بلينكن محذّراً تركيا بعد تصريحات أردوغان… أي هجوم تركي جديد سيعرّض المنطقة للخطر!

بلينكن محذّراً تركيا بعد تصريحات أردوغان... أي هجوم تركي جديد سيعرّض المنطقة للخطر!

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إن أي هجوم تركي جديد في سوريا، سيعرّض المنطقة للخطر.

وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أن “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم (تركيا) جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”.

وحذّر بلينكن من تداعيات أية تصعيدات عسكرية تركية في شمالي سوريا.

وتأتي تصريحات بلينكن بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي قال فيها: “إن تركيا ستطهر منطقتي تل رفعت ومنبج السوريتين من الإرهابيين، مؤكداً أهداف التوغل التركي الجديد لأول مرة قائلاً إنه سيمتد إلى مناطق أخرى”.

وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد أسبوع من تعهده بتوغل عسكري جديد على الحدود الجنوبية لتركيا يستهدف أراضي غربي كوردستان.

وقال أردوغان “نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا على حدودنا الجنوبية وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين، وسنفعل الشيء نفسه تدريجياً في مناطق أخرى”.

ونفّذت أنقرة عدّة عمليات عسكرية بغربي كوردستان-كوردستان سوريا، منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومتراً.

وعلى صعيد آخر، أعلن أردوغان تعطيل اتفاقية المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا واليونان.

وحول طلب العضوية في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) والذي تقدّمت به كلّ من فنلندا والسويد، قال أردوغان: “من جهتنا أعلنا على الفور وبوضوح إننا ضد عضوية هذين البلدين (فنلندا والسويد) في الناتو إثر دعمهما لتنظيم PKK الإرهابي وامتداداته”.

وأكد أن الناتو هو كيان أمني وليس لدعم التنظيمات الإرهابية، قائلًا:” تقوم شرطة السويد وفنلندا وألمانيا وفرنسا وهولندا بحماية التنظيمات الإرهابية هذه، التي تنظم المسيرات مع صور زعيم التنظيم الإرهابي”.

وأضاف أن البلدان المذكورة “تسمح لزعماء تلك التنظيمات بالتكلم في برلماناتها، ويتمادون أكثر حيث يجمعون النقود عبر إقامة خيم أمام مقر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لذلك لا يمكننا القول لهم تفضلوا (بالانضمام للناتو)”.

وأشار أردوغان إلى حدوث حراك دبلوماسي مكثف مؤخرًا لأن عضوية السويد وفنلندا في الناتو غير ممكنة دون موافقة تركيا، مشددًا أن أنقرة شرحت أسباب رفضها انضمام البلدين.

وبين أن تركيا طالبت السويد وفنلندا ومن يصرّون على عضويتهما في الناتو بإغلاق جميع المؤسسات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن تلك البلدان تغض الطرف وتدعم أنشطة أنصار تنظيمات الـ (PKK) ضد تركيا.

وأكّد أن تعهدات من يستقبلون ممثلي الـ PKK والكيانات التابعة له على أعلى مستوى، القائلة إنهم يحترمون حساسية تركيا حيال مكافحة الإرهاب “ليست مقنعة”.

مقالات ذات صلة