الديمقراطي الكوردستاني PDK يردّ على منظومة المجتمع الكوردستاني KCK بلهجة مشابهة

الديمقراطي الكوردستاني PDK يردّ على منظومة المجتمع الكوردستاني KCK بلهجة مشابهة

لا تحمّلونا فشلكم في كافة أجزاء كوردستان!

الـ KCK وتحت مسمى “أخوة الشعوب” خدمت المخططات والمؤامرات الإقليمية الساعية لتدمير وإفشال تجربة إقليم جنوب كوردستان

أكدت مؤسسة الثقافة والإعلام في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن منظومة المجتمع الكوردستاني KCK (المظلة التنظيمية لجميع المؤسسات والتنظيمات التابعة لحزب العمال الكوردستانيPKK) تحاول أن تحمّل الديمقراطي الكوردستاني مسؤولية فشلها السياسي والجغرافي والفكري والجماهيري في كافة أجزاء كوردستان، منذ سنوات.

وقالت المؤسسة في بيان، إن KCK نشرت يوم 23 آب/أغسطس 2020، بياناً تريد فيه أن تحمّل الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسؤولية فشلها خلال السنوات الماضية سياسياً وجغرافياً وفكرياً وشعبياً في أجزاء كوردستان، علماً أنه يجب في المقام الأول، تسليط الضوء على سياسات وممارسات ومواقف KCK حيال الكورد وقضاياهم، والتي كانت دائماً في خدمة المخططات الإقليمية الساعية لوضع العراقيل والعقبات أمام الشعب الكوردي.

وأضاف البيان أن KCK لطالما اختبأت في جبال إقليم كوردستان بدل النضال من أجل قضايا الشعب الكوردي في شمال كوردستان، وفي شنگال كانوا مرحبين ودعماً لميليشيات الحشد الشعبي وأسسوا قوة غسلت أدمغة الأطفال فوق سنّ 13 عام، وجندوهم تحت مسمى “أخوة الشعوب”، وأنها عملت على الدوام على جر تركيا إلى التدخل ضمن أراضي إقليم جنوب كوردستان الحدودية من زاخو والعمادية إلى حاج عمران وقنديل وحلبجة، واستخدمت اللاجئين في مخيم مخمور دروعاً بشرية مرات عدة، للتآمر على إقليم كوردستان والتسبب في الفوضى في مدنه.

مسيرة البكك لم تعد محل قبول ورضى شعب شمال كوردستان كما مُنيت بالرفض الدولي

الديمقراطي الكوردستاني أشار إلى أن KCK تركت مناطقها في شمالي كوردستان (كوردستان تركيا) وتغلغلت في المناطق الحدودية بإقليم جنوب كوردستان، كأداة عسكرية واستخبارية لمشاريع إقليمية، متسترة وراء تسميات وهمية اختلقها قادتها كأقاليم (حفتانين وأفاشين وقنديل ومناطق الدفاع المشروع -باراستنا ميديا-) المزعومة، لتجر الجيش التركي إلى المناطق الحدودية داخل الإقليم، وتفرض الإتاوات على المواطنين الكورد، ناهيك على الانتهاكات والتجاوزات الأخرى كتحريف مسار التظاهرات أحياناً في مناطق نفوذها، وإطلاق النار على المواطنين المدنيين الأبرياء واختطافهم والاستهتار بعلم كوردستان والإساءة إليه، وغير من التجاوزات الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدّد البيان، أن KCK تكيل الآن الاتهامات للحزب الديمقراطي الكوردستاني، متجاهلة أنها ووفق الأنظمة النافذة في إقليم كوردستان تعتبر قوة غير شرعية وغير قانونية وكارثة على سكان المناطق الحدودية في الإقليم.

الـ KCK تعمل جاهدة لتنفيذ أجندات خارجية، بل هي ريادية في هذا المجال!

ونوه الديمقراطي الكوردستاني، إلى أنه ومن منطلق مسؤوليته حيال القضية الكوردية في تركيا، عمل جاهداً على إحلال السلام وإيجاد حل سياسي في شمالي كوردستان، وحقق نتائج مثمرة غير أن KCK نسفت محادثات السلام هناك عبر الهجمات وسفك الدماء، ما أدخل الشعب الكوردي في شمالي كوردستان في دوامة من الاضطرابات السياسية على يد حزب العمال الكوردستاني، وانكشفت حقيقتها لدى شعب شمال كوردستان.

وأكد أن العمال الكوردستاني PKK لا يريد مصلحة شعب شمالي كوردستان، وذلك عبر تصحيح سياساته والتصرف كتيار مدني، والعمل على تنفيذ الشعارات التي رفعوها من أجل حرية الشعب الكوردي هناك، إلاّ أنهم رفضوا التخلي عن أيديولوجيتهم. والآن يعرف الكورد في شمال كوردستان وكذلك الجنوب والغرب والشرق، أن KCK تخدم مساعي إقليمية تهدف إلى تدمير تجربة إقليم كوردستان.

وأكد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لطالما عمل جاهداً على تأسيس استراتيجية ودبلوماسية تراعي الوضع السياسي والاجتماعي والجغرافي في أي جزء من كوردستان، من خلال عمل حزبي ونضال يخدم الشعب الكوردي وقضيته، وليس عبر نهج يتبنى عشرات الأسماء والأعلام باسم الشعب الكوردي، والعمل على محو المكاسب وإضاعة المنجزات ونشر العنف وتشويه صورة الكورد أمام المجتمع الدولي.

الـ KCK تتحدّث وكأنهم الحكام المطلقون وأصحاب مناطق جنوب كوردستان، دون أي اعتبار لسيادة إقليم جنوب كوردستان

وتابع البيان، أن KCK اتهمت في بيانها أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يقف وراء الهجوم التركي الأخير على المناطق الحدودية في إقليم كوردستان، مشدداً أن PKK هو من يتحمل مسؤولية هذه الهجمات، عدا عن أنه يعرقل إعمار المئات من القرى في المنطقة، مشيراً إلى أن بيان KCK يتحدث وكأنهم الحكام المطلقون، وكأن تلك المنطقة هي منطقتهم هم، دون أي اعتبار لسيادة إقليم جنوب كوردستان.

وأكد البيان، أن إقليم جنوب كوردستان -العراق هو إقليم معترف به دستورياً في الدستور العراقي، ولديه برلمان وحكومة ومؤسسات شرعية، لذا فإن أي قوة أو جهة سياسية من أي جزء آخر من أجزاء كوردستان يأتي إلى الإقليم جراء الظروف السائدة في بلدانها الأصلية، عليها أن تحترم سيادة وقوانين إقليم كوردستان، وضمن هذا الإطار تمارس النضال السياسي، ولا تعرض إقليم كوردستان ككيان سياسي ودستوري للمشاكل والأزمات مع دول الجوار.

البكك تخلق المزيد من الذرائع للانتهاكات والهجمات التركية عوض دعمها ومساندتها لإقليم جنوب كوردستان

حين تتذرع تركيا بوجود عناصر العمال الكوردستاني البكك لمهاجمة القرى الحدودية في إقليم كوردستان والعراق، على قيادات PKK أن تكون عوناً لبرلمان وحكومة إقليم كوردستان وتزيل الذرائع التركية، إلاّ أن الـPKK  تعمل جاهداً على زيادة تلك الحجج والذرائع للهجمات التركية، وهو الأمر الذي لا يمكن لأي دولة في العالم تحترم سيادتها، أن تقبل به.

إدامة نضال البكك في الشمال وليس في جنوب كوردستان

وأشار قسم من البيان إلى أن KCK فسرت دعوة برلمان وحكومة إقليم كوردستان لاحترام سيادة الإقليم، بأنها دعوة (للتخلي عن النضال ضد الدولة التركية)، مشيراً إلى أن هذا الكلام السخيف يعني كأن PKK عاجز عن تحرير مساحة من أراضي كوردستان تركيا للنضال منها ضد الدولة التركية والاستمرار بالكفاح المسلح، أو كأن الكفاح ضد الدولة التركية لا يستقيم إلا انطلاقاً من جبال إقليم كوردستان، أو كأن الذي يمنع الـ PKK من الكفاح المسلح ضد الدولة التركية انطلاقاً من جبال كوردستان تركيا هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني!!

وشدد بيان الديمقراطي الكوردستاني بالقول، إنه لو كان لدى PKK الشجاعة الكافية، فعليه أن ينقل كفاحه المسلح إلى داخل كوردستان تركيا، وليس على بعد مئات الكيلومترات عن كورد شمالي كوردستان، وعبر خلق الأزمات لشعب وبرلمان وحكومة إقليم جنوب كوردستان.

ما منطق البكك وأطرها القانونية والدستورية في التدخل في شؤون جنوب كوردستان؟! ووضع الحدود المسموحة لانتشار قوات البيشمركة؟

وذكر البيان، أن KCK تتحدث عن انتشار البيشمركة في مناطق زيني وورتي وكأنها ليست من أراضي إقليم كوردستان، أو كأن انتشار البيشمركة فيها بقرار حكومة الإقليم، هو تعدً على حقوق وصلاحيات الـ KCK!، وتساءل بيان الديمقراطي الكوردستاني: بأي حق يرى قيادات KCK أن من حقهم منع تحركات البيشمركة ضمن الحدود الدستورية لإقليم كوردستان؟ فبأي منطق وعقلية ووفق أية قوانين ترى قادة البكك أن من حقّها وضع أطر وحدود لتحركات البيشمركة؟! وهذا فرض للذات وليس محل قبول إطلاقاً، كما أن شعب جنوب كوردستان أرفع وأعظم من أن يتأثّر بمثل هذه الشعارات البراقة الزائفة، وأنه بات يعرف جيداً مسار الأحداث وأين تتجه!

الـ KCK لا تستطيع أن تكشف للرأي العام من هي الجهة التي منعت قوات البيشمركة والتحالف من شن عملية لتحرير كوچو؟

لو كنتم تقولون الحقيقة بأنكم دافعتم عن الكورد الإيزديين وحرّرتم شنكال، فلماذا تضحّون بهم من أجل نواياكم السيئة مجدّداً؟!

كما أشار البيان، إلى أن KCK تدعي بأنها جاءت لنجدة الكورد الإيزيديين في شنگال، وذلك في الوقت الذي كانت فيه قوات البيشمركة مع قوات التحالف بصدد شن عملية عسكرية لكسر حصار داعش على كوچو وتحرير الكورد الإيزيديين، وقال: إن كانت KCK قادرة على الإجابة، فلتكشف للرأي العام من هي الجهة التي منعت قوات البيشمركة والتحالف من شن عملية لتحرير كوچو؟

وكشف البيان، أن مسلحي PKK هم من منعوا العملية ولعدة مرات، وبعد أن قام البيشمركة الشجعان بتحرير شنگال، قالم PKK بإعلان (كانتون) فيه واتفق مع ميليشيات الحشد الشعبي ونصب أعلامه بدل علم كوردستان، موجهاً الدعوة إلى تركيا لقتل الإيزيديين مرة أخرى.

فمهمة حماية كوردستان والدفاع عن أراضيها شبراً شبراً تقع على عاتق قوات بيشمركة كوردستان، وهي لم تجعل مهامها امتناناً أبداً، وهي عندما تحرّر منطقة إنما تحررها لعودة الحياة إليها، فعندما قامت قوات البيشمركة بنجدة كوباني وتحريرها من قبضة داعش الإرهابي هل بقيت أية قوات منهم هناك تحت مبرّر أنهم حرّروا المدينة وأنها لهم؟! فهم لبّوا نداءً وطنياً ورجعوا مرفوعي الهامة كرامة وشرفاً، فالسؤال هنا هو: لو كنتم دافعتم عن الكورد الإيزديين وحرّرتم شنكال من أجلهم، فلماذا لا تسمحون لهم بالعودة لمناطق سكناهم؟ ولماذا تقدّمونهم قرابين لنواياكم الدنيئة والسيئة؟!

كيف يحقّ للبكك التي تحرق علم كوردستان أن تتحدّث عن الوحدة القومية؟! أليست هي البكك نفسها التي أعاقت انعقاد المؤتمر القومي وتشكيل ذلك المجلس؟!

وردّ بيان الديمقراطي الكوردستاني على دعوات KCK إلى الوحدة القومية الكوردية، وقال: أليس PKK هو الذي أعاق عقد المؤتمر القومي الكوردي لعدة مرات؟ أليس PKK هو الذي حرق أعلام كوردستان؟ والسؤال هنا: هل تحرقون علم كوردستان أم علم الحزب الديمقراطي الكوردستاني؟ أوليس هذا العلم هو علم جمهورية كوردستان الذي تم رفعه عام 1946 كرمز لأماني أمة محتلة، تحصل على دولة للمرة الأولى؟!

ما ذنب البارتي في انكشاف الوجه الحقيقي للـ PKK-KCK وسقوط أقنعتها في كافة أجزاء كوردستان الأربعة، ومعاداة الشعب الكوردي لها؟

التضليل والتزييف اللذان تضمنهما بيان منظومة المجتمع الكوردستاني واهية وفارغة من أية قيم قومية ووطنية، وكان من المفترض رفع الستار عن هذه التضليلات للرأي العام وإعلامهم بكافة الحقائق، فمن المخجل أن تقوم قوة بتسمية نفسها قوة سياسية كوردية تحرق علم كوردستان وتسبّب بصداع أليم للشعب الكوردي أن تتحدث عن الوحدة القومية، على الـ PKK  وبعد كل هذه الممارسات أن يخجل من الحديث عن الوحدة القومية الكوردية، ويخجل من تحميل الديمقراطي الكوردستاني مسؤولية فشله لسنوات، مؤكداً أن الوجه الحقيقي لـ KCK قد انكشف في كافة أجزاء كوردستان بأنها تعمل لخدمة مشاريع خارجية معادية للكورد، ولا تناضل كقوة كوردية أصيلة.

مقالات ذات صلة