شاخوان عبد الله: موقف شعب كوردستان يُفند كلّ الأصوات التي قالت إن الانتماء الوطني لشعب كوردستان قد تلاشى أو أصبح ضعيفاً…

شاخوان عبد الله: موقف شعب كوردستان يبعث على الشكر والتقدير، وفي الوقت نفسه، يُفند كلّ الأصوات التي قالت إن الانتماء الوطني لشعب كوردستان قد تلاشى أو أصبح ضعيفاً...

أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي، شاخوان عبد الله، أن صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان شهري أيار (5) وحزيران (6) من العام الحالي سيتم قريبًا.

جاء ذلك، خلال منشورٍ مطّول على صفحة الفيسبوك، أمس الجمعة، قال فيه عبد الله إن “الوحدة والتكاتف يشكّلان سلاحاً قوياً لضمان حقوق كوردستان ومواجهة أي مخطّط يستهدف شعب وأرض إقليم كوردستان… مؤكّداً على أنه لولا وعي شعب كوردستان وإدراكه العميق لأهمية الحفاظ على تجربة الإقليم، وحبّهم للأرض والوطن، لما أمكن لأي إرادة أن تصمد أمام صعوبات الحياة وانقطاع الرواتب لقرابة ثلاثة أشهر، إن موقف شعب كوردستان يبعث على الشكر والتقدير، وفي الوقت نفسه، يُفند كل الأصوات التي قالت إن الانتماء الوطني لشعب كوردستان قد تلاشى أو أصبح ضعيفًا.

وفي الوقت نفسه، انتقد عبد الله بعض الأطراف والأشخاص الذين تعاملوا مع ملف رواتب الموظفين بطريقة غير مسؤولة، مشيرًا إلى أن تصريحاتهم غير الدقيقة أو نشرهم لمعلومات مضللة تسببت في تعطيل التفاهمات التي كانت على وشك الاكتمال.

وفيما يأتي نصّ المنشور كاملاً:

بعد التفاهم الذي جرى بين حكومة الإقليم والحكومة الاتّحادية، أودّ أن أطرح النقاط التالية:

أولاً: من دواعي السرور أنه بعد 80 يومًا، يسمع موظفو إقليم كوردستان خبرًا سارًا، وهو صرف رواتب شهري أيار (5) وحزيران (6) من عام 2025.

ثانياً: لولا وعي شعب كوردستان وإدراكه العميق لأهمية الحفاظ على تجربة الإقليم، وحبهم للأرض والوطن، لما أمكن لأي إرادة أن تصمد أمام صعوبات الحياة وانقطاع الرواتب لقرابة ثلاثة أشهر، إن موقف شعب كوردستان يبعث على الشكر والتقدير، وفي الوقت نفسه، يُفند كل الأصوات التي قالت إن الانتماء الوطني لشعب كوردستان قد تلاشى أو أصبح ضعيفًا.

ثالثاً: تؤكّد هذه المرحلة مرة أخرى أن القوة تكمن في الوحدة والتماسك، وأنه لا بد من امتلاك إرادة راسخة للدفاع عن حقوقنا ومواجهة أي مخطط يستهدف شعب وأرض إقليم كوردستان.

رابعاً: من المؤسف أن بعض الأشخاص والجهات تصرفوا بلا مسؤولية تجاه قضية رواتب الموظفين، فلم يتوانوا عن إطلاق تصريحات غير دقيقة أو نشر معلومات خاطئة تؤدي إلى تأخير التفاهمات والاتفاقات في كل مرة كانت الأمور تقترب من الحل. للأسف، حتى بعض المسؤولين في الحكومة الاتحادية صدّقوا منشورات على “فيسبوك” أو بثوث مباشرة، ولم يدركوا إلا متأخرًا أن البيانات الحقيقية والأرقام الصحيحة تُقدم فقط من قبل الحكومة بشكل رسمي.

خامساً: أقترح، في أي ظرف من الظروف، أن نحافظ على مجموعة من المبادئ والقيم الوطنية، وألا نتجاوزها. لا يجوز أن يستخدم أي طرف سياسي أو أي شخص في الإقليم قضية الرواتب كورقة ضغط سياسية، أو أن يُترك الناس جياعًا وتُترك المشاكل عالقة فقط من أجل تحقيق مكاسب انتخابية.

سادساً: أشكر القوى السياسية كافة على موقفها الموحّد بشأن هذه المسألة، وخصوصًا الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني. كما أوجه شكراً خاصاً إلى فخامة الرئيس بارزاني الذي بقي دائمًا في مقدمة المدافعين عن هذه القضية، وكان صوته مسموعًا داخليًا وخارجيًا ضدّ سياسة تجويع شعب كوردستان.

وأشكر كذلك رئيس الإقليم، وأوجه شكر خاص لرئيس الحكومة مسرور بارزاني الذي أبدى مرونة كبيرة في حلّ هذه القضية وتنازل عن بعض حقوق الإقليم، وكذلك أشكر وفد حكومة الإقليم على صبره، والمسؤولين الكورد في بغداد الذين لعبوا دورًا مهمًا في الوصول إلى هذا التفاهم.

وفي ختام منشوره، أعرب نائب رئيس مجلس النواب عن أمله في “أن تنتهي هذه الأزمة بشكل نهائي، وألا يُزجّ بشعب كوردستان مرة أخرى في صراعات سياسية أو تُستغل معاناته كوسيلة ضغط سياسية أو تفاوضية”.

مقالات ذات صلة