في خضمّ الحديث المتكرّر عن اجتياح تركي لغربي كوردستان-كوردستان سوريا… زار وفد أمريكي رفيع المستوى يترأسه سيناتور أمريكي مدينة منبج وكوباني بغربي كوردستان-كوردستان سوريا، والتقى بقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومسؤولين آخرين بالتزامن مع التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية في شمال البلاد ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقد أكّدت مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أن الوفد الأمريكي الذي ترأسه السيناتور ليندسي غراهام وقائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا حمل معه مشروع قد يجنب المنطقة أي اجتياح تركي جديد.
وأضافت أن الوفد الأمريكي زار عدداً من المناطق في غربي كوردستان وشمال البلاد والتقى بمسؤولي الإدارة الذاتية للاطلاع على الأوضاع الراهنة هناك.
وأوضحت أن هناك محاولة من الجانب الأمريكي لتحقيق اتفاق ولو سري بين تركيا والإدارة الذاتية برعاية أمريكية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وفتح ممرات تجارية، رغم ان نسبة نجاح هذه المحاولة ضئيلة، لكن هي في غاية الأهمية.
وكان المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، قد أعلن أمس الأربعاء حالة الطوارئ العامة في مناطق سيطرتها ووضع كافة الإمكانات في خدمة حماية الشعب من أي “هجوم عدواني” في إشارة الى اجتياح تركي مرتقب.
ونوّهت إلى أن الهدف من زيارة الوفد هو تأطير الاجتياح التركي وإقامة المنطقة الآمنة التي تطمح إليها أنقرة.
وأفادت أن الوفد الأمريكي يحاول إقناع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالانسحاب من الحدود التركية لمسافة 32 كم وتسليم المنطقة وفق الاتفاق السابق بين واشنطن وأنقرة.
كما أشارت إلى أن الوفد الأمريكي عرض على “قسد” تسليم منبج لتركيا مقابل تجنيب مناطق أخرى في شرقي الفرات من أي اجتياح عسكري تركي.
ولفتت إلى أن ناحية تل رفعت القريبة من بلدتي نبل والزهراء (الشيعيتين) سوف تبقى بيد النظام والروس مقابل انسحاب الوحدات الكوردية من المنطقة.
