تفاصيل جديدة عن القصف التركي المسيّر على جبل آسوس بإقليم كوردستان

تفاصيل جديدة عن القصف التركي المسيّر على جبل آسوس

أعلنت السلطات المحلية في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، عصر اليوم الجمعة 2022/12/2، تفاصيل جديدة عن القصف، الذي نفّذته تركيا بطائرة مسيّرة، على جبل آسوس الحدودي وأوقع ضحية ومصابين اثنين في القرى المحيطة.

واستهدف القصف عدداً من المدنيين كانوا عند سفح الجبل الواقع ضمن قضاء ماوت إلى الشمال من محافظة السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كوردستان.

وقال قائمقام القضاء كامران حسن في حديث لكوردستان 24 “اُستشهد شخص يدعى عزيز محمد، وأصيب اثنان آخران بجروح إثر القصف الذي طال منطقة آمنة على سفح الجبل”.

وأشار إلى أن الأشخاص، الذين استهدفتهم الطائرة التركية، قصدوا المنطقة لممارسة الصيد، بالإضافة إلى حصاد المحاصيل الخريفية.

ومنذ 15 عاماً، يتمركز حزب العمال الكوردستاني على الجبل الذي تحوم فوقه باستمرار الطائرات التركية المسيّرة، مما يشكّل خطراً على المنطقة.

ويعدّ آسوس من الجبال الوعرة ذات التضاريس المعقدة، ويبدأ من بلدة قلعة دزي وصولاً إلى قرية كلاله في محيط قضاء ماوت، وتعرّضت المنطقة مراراً للقصف التركي.

ويواجه السكان المحلّيون صعوبة في إنزال الضحية والمصابين من الجبل مع استحالة وصول أي سيارة بسبب وعورته.

وأثار القصف هلع أهالي القرية الذين قالوا إنهم ما زالوا يخشون أن تشهد المنطقة قصفاً آخر، مما دفعهم للإسراع في إنزال جثمان الضحية.

وحثّ السكان المحليون السلطات على إرسال طائرة إسعاف لمساعدتهم في نقل الجرحى إلى المستشفى، وهو أمر محفوف بالمخاطر.

وأرسلت السلطات الصحية بالفعل عدداً من سيارات الإسعاف والفرق الطبية إلى المنطقة، لمعالجة المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لإسعافهم.

وكثيراً ما يطالب مسؤولو وقادة إقليم كوردستان وحكومة الإقليم بخروج مسلحي البكك من المناطق المأهولة، ونقل صراعهم مع تركيا إلى خارج الإقليم، لكن من دون جدوى.

والجدير بالذكر، بدأ الجيش التركي بإطلاق عملية عسكرية واسعة (برية وجوية) جديدة ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني PKK في إقليم كوردستان، منتصف نيسان الماضي، علماً أن العملية كان يتمّ التحضير لها قبل هذا الوقت بفترة طويلة والـ PKK كانت على اطّلاع تام عليها بل شاركت في التخطيط لها بجدارة وامتياز.

مقالات ذات صلة