مع التزايد المستمر لعدد حالات الإصابة والوفيات بمرض الكوليرا في روجافا كردستان-كوردستان سوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة ما تسمّى بـالإدارة الذاتية، طالب مجلس الصحة في الإدارة دعم ومساعدة المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية.
الرئيس المشارك للمجلس الصحي لما تسمّى بالإدارة الذاتية د. جوان مصطفى أعلن في مؤتمر صحفي أنه منذ 5 سبتمبر الجاري ولغاية اليوم، توفي 16 شخصاً بسبب الكوليرا، منها 10 حالات في دير الزور، وحالتان في الرقة، وحالتان في منطقة الشهباء، وحالتان في منطقة الجزيرة.
وذكر أيضًا أنه منذ 5 سبتمبر، تم العثور على 2867 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا.
الدكتور جوان مصطفى أوضح أنه بعد 12 عاماً من الحرب المستمرة في عموم سوريا والحصار على المنطقة وتدمير العديد من المؤسسات وخاصة القطاع الصحي، ظهرت العديد من الأمراض في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك مناطق شمال وشرق سوريا، التي تؤثّر بشكل مباشر على صحة المواطنين.
واشار الدكتور جوان إلى نقص المياه في الأنهار من قبل تركيا من بين الأسباب الرئيسية وراء انتشار مثل هذه الأمراض، وقال إنه بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، انتشرت العديد من الأمراض مثل داء الليشمانيا، والآن انتشار الكوليرا.
كما وطالب جوان المجتمع الدولي بالضغط على الدولة التركية لسحب المياه من نهر الفرات وقال: “هناك أزمة كبيرة في الحسكة بسبب نقص مياه الشرب” هذا وتأتي معظم المياه التي تصل المدينة من مناطق قريبة من نهر الفرات وتأتي في صهاريج غير معالجة بالكلور، كما يتسبب ذلك في انتشار مرض الكوليرا في المدينة، وهذا ايضاً تهديد خطير”.
كما طالب مصطفى منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي وكافة المنظمات العاملة في المنطقة بدعم مجلس الصحة وجميع المؤسسات التي لها دور في تطهير المياه وتقديم المساعدة اللازمة لها.
وفي ختام المؤتمر دعا جوان مصطفى جميع المواطنين إلى الالتزام بقواعد وإرشادات الحماية الذاتية لأن هذا مرض خطير ويمكن أن ينتشر في جميع المناطق في غضون ساعات ويسبب مرض الكثير من الناس.
يُذكر، أن منظمة الصحة العالمية، كانت قد حذّرت في الأيام القليلة الماضية، بعد تسجيل حالات وحالات وفاة بمرض الكوليرا في مناطق مختلفة من سوريا، من انتشار وباء الكوليرا في عموم سوريا، لكن وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش أعلن أن الوضع الوبائي لانتشار الكوليرا تحت السيطرة.
