سقوط حلب بيد الفصائل السورية المسلّحة هو سقوط تلقائي لمناطق وحدات حماية الشعب (YPG) في الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية…

سقوط حلب بيد الفصائل السورية المسلّحة هو سقوط تلقائي لمناطق وحدات حماية الشعب (YPG) في الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية...

قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تؤكّد: “التطورات في شمال غرب سوريا حسّاسة وتهمّنا بشكل مباشر، ونحن نتابعها عن كثب… وسنتدخّل حسب ضرورات…”

أكّد ناشط سياسي كوردي سوري، أن سقوط مدينة حلب بيد الفصائل السورية المسلّحة سوف يجعل وحدات حماية الشعب YPG في منطقة الشهباء شمالي حلب، وحيّي الشيخ مقصود والأشرفية في المدينة تسقط تلقائياً وتكون في مأزق كبير.

وقال الناشط السياسي عمر أحمد إن “سقوط حلب تحت سيطرة فصائل الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) سوف تسقط تلقائياً مناطق سيطرة YPG في منطقة الشهباء شمالي حلب؛ لأن منطقة الشهباء منفذها الوحيد هو مدينة حلب”.

وأوضح أن “قوات وحدات حماية الشعب YPG سوف تنضمّ إلى قوات النظام والجماعات الموالية لإيران للدفاع عن مدينة حلب وريفها؛ لأن مصيرها مرتبط بمصير النظام”.

وأشار أحمد إلى أن وحدلت حماية الشعب تحتجز عشرات الآلاف من نازحي عفرين في مخيمات بمنطقة الشهباء، وسوف تكون حياة هؤلاء النازحين في خطر كبير، إذا ما شنّت الفصائل السورية هجوماً على المنطقة أو سيطرت على مدينة حلب.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتي تشكّل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري، قد وصفت التطورات الأخيرة التي شهدتها مناطق شمال غرب سوريا بـ “الحساسة”، والمتمثلة بالعملية العسكرية لقوات المعارضة السورية على ريف حلب الغربي ومدينتها، مؤكّدة على أنها سوف “تتدخل حسب ضرورات حماية شعبنا ومناطقنا”. 

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” فرهاد شامي، في بيان عبر حسابه في “إكس” الجمعة (29 تشرين الثاني 2024) إن “التطورات في شمال غرب سوريا حسّاسة وتهمّنا بشكل مباشر، ونحن نتابعها عن كثب”. 

وأضاف: “مهما حدث، لدينا أولوية وطنية وأخلاقية وهي حماية شعبنا ومناطقنا، لذلك سوف نتدخل حسب ضرورات حماية شعبنا”. 

وتشن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل سورية مسلّحة موالية لأنقرة، منذ فجر الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024) هجوماً واسع النطاق أطلقت عليه “ردع العدوان” على قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لها والفصائل والميليشيات الإيرانية.

وتتواصل الاشتباكات بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها ضمن عملية “ردع العدوان” من جهة أخرى، حيث تمكنت الأخيرة من السيطرة على 5 أحياء مهمة واستراتيجية في مدينة حلب وهي الحمدانية وحلب الجديدة و3000 شقة والجميلية وصلاح الدين، كما دخلت القوات المهاجمة إلى عدة شوارع في كلّ من أحياء السكرية والفرقان والأعظمية وسيف الدولة، بالإضافة لشارع النيل، حسب ما أفاده المرصد السوري.

وجاءت السيطرة بعد توجه أعداد كبيرة من المقاتلين وإرسال تعزيزات كبيرة أعقبها خوض اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة.

ويشار بأن هذه الأحياء تدخلها الفصائل للمرة الأولى منذ العام 2016.

وأحكمت الفصائل اليوم السيطرة على 20 قرية وبلدة وموقع في ريفي إدلب وحلب كان من اهمها مدينة سراقب، بعد معارك عنيفة وتمهيد بري مكثف.

واستولت هذه الفصائل خلال يومين من هجومها على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي، وتمكنت من قطع طريق (M5) الرئيسي الرابط بين حلب ودمشق.

مقالات ذات صلة