كشفت وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني (PKK) عن خسارتها لـ 42 من مقاتليها خلال 33 يوماً مضت، غالبيتهم تمّ تحييدهم على أراضي إقليم كوردستان وبيد العساكر الأتراك.
كشفت وكالة فرات للأنباء (ANF) التابعة للـ PKK، اليوم الأحد 3-10-2021، وللمرة الثانية على التوالي، عن سجلّ 6 گريلا، مدّعية بأنهم قضوا حياتهم في كمين نصبه الديمقراطي الكوردستاني -البارتي- لهم في الـ 28 آب المنصرم على نهر الزاب بمنطقة خليفان.
يبدو أن الـ PKK على أتمّ الاستعداد لخلق التّهم للبارتي مهما كلّفها ذلك، دون اعتبار أية أخلاقيات من أجل تحقيق أهدافها وتأليب الرأي العام الكوردي ضد البارتي وتغيير الحقائق وتزييف الواقع، بل هي على أتمّ استعداد للتضحية بعشرات الگريلا من أجل هذا الهدف.
ففي اليوم الذي نشرت الـ PKK هذا البيان، نشرت الدولة التركية عن استهدافها وتحييدها لـ 6 گريلا، غير أن الـ PKK صرفت النظر عن الاعترافات التركية وأصرّت على ادّعائها: “العساكر الأتراك رفاقنا ولم يقتلوا مسلّحينا! من فعل ذلك وارتكب هذه الجريمة هو البارتي!” فما تفعله هذه التنظيمات هو تنصيع وتبييض الوجه المسود للدولة التركية المحتلّة على حساب البارتي -الديمقراطي الكوردستاني-.
الـ PKK تتسبّب بمقتل 42 من أطفال الكورد وشبابهم خلال 33 يوماً!
خلال بحث وتتبّع واستقصاء لـ”موقع داركا مازي” اتّضح أن الـ PKK ومنذ الأول من أيلول المنصرم (أيلول 2021) ولغاية اليوم الأحد 3-10-2021، أصدرت 16 بياناً كشفت من خلالها عن سجلّ 42 من شباب الكورد وأطفالهم الذين تسبّبت هذه التنظيمات بمقتلهم، أي بمعنى أنه لم يمرّ يوم ولم تنشر هذه التنظيمات عن سجل مقاتلين من شباب الكورد وأطفالهم قضوا حياتهم على يد العساكر الأتراك!
وتوزّعت تصريحاتها على الشكل الآتي:
2 أيلول 2021 1 گريلا.
4 أيلول 2021 2 گريلا.
7 أيلول 2021 3 گريلا.
11 أيلول 2021 2 گريلا.
16 أيلول 2021 4 گريلا.
19 أيلول 2021 3 گريلا.
21 أيلول 2021 3 گريلا.
22 أيلول 2021 3 گريلا.
24 أيلول 2021 3 گريلا.
25 أيلول 2021 1 گريلا.
27 أيلول 2021 1 گريلا.
28 أيلول 2021 2 گريلا.
29 أيلول 2021 2 گريلا.
30 أيلول 2021 3 گريلا.
2 تشرين الأول-أكتوبر 2021 3 گريلا.
3 تشرين الأول-أكتوبر 2021 6 گريلا.
والسؤال المطروح هنا هو: أيا تُرى كم عدد الشباب والأطفال الكورد الذين قدّمتهم الـ PKK ضحايا لحروبها العبثية من أجل مصالح جماعة أنقرة قبل هؤلاء الضحايا؟ فهل البارتي -الحزب الديمقراطي الكوردستاني- هو من يختطف أطفال الكورد بحجة الكفاح والنضال من أجل حرية كوردستان، ويجنّدهم ويقدّمهم بعدها قرابين من أجل مشروع أخوة الشعوب الوهمي الزائف ودمقرطة تركيا؟! أم الـ PKK تفعل هذا؟ والحق أنه ليس هناك تنظيم أو حزب كوردي ضحّى بهذا الكم الهائل من الدماء الكوردية الشابة خلال 37 عاماً من النضال الشكلي المزيّف!! فقد ضحّت الـ PKK بآلاف الشباب الكورد دون أن تستطيع تحرير ولو شبر من أرض الوطن المقدّس!! أو تحقيق أي مكسب مهما كان صغيراً للشعب الكوردي!
فالـ PKK قد اشتدّت من هجماتها واعتداءاتها على الديمقراطي الكوردستاني -البارتي- خلال العامين الأخيرين، سواء كانت اعتداءات مسلّحة أم هجمات إعلامية هوجاء، فلم تنأى عن فعل ما يعادي الإقليم حكومة وبرلماناً وشعباً وأرضاً، بحيث لم يبقى هناك ما يميّزها عن تنظيم داعش الإرهابي! فقد زرعت المتفجرات -على غرار داعش- عشرات المرات على طرق بيشمركة كوردستان وأهالي القرى، وتسبّبت باستشهاد 15 بيشمركة من بيشمركة كوردستان بدمٍ بارد! كما كالت التهم لحكومة الإقليم والبارتي بدون أية أخلاقيات! غير أنه وبعد إخفاق كافة هذه المحاولات الدنيئة والبشعة للـ PKK بدأت جماعة أنقرة بالتضحية بدماء الگريلا ومحاولة توثيقها تأريخياً من أجل تحقيق هذه الأهداف الدنيئة لهذه التنظيمات المعادية لكلّ ما هو كوردي كوردستاني!