دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد 2022/6/12، نواب كتلته (الكتلة الصدرية) إلى تقديم استقالاتهم لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وقال الصدر في بيان “على رئيس الكتلة الصدرية الأخ حسن العذاري.. أن يقدّم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب”.
ووجّه الصدر شكره لنواب الكتلة الصدرية قائلاً: “لما قدموه في هذه الفترة القصيرة… كما الشكر موصول لحلفائنا في تحالف إنقاذ الوطن لما أبدوه من وطنية وثبات… وهم الآن في حلّ مني جزاهم الله خير الجزاء”.
وتابع “وهذا شكر خاص لابن عمنا السيد جعفر الصدر… الذي كان مرشحنا المستقل لرئاسة الوزراء”.
وأشار إلى أن تقديم الاستقالات يعتبر “تضحية مني من أجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول، كما ضحينا سابقاً من أجل تحرير العراق وسيادته وأمنة ووحدته واستقراره”.
واختتم بيانه بالقول “الوطن والشعب أولاً.. اللهم أني أبرأت ذمتي أمامك وأمام شعبي… والسلام”.
وكان الصدر قد وجّه في وقت سابق نواب الكتلة الصدرية إلى كتابة استقالاتهم استعداداً لتقديمها إلى رئيس البرلمان بسبب الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وليس من الواضح بعد معرفة فيما لو كان رئيس البرلمان سيوافق على استقالات نواب الكتلة الصدرية.
هذا ويرى مراقبون ومحلّلون سياسيون أن انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية أو مجلس النواب سيؤدّي لإلحاق شلل تامّ بالعملية السياسية برمّتها في العراق، ولن يكون بمقدور البرلمان العراقي العيش طويلاً، وأن الانسحاب من البرلمان بمعنى إجراء انتخابات نيابية جديدة بالمختصر المفيد.
ويعتقد هؤلاء المحلّلون السياسيون والمراقبون، أنه الأفضل للتيار الصدري أن يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة جديدة، وأنه في هذه الانتخابات سوف يفوز بعدد أكبر من المقاعد التي يمتلكها حالياً خصوصاً في حال مشاركة أكبر من قبل الناخبين، كون المعطيات تشير إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة سوف ترتفع كثيراً وسوف يقبل العديد من المقاطعين للانتخابات على المشاركة فيها بهدف إيجاد التغيير المطلوب.
