وقفة تضامنية مع شرقي كوردستان أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل

وقفة تضامنية مع شرقي كوردستان أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل

تجمّع مئات الأشخاص ونشطاء المجتمع المدني والفعاليات المجتمعية في إقليم كوردستان، اليوم السبت 2022/9/24، أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، للاحتجاج على وفاة الشابة الكوردية من مدينة سَقز بشرقي كوردستان (ژينا أميني) إثر اعتقالها من قبل ما تسمى بـ “شرطة الأخلاق” الإيرانية.

وتلى منظمو التجمع الاحتجاجي بيانًا عبّروا فيه عن الدعم للاحتجاجات المستمرة في كل أنحاء شرقي كوردستان-كوردستان ايران، كما ندّدوا بمقتل الشابة الكوردية ژينا أميني على يد شرطة طهران.

ويشهد شرقي كوردستان ومعظم المدن الإيرانية بينها العاصمة طهران ومشهد وقم منذ أسبوع احتجاجات دامية إثر وفاة الشابة الكوردية التي اعتقلت الأسبوع الماضي لارتدائها الحجاب “بشكل غير لائق” حسب مبررات السلطات في طهران.

وكانت الشابة الكوردية البالغة من العمر 22 عاماً أمضت ثلاثة أيام في غيبوبة بعد أن احتجزتها شرطة الاخلاق إثر تعرضها لضربة على الرأس وفق عائلتها ونشطاء حقوق الانسان.

وقرأ أحد منظمي التجمع الاحتجاجي أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة أربيل، بياناً جاء فيه “بينما ندعم أخواتنا وإخواننا في شرقي كوردستان، فإننا نعتبر ژينا أميني رمزاً للحرية وضحية للقمع على يد جمهورية إيران الإسلامية”.

وأشار البيان إلى أن ما يحدث في شرقي كوردستان-كوردستان إيران هو “تعافي جرح قومي” وليس قضية حجاب، لذلك ستراق دماء العشرات والمئات في سبيل حرية كوردستان.

ورفع المتظاهرون، وبينهم لاجئون من شرقي كوردستان-كوردستان إيران، لافتات كتب عليها “قف مع الكورد في إيران” و “ژینا هي الحياة. هي شرارة الانتفاضة”.

هذا وتم حتى الان تأكيد هوية ما لا يقل عن 18 متظاهراً كوردياً قُتلوا خلال المظاهرات الجارية، فيما أكّدت وسائل إعلام إيرانية رسمية ومنظمات حقوقية محلية ودولية أن عدد القتلى من المتظاهرين على يد قوات الحرس الثوري الإيراني والباسيج بلغ ما لا يقلّ عن 50 قتيلاً.

ومع اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران، أعلنت واشنطن، فجر اليوم السبت أنها خففت قيود تصدير التكنولوجيا المفروضة على إيران لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت التي قيدتها الحكومة بشدة، وسط حملة لقمع التظاهرات المستمرة منذ أسبوع احتجاجاً على وفاة الشابة الكوردية.

واعتبرت وزارة الخزانة الأميركية أن قطع طهران الإنترنت محاولة “لمنع العالم من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين، وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو في بيان إن الإجراء الجديد سيسمح لشركات التكنولوجيا “بتوسيع نطاق خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين”.

وأضاف “مع خروج الإيرانيين الشجعان إلى الشارع للاحتجاج على وفاة ژينا (مهسا) أميني تضاعف الولايات المتحدة دعمها لتدفق المعلومات بحرية إلى الشعب الإيراني”.

مقالات ذات صلة