ارتفعت أعداد مسؤولي وقادة حزب العمال الكوردستاني بكك الذين يسلّمون أنفسهم للدولة التركية مؤخّراً، وكانت آخرها عملية تسليم مسؤولتين ماليتين بارزتين لهذه التنظيمات في كوردستان سوريا-غربي كوردستان، نفسيهما للدولة التركية، وتقديم معلومات بالغة الأهمية والسرية حول هذه التنظيمات للدولة.
فوفق معلومات غاية في السرية والخصوصية لموقع “داركا مازي” أن مسؤولتين ماليتين بارزتين في صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ) في قامشلو، سلّمتا نفسيهما للاستخبارات التركية (MIT) في ليلة 2022/9/18.
وكشفت مصادرنا الخاصة بكوردستان سوريا-غربي كوردستان، أن كلاً من (شرفين وزيلان) وهما مسؤولتان ماليتان في وحدات حماية المرأة، أقلّتا سيارة هيونداي-سنتافي، في تمام الساعة 02:00 ليلاً بتأريخ 18 أيلول 2022، في قرية (بانوكيي) التابعة لـ (ديركي) والواقعة على الحدود بين غربي كوردستان-كوردستان سوريا وشمال كوردستان-كوردستان تركيا، وسلّمتا نفسيها للمخابرات التركية (MIT) ولدى وصولهما للجدار الأسمنتي الذي بنته تركيا على حدودها مع غربي كوردستان تمّ استقبال المسؤولتين الماليتين في صفوف البكك من جانب الدولة التركية.
وأكّدت مصادرنا أن المسؤولتين البارزتين (شرفين وزيلان) قدّمتا معلومات غاية في الأهمية والحساسية حول تنظيمات البكك والمتعاونين معها، ومصادرها المالية ومن يموّل هذه التنظيمات، وعدد قواتها، وأماكن المسؤولين والقياديين في صفوفها وغيرها من المعلومات الهامة والحساسة للمخابرات التركية.
يأتي هذا في الوقت الذي تقوم فيه تنظيمات البكك باتّهام الأحزاب الكوردستانية الأخرى كالديمقراطي الكوردستاني، بالتجسّس والعمالة لتركيا وإعطاء معلومات للدولة التركية حول البكك وقادتها العسكريين، غير أن البكك هي نفسها من تعطي معلومات سرية حول تنظيماتها للدولة التركية بأساليب شتّى، وتقوم بعدها بتوجيه أصابع الاتهام لمعارضيها ومخالفيها من الأحزاب الكوردستانية الوطنية المخلصة، ومن هذه الأساليب والطرق عمليات التسليم الجماعية التي نشهدها بين حين وآخر في صفوف مسؤولي وقياديي ومقاتلي هذه التنظيمات للدولة التركية.
