بعدما أعلن حزب العمال الكوردستاني (PKK) يوم أمس الثلاثاء 14-9-2021، عن وفاة إثنين من كوادرها القياديين الإداريين من غربي كوردستان هما كلّ من (عرفان كولر) الملقب باسمه الحركي عادل أورفا، و(سعيد أوجلو) الملقب باسمه الحركي “فرات” إثر مرض، أثار التصريح العديد من الشكوك والتساؤلات في صفوف كوادر هذه التنظيمات وبالأخص القدامى منهم، كون هذه التنظيمات كانت قد سجنتهما مرغمة إياهما على كتابة تقرير نقد ذاتي.
لماذا أثار خبر وفاتهما الشكوك في صفوف كوادر تنظيمات الـ PKK؟
كان كادرا هذه التنظيمات قد قدّما خدمات جليلة لها في صفوف كوادرها، فكانا من قدامى كوادر الـ PKK وممّن قدّموا كل ما يملكون لهذه التنظيمات، فقد أمضيا فترة من حياتهما في سجون الدولة، وتعرّضا لشتى صنوف التعذيب، وبعد إطلاق سراحهما توجّها للجبال وعملا في صفوف كوادر العمال الكوردستاني الـ PKK، ورغم هذا وتجاربهما الخاصة وما مرّا بها من ظروف بالغة الصعوبة من أجل هذه التنظيمات إلا أن هذه التنظيمات لم تسند إليهما أية مهام تليق بنضالهما وكفاحهما كون هذه التنظيمات تنظر بعين الريبة لمن يمضي أية فترة في سجون الدولة، كما تعدّهم نقمة عليها لا نعمة لها.
وقد كشفت مصادر موقع داركا مازي بغربي كوردستان -كوردستان إيران- أن هذه التنظيمات أجبرت هذين الشخصين على المكوث في موقع هو أشبه بسجن، كما وفرضت عليهما الكتابة بصدد تأريخ الـ PKK وحياة قائدها المسجون عبد الله أوجلان، فلم يشعر هذان الكادران أنهما متحرّران من السجن إطلاقاً، فقد كانا مفكرين وشخصين آيديولوجيين في هذه التنظيمات، وكثيراً ما صرّحا أن الـ PKK الآن ليست تلك التنظيمات التي تأسّست فترة خيري دورموش، وكان هذا السبب أكثر من كافٍ لأن يبقيا معتقلين مسجونين في سجون الـ PKK، وأن يرغما على الكتابة على تأريخ الـ PKK وحياة زعيمها المسجون بإيمرالي.
هذا ووفاة هذين الكادرين قد خلق شكوكاً واثارتها لدى عموم كوادر هذه التنظيمات وبالأخص قدامى كوادر الـ PKK، وعلى وجه الخصوص المنشقين عن صفوف هذه التنظيمات، بحيث بات خبر وفاتهما ساحة سوشيال ميديا وإعلامية مشتعلة لنقاشات حادة بين كوادر هذه التنظيمات.
