اجتماع سري جمع “إسماعیل قاآني” بقيادات من “العمال الكردستاني”
اجتماع ضم القائد الأعلی لفیلق القدس التابع للحرس الثوري الإیراني مع قیادة حزب العمال الکوردستاني البکک، وبدء مرحلة جدیدة من العلاقات بین البکک وإیران، وبحث الأجندة الجدیدة للبکک في العراق.
وفق أنباء بالغة الأهمیة والخصوصیة لمصادر موقع دارکا مازي في جنوب کوردستان، قام قائد فیلق القدس التابع للحرس الثوري الإیراني إسماعیل قاآني یوم الجمعة الماضي 10\4\2020 بزیارة سریة لـجبال “قندیل” والإلتقاء بکبار قادة البکک فیه.
ولفتت إلى أنه اجتمع مع القيادي البارز في منظمة العمال الكردستاني والرئیس المشترك لمنظومة المجتمعات الکوردستانیة جميل بايق، و17 قياديا، بقرية ليفجي في منطقة قنديل.
ویذکر أن هذا الاجتماع هو أول اجتماع لـ “إسماعیل قاآني” مع قیادیي البکک بعد تسنمه منصب القائد الأعلی لفیلق القدس، فقبل مقتل قاسم سلیماني كان قاآني مسؤولا عن ملف الوحدات الكردية في الحرس الثوري الإيراني، وكان الأكثر هيمنة عليه.
اجتماع القاآني هو الأول من نوعه، نوقش خلاله عدة قضایا، منها المرحلة الجدیدة للعلاقات بین البکک وإیران، وبحث الأجندة الجدیدة للبکک في العراق، کما نوقش قضیة فیروس كورونا.
ومن ضمن الحاضرین خلال اللقاء أيضا قيادي في جيش القدس التابع للحرس الثوري الإیراني يدعى العميد سيرهاد، والذي يعد مسؤول الملف الكوردي في الاستخبارات الإيرانية، وهو إبن أخ الإمام والخطیب لمدینة “تبریز” ویعرف اللغة الترکیة جیدا کونه آذربیجاني الأصل، ویعرف باسمه الحرکي “حاجي” في المنطقة.
وقد تحدثت وسائل الإعلام الترکیة وبالأخص صحیفة “خبر ترك” عن هذه الشخصیة ودوره الکبیر والفعال في إنقاذ مراد قارایلان عضو الهیئة الإداریة لمنظومة المجتمع الکوردستاني الـ “ك ج ك” وفريقه من عملية للاستخبارات التركية (MIT) عام 2011، والتمكن من سحبه لداخل إيران.
ونوهت الصحيفة إلى أن الاجتماع استمر لمدة خمس ساعات، ملفتة إلى أنه من المثير للدهشة عدم حضور مراد قارايلان الاسم الأبرز في المنظمة للاجتماع.
وحول الظهور المیداني لـ قاآني، کشفت وکالات الأنباء الإیرانیة أنه وبعد الاجتماع بقادة البکک، زار قائد فیلق القدس سوریا والتقی بقیادیي المیلیشیات المقاتلة فیها والموالیة لإیران، وقد نشرت وکالـة أنباء “جوان” التابعة لهیئة الإذاعة والتلفزیون الإیراني صورا للعمید القاآني مع مسلحین وقادة من حزب الله في سوریا.