دمشق ترسل تعزيزات عسكرية لمواجهة القوات التركية في غربي كوردستان-كوردستان سوريا

دمشق ترسل تعزيزات عسكرية لمواجهة القوات التركية في غربي كوردستان-كوردستان سوريا

أكّد مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” فرهاد شامي، حصول تفاهم جديد بين “قسد” والحكومة السورية، لصد أي هجوم عسكري تركي محتمل.

وقال شامي، في تصريحات مع (العربية) إن “ما حصل بين “قسد” ودمشق لم يكن اتفاقاً حديثاً، بل تفاهم عسكري لصد أي غزو تركي محتمل”.

وأضاف شامي أن “550 جندياً من قوات النظام وصلوا إلى مناطق “قسد” بعد تفاهم أولي تم ليلة أحد، وتمركزوا في بلدة عين عيسى، إضافة لمدن الباب ومنبج وكوباني”.

وأشار إلى أن “هؤلاء الجنود سوف يحاربون إلى جانب المجالس العسكرية التي تتبع لـقوات سوريا الديمقراطية “قسد” إذا ما حصل أي هجوم تركي، ولذلك من المحتمل أن يقاتلوا إلى جانب مجلس منبج العسكري لصدّ أي هجوم تركي قد يستهدف مدينة منبج”.

 كما شدّد شامي، على “الحاجة في هذه الفترة إلى أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدرعات”، مضيفاً أن “التفاهم العسكري الأخير مع النظام يخدم هذا الهدف”.

ولفت إلى أن هذا التفاهم الذي تم التوصل إليه مع النظام ليل الأحد جاء بعد “نقاشات سابقة”.

 وأفاد شامي، أيضاً “هناك احتمال بأن تكون السيطرة على مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة ميليشيات أنقرة شرقي حلب ضمن الخطط الهجومية للقوات الحكومية”.

 وكان مصدر كوردي مطلع، قد كشف السبت، عن وجود «تفاهمات» بين قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› والنظام السوري حول تشكيل «غرفة عمليات مشتركة» برعاية روسية لصد أي هجوم عسكري تركي محتمل على شمال البلاد.

هذا وتنتشر قوات تابعة للنظام «بشكل محدود» على طول خطوط التماس وجبهات القتال الفاصلة بين «قسد» والفصائل السورية المسلحة لموالية لتركيا في ثلاث محافظات هي الحسكة والرقة وحلب، فيما دفعت قوات دمشق بمزيد من عناصرها نحو جبهة ريف الرقة الشمالي، كما عززت مواقعها بريف حلب الشمالي.

وتسعى الإدارة الذاتية المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، من لقاءاتها مع حكومة دمشق المدعومة روسيا، إلى التوصل لاتفاق يفضي إلى تسلم القوات الحكومية السورية مهمة حماية الحدود مع تركيا لمنع وقوع الهجوم التركي المرتقب.

وخسرت الإدارة الذاتية العديد من مناطق سيطرتها خلال السنوات الماضية، مثل عفرين وكري سبي (تل أبيض) وسري كانيه (رأس العين) بالحسكة خلال السنوات الماضية، في حين تريد حكومة دمشق نشر المزيد من قواتها شرق الفرات بعد سنوات من خروجها من هذه المناطق الغنية بالنفط والطاقة، كما تعد سلة سوريا الغذائية لوفرة الأراضي الزراعية وإنتاج محصولي القمح والشعير.

وانحصرت قوات حكومة دمشق منذ سنوات في مربعات أمنية داخل مراكز مدينتي الحسكة وقامشلو.

مقالات ذات صلة