تصاعد عمليات بيع عقارات المهجرين العفرينيين من قبل الميليشيات المرتزقة

تصاعد عمليات بيع عقارات المهجرين العفرينيين من قبل الميليشيات المرتزقة

تستمر الفصائل والميليشيات المسلحة الموالية لتركيا بممارسة الانتهاكات بحق ممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسرًا بفعل عملية “غصن الزيتون” عبر عمليات بيع غير قانونية ومصادرة منازل المدنيين والاتجار بها.

 وفي السياق، أفاد نشطاء بقيام عناصر من “الجبهة الشامية” بالاستيلاء على منزل مواطن في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وذلك بعد فرار المواطن من عفرين إلى تركيا عقب تهديدات متواصلة باعتقاله بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” من قبل فصيل “الجبهة الشامية”.

كما أقدم فصيل “الجبهة الشامية” بالاستيلاء على منزل مواطن من أهالي قرية بوزيكيه، كان قد توفي قبل أيام تحت وطأة التعذيب في سجن الراعي الذي تديره وتشرف عليه الفصائل المقربة من الاستخبارات التركية، بالإضافة إلى مصادرة جميع مقتنيات المنزل بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية”

وفي خضم الحديث عن الانتهاكات بحق أهالي عفرين المهجرين قسرًا من خلال عمليات الاتجار بممتلكاتهم، أقدم فصيل “الجبهة الشامية” بتاريخ 23 تشرين الثاني الجاري على بيع منزلين في حي الأشرفية بمدينة عفرين الى نازحين من الغوطة الشرقية، كما أقدم قيادي في “الجهة الشامية” على بيع منزل في المحمودية بمبلغ 1400 دولار يعود ملكيته إلى مواطن من أهالي قرية حسن ديرا.

في مطلع 2018 أطلقت تركيا تهديدات باجتياح مدينة عفرين، متحججة بأن وحدات حماية الشعب (YPG) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تعدّ جزءاً من تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK).

​​وفعلاً، شهدت الحدود التركية وغربي كوردستان -كوردستان سوريا- اشتباكات بين قوات وحدات حماية الشعب والجيش التركي.

​​نفذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديده، وبدأ الاجتياح التركي في 20 كانون الثاني/يناير 2018 لغربي كوردستان، حيث شنّ الجيش التركي هجوماً عسكرياً في منطقة عفرين بمساعدة الفصائل والميليشيات المسلّحة المرتزقة لتركيا المنضوية تحت ما يسمّى بالجيش السوري الحر، وفي منتصف آذار 2018 أعلن السيطرة على المدينة الكوردية.

مقالات ذات صلة