استهداف الصندوق الأسود للـ PKK في شنگال

استهداف الصندوق الأسود للـ PKK في شنگال

شنّ الطيران التركي، اليوم، غارة جوية على إحدى أزقة شنگال القديمة، أسفرت الغارة عن مقتل قيادي بارز لحزب العمال الكوردستاني (PKK) يدعى “سعيد حسن سعيد” إثر استهداف مركبته مباشرة.

  • فيا تُرى من هو هذا الرجل؟ ولماذا استهدفته تركيا؟

  • ما أهمية هذا الشخص لدى الـ PKK والحشد الشعبي؟

  • ما موقفه من أحداث مجزرة قرية كوجو؟

أعدّ موقع داركا مازي تقريراً خاصاً بهذا الشخص بالوثائق والأدلة، وها نحن نضعها أمام أنظار قرائنا الكرام…

استهدفت مقاتلة مسيّرة تركية (درون) بعد ظهر اليوم 16-8-2021، مركبة من نوع تويوتا لاندكروزر (land cruiser) كانت تحمل لوحة تسجيل لمحافظة السليمانية وسط شنگال، تمّ استهداف السيارة على طريق السوق، أسفر الهجوم عن مقتل شخص يدعى “سعيد حسن سعيد” وهو القيادي الأبرز لوحدات مقاومة شنگال (YBŞ) إحدى أذرع حزب العمال الكوردستاني (PKK) في شنگال، وابن شقيقه (عيسى) مع مرافقين إثنين له.

استهداف الصندوق الأسود للـ PKK في شنگال
استهداف الصندوق الأسود للـ PKK في شنگال

وحصل موقع داركا مازي من مصادره الخاصة في إقليم كوردستان -وشنگال بالذات- على معلومات غاية في الأهمية والخصوصية حول المدعو “سعيد حسن سعيد” ودوره البارز في توظيف تنظيمات الـ PKK لخدمة أجندات الحشد الشعبي ضد المكون الإيزيدي وقوات بيشمركة كوردستان، وما مارسه هذا الشخص من دور سلبي في أحداث مجزرة كوجو يوم 15 آب عام 2014 على يد تنظيمات داعش الظلامية.

  • من هو سعيد حسن؟

  • الاسم: سعيد حسن سعيد خضر.

  • الديانة: إيزيدي من قبيلة (هبابا).

  • القرية: من قرية زومان التابعة لشنگال.

  • من أكبر القادة الإيزيديين العراقيين في صفوف تنظيمات الـ PKK.

  • انخرط في صفوف تنظيمات الـ PKK في 9-4-2003، وفقد ابنته إثر غارة للطيران التركي في قنديل.

  • وهو أب لـ 5 أولاد.

  • يُعرف باسمه الحركي (باهوز) في صفوف الـ PKK.

  • وهو مسؤول استخبارات الـ PKK في شنگال.

  • وهو عضو قيادي بارز لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية ( PADÊ) التابع لحزب العمال الكوردستاني PKK.

  • وهو المنسّق الرئيسي للعلاقات بين تنظيمات الـ PKK وميليشيات الحشد الشعبي.

  • وهو مسؤول الشؤون السياسية لوحدات مقاومة شنگال (YBŞ).

  • يتمتّع بأهمية عظيمة لدى تنظيمات الـ PKK وميليشيات الحشد الشعبي على حدّ سواء.

  • يحمل عداوة وحقداً بالغين تجاه الشعب الكوردستاني وقوات بيشمركة كوردستان.

استهداف الصندوق الأسود للـ PKK في شنگال

ما مسؤولية المذكور “سعيد حسن سعيد” عن مجزرة كوجو؟

وفق المعلومات الخاصة لموقعنا والمستقاة من مصادر مؤكّدة بإقليم كوردستان، أنه لدى محاصرة تنظيمات داعش الإرهابية لقرية كوجو يوم 8 آب 2014، في تلك الأثناء، كانت قوات بيشمركة كوردستان وحكومة إقليم كوردستان وبالتعاون مع القوات الأمريكية، يبحثون عن سبل سريعة لتحرير أهالي قرية كوجو من محاصرة داعش.

وقد وضعت قوات البيشمركة (جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم) يوم العاشر من آب خطّة مشتركة مع الجانب الأمريكي لتحرير أهالي القرية من الحصار، غير أن تنظيمات حزب العمال الكوردستاني (PKK) لما علمت بهذه الخطة والتحركات لتحرير الأهالي، أصدرت تعليمات وأوامر خاصة للمدعو سعيد حسن سعيد بمنع قوات البيشمركة من التوجّه للمنطقة وتحرير الأهالي.

الخطة المشتركة لقوات بيشمركة كوردستان والقوات الأمريكية:

ستقوم قوات مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان بالتعاون مع قوة أمريكية مجوقلة خاصة (المارينز) بالتوجّه بطائرات شينوك لقرية كوجو، وستقوم هذه القوات بالإنزال في القرية وتحرير أهاليها من الحصار، وكانت ساعة الصفر لتنفيذ الخطة هي ليلة الـ 10 أو الـ 11 من شهر آب.

استهداف الصندوق الأسود للـ PKK في شنگال

قبل الموعد المحدّد بفترة قصيرة، قام المدعو (سعيد حسن سعيد) بحشد بعض الإيزديين من أهالي المنطقة يوم الـ 11 من الشهر، وإقناعهم بتنظيم تظاهرة ضد تواجد قوات البيشمركة والقوات الأمريكية، هذه المحاولة تسبّبت في تراجع القوات الأمريكية عن تنفيذ الخطة المدبّرة لتحرير قرويي وأهالي قرية كوجو من حصار داعش، لتقوم هذه التنظيمات الإرهابية بما تبرع فيه من إحداث مجزرة بحق أهالي وقرويي قرية كوجو يوم 15 آب 2014!

ما كان هدف الـ PKK وسعيد حسن من هذه المجزرة؟

استهداف الصندوق الأسود للـ PKK في شنگال

عندما علمت الـ PKK أن قوات البيشمركة أعدّت خطة محكمة لتحرير أهالي قرية كوجو، حاولت الـ PKK إفشال هذه الخطة، لتعود بعد أحداث المجزرة وتدّعي بان قوات بيشمركة كوردستان لم تستطع تحرير المحاصرين في القرية أو حمايتهم من داعش الإرهابي، لتقوم فيما بعد باتّهام حكومة إقليم كوردستان بالتسبّب بهذه المجزرة الكارثية! والحق أن الـ PKK حقّقت مبتغاها هذا وشغلت ماكيناتها الإعلامية فيما بعد وبأسلوب واضح وصريح لتمرير هذه الأكاذيب على مسامع الشعب الكوردستاني.

والجدير بالذكر، أن تنظيمات الـ PKK لم تبالي إطلاقاً بمصالح ووجود الشعب الإيزيدي، بل دائماً ما حاولت هذه التنظيمات استخدام هذا المكون الأصيل من الشعب الكوردي كدرع لتحقيق مصالحها الحزبية وتنفيذ أجنداتها، وضلّلتهم وخدعتهم عن طريق أمثال (سعيد حسن سعيد) وغيره، ومثل هذه السياسات المتعجرفة لهذه التنظيمات هي ما تسبّبت لغاية الآن أن يرزح أكثر من 80% من أهالي شنگال تحت جحيم العيش في مخيمات وأن تكون مدينتهم ساحة حرب مفتوحة لأطراف خارجية!

مقالات ذات صلة