ادعاءات تركية بمصرع قيادي مؤسّس للـ PKK

ادعاءات تركية بمصرع قيادي مؤسّس للـ PKK

وكالة تركية تدعي وتنشر خبر مصرع القيادي المؤسّس للبكك (علي حيدر قيتان) أيلول عام 2019.

ذكرت وكالة أنباء (ÎHA) التركية أن علي حيدر قيتان القيادي المؤسّس لحزب العمال الكوردستاني والمعروف بـ(فؤاد ديرسم) لقي مصرعه خلال ضربة جوية تركية، وادّعت الوكالة أن الحادث كان في أيلول العام المنصرم 2019، غير أن الحادث لم يتم توثيقه من قبل وزارة الداخلية التركية، وقالت الوكالة أن من استسلم من مقاتلي البكك خلال هذا العام قد كشفوا حقيقة الحادث، وأن علي حيدر قيتان غاب منذ فترة طويلة عن عدسات الإعلام وشاشات التلفاز ما يؤيد ويؤكد ادّعاءات الوكالة أن قيتان لقي مصرعه.

وقد دأبت الداخلية التركية ومنذ فترة طويلة على الكشف عن أسماء من بتم تحييده من القادة الميدانيين والبارزين للبكك، والبكك من جانبها وبعد مرور عام أو أكثر تكشف عن أسمائهم وحقيقة الأنباء عنهم.

من هو علي حيدر قيتان؟

ولد عام 1952 في ولاية ديرسم، تخرّج من كلية العلوم السياسية في الفترة التي كان أوجلان تلميذاً هناك، تعرّف على أوجلان ويُعدّ من القياديين المؤسّسين لتنظيمات حزب العمال الكوردستاني، وهو من ضمن المجموعة المعروفة بـ”جماعة أنقرة”.

تزوج عام 1979 بـ(جميلة مركيت) والمعروفة بـ”سحر ديرسم”، بعدها تم اغتيال عقيلته بيد البكك عام 1982 في مخيم سهل البقاع، كان أوجلان دائماً ما يقول بأن قيتان مستاء من البكك عقب مقتل زوجته وأنه ليس منسجماً مع البكك منذ ذلك الحين، لهذا تم التحقيق مع قيتان عدة مرات في قضايا شتى من قبل البكك.

تم إقالة قيتان من أية مهام ومناصب عام 1986 من صفوف تنظيمات البكك، وتم إرساله كناشط ومناضل سياسي لأوروبا -ألمانيا-، بعدها تمت إدانته بعمليات إغتيالات وعمليات غسيل أموال وتمّت محاكمته وصدر حكم بسجنه لغاية عام 1993 في ألمانيا، وبعد الإفراج عنه إلتحق بأوجلان مرّة أخرى.

تسنّم عدة مناصب بعدها في صفوف تنظيمات البكك غير أنه لم يكن مؤهّلاً لتلك المناصب، وفشل في إدارتها، لهذا تم تقليده بعد عام 1998 المناصب الرمزية وغير الكفوءة لعدم أهليته وكفاءته لإدارة المناصب الهامة والفعلية، فمنذ تلك الفترة كان كظلّ لجميل بايك ونائب له لتقليده فكره.

تم ترشيحه لعضوية المجلس الإداري للبكك عام 2013.

توجّه قيتان لغرب كوردستان عام 2014، وبقي هناك كمحقق ومفتش للبكك، غير أنه لم يبق هناك لفترة طويلة نتيجة سوء حالته الصحية ونهجه وأفكاره المتناقضة والمغايرة، وتم نقله من غرب كوردستان لقنديل بقرار من إدارة غرب كوردستان نتيجة علاقات مشبوهة له مع بعض النسوة، ويعود مجدّداً لقنديل، إذ قيل بأن علاقاته مع تلك النسوة تؤثّر سلباً على مسيرة البكك ونهجها، يتوجّه بعدها وبالتحديد عام 2018 لقنديل، يقال بأنه تم إبعاده عن صفوف تنظيمات البكك وعوقب بسبب تصرفاته وممارساته السيئة في غرب كوردستان، وقد أبقته البكك في كهوف قنديل ومغاراته رغم سوء حالته الصحية وغير المساعدة، فقال البعض بأن بقاء علي حيدر قيتان كان كاعتقال وحبس له في هذه الجبال.

فرغم شخصيته الضعيفة ومستواه المتدني وتصرفاته المعوجّة والمحسوبة على البكك سلباً، غير أن البكك اضطرت للتستّر عليه كونه قيادياً فيها ومن جماعة أنقرة المؤسّسين للبكك، وهي ما زالت تخفي حقائق عن قيتان منها خبر مقتله!

وهذا ما سيتّضح بمرور الوقت وتنكشف حقيقة بقاءه على قيد الحياة أو مصرعه في الجبال!

مقالات ذات صلة