كشف نائب مدير مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان، عزيز أحمد، مساء اليوم السبت، عن المكان الذي انطلقت منه الطائرات المسيّرة المفخّخة التي استهدفت بنى تحتية ومواقع نفطية في مناطق مختلفة من إقليم كوردستان خلال الأيام الماضية.
وقال أحمد في تدوينة على حسابه بموقع إكس: “انطلقت الطائرات المسيّرة الانتحارية التي استهدفت حقول النفط في إقليم كوردستان الأسبوع الماضي من قضاء دبس في كركوك”.
وكان إقليم كوردستان قد تعرّض لسلسلة من الهجمات بمسيّرات مفخّخة على حقول نفطية ومنشآت للطاقة، فيما طالبت حكومة الإقليم عبر وزارة الثروات الطبيعية، الحكومة الاتّحادية والمجتمع الدولي بتوفير الحماية للمواطنين القاطنين في هذه المناطق وضمان سلامة موظفي الوزارة وأمنهم، وكذلك اتّخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.
فيما أكّد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، على وجوب وضع حدّ للاعتداءات الإرهابية التي تطال إقليم كوردستان، ولا سيّما الحقول النفطية، آملاً من الحكومة الاتّحادية التعاون في الكشف عن المخرّبين واتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.
هذا ورغم عدم تبنّي أي جهة لتلك الهجمات، إلا أن مسؤولين كورد ومختصّين في الشأن الإقليمي وجّهوا أصابع الاتّهام إلى ميليشيات وفصائل مسلّحة ضمن الحشد الشعبي، معتبرين أن القصف يهدف إلى تقويض التفاهمات الأخيرة بين بغداد وأربيل، وتعطيل استئناف تصدير نفط كوردستان عبر ميناء جيهان التركي.
جديرٌ بالذكر، وصفت قيادة العمليات المشتركة التابعة لخلية الإعلام الأمني العراقي، استهداف حقول النفط في إقليم كوردستان بأنه “اعتداء آثم وخطير يقوض كلّ الجهود الرامية لاستقرار العراق” زاعمة أن القوات الأمنية شرعت بعملية تفتيش واسعة شملت العديد من الأماكن في صحراء الحضر في قاطعي غرب نينوى وصلاح الدين وعدداً كبيراً من المخازن والأودية والكهوف.
ومنذ مساء الاثنين الماضي، هوجمت 5 حقول نفطية في إقليم كوردستان، وهي خورماله، طاوكي، سرسنك، باعدري، وفيشخابور.
وبسبب هذه الهجمات، توقّف إنتاج 200 ألف برميل من النفط يومياً في إقليم كوردستان.
وكانت وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان قد أصدرت بياناً يوم الأربعاء (16 تموز 2025)، أشارت فيه إلى وقوع هجوم بطائرات مسيرة استهدف عدداً من الحقول النفطية في الإقليم.
الوزارة، دعت الحكومة الاتّحادية والمجتمع الدولي إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار هذه الهجمات على المنشآت النفطية.
