساحة يوم الـ 8 من الشهر الجاري بلغت ذروتها، ووصلت لمرحلة جديدة، ويُتوقع أن ينتهي كلّ شيء معها في هذه المرحلة الحساسة على ما يبدو من إصرار بافل طالباني وعزمه على تجريد لاهور وإقالته، وإنقاذ الاتحاد الوطني أو ما تبقّى منه من قبضته، وممارسته لدوره كوريث لمام جلال وإعلان نفسه رئيساً للاتحاد، لهذا أصدر قراره النهائي، ووفق ما يبدو فإن الأعضاء القياديين للاتحاد يوافقونه الرأي في هذا القرار.

وحسب معلومات غاية في السرية والخصوصية لموقع داركا مازي، أنه وبعد تأجّج الخلافات بين لاهور وبافل، عقد لاهور عدّة لقاءات مع العديد من كبار قادة الاتحاد للتوسط بينه وبين لاهور من أجل حماية شخصه، فعقدت العديد من اللقاءات سواء التي حضر فيها لاهور شخصياً أم التي عقدت عن طريق ممثّليه، وخلال كلّ هذه الاتفاقات كان الجانب البارز فيها هو الموقف المؤيد والداعم لحزب العمال الكوردستاني (PKK) للاهور جنكي، وطمأنته أن هذه التنظيمات لن تتخلى عن دعمه في هذه الظروف لما يجمعهما من مصالح مشتركة.

كشفت المصادر الخاصة لموقع داركا مازي في قنديل، أن لاهور جنكي تواجد في ليلة الـ 13-14 من الشهر الجاري في قنديل، توجّه هناك للقاء كبار قادة الـ PKK وعلى رأسهم جميل بايك، وخلال اللقاء أبدى بايك دعمه للاهور واستعدادهم للتعاون معه مهما كان الثمن، بل وحتى إن دعت الحاجة إلى استخدام القوة العسكرية والمواجهات المسلّحة!

وأفادت مصادر موقع داركا مازي بأن الاجتماع تمخّض عن إحاكة سيناريو على النحو الآتي: أن يجتمع لاهور مع عوائل شهداء الاتحاد الوطني ويقنعهم أن البارزاني وتركيا وراء اتّهامه وإدانته من قبل بافل طالباني وخطّه، وبهذا سيستطيع لاهور التلاعب بمشاعر هذه العوائل وأحاسيسهم، وإقناعهم بافتراءاته وأكاذيبه كالمعتاد، وهذا ما بدى بوضوح خلال اجتماعه بعوائل الشهداء!

هذا وفي جانب آخر من اللقاء الذي جمع لاهور بجميل بايك، اقترح بايك على لاهور تشكيل حزب جديد، أو العمل في إطار حزب الحلّ الديمقراطي الكوردستاني (PÇDK) المتواجد في السليمانية، وتوسيع قاعدة الحزب وتنظيماته، وحفظ مصالحهم المهدّدة عن طريق علاقاته القوية مع شخصيات بارزة في المؤسّسات الأمنية في الاتحاد الوطني والذين ما زالوا مؤيدين تابعين للاهور، وقد أبدى جميل بايك استعداد تنظيمات الـ PKK التامة بهذا الصدد.

وأشارت هذه المصادر إلى أنه تقرّر في هذا اللقاء أن يصدر لاهور جنكي بياناً يحاول كسب مشاعر وعواطف الشعب وبالأخص في مدينة السليمانية، ويتّهم فيه مسعود البارزاني والدولة التركية بالوقوف وراء خلافاته الحادة مع بافل طالباني، وأنهما يحاولان جاهدين إقالته من منصبه لكي يكون بمقدورهما ممارسة أشدّ الضغوطات على الـ PKK ومهاجمة هذه التنظيمات في مدينة السليمانية، هذا وقد تمّت كتابة هذا البيان الذي سيلقيه لاهور جنكي لأهالي السليمانية ببيان موقفه حول أحداث السليمانية الأخيرة بخطّ يد جميل بايك نفسه!

رغم كلّ ما مرّ، وعلى النقيض من ابن عمّه، فقد تواجد بافل طالباني يوم 15 من الشهر الجاري على مرقد والده مام جلال وتربته، ونشر بياناً على تربته جاء فيه: “نظراً لما حدث في الآونة الأخيرة، وبعد عدّة محاولات للحفاظ على وحدة صف الاتحاد الوطني والمحافظة على نهج مام جلال ومسيرته الحقة، وبالتشاور مع كبار القادة المناضلين والمخلصين في الاتحاد الوطني الكوردستاني، قرّرت إجراء تغييرات جذرية لمسؤولين بارزين في المؤسّسات الأمنية والحزبية، أولئك الذين خضعوا لأجندات ومصالح شخصية لبعض المتنفّذين في الاتحاد لسنوات ضدّ المصالح العليا لشعبنا واتّحادنا”.

مقالات ذات صلة