بروين بولدان تعترف بصحة تقرير لموقع داركا مازي حول روبوسكي

في الذكرى التاسعة لمجزرة روبوسكي، والتي راح ضحيتها 34 شخصاً بقذائف المقاتلات الحربية التركية، شاركت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (بروين بولدان) مراسيم عزاء أجريت في مقبرة روبوسكي.
وخلال حديث لها قالت بروين: مجزرة روبوسكي ألم بلا نهاية وبلا تعريف، هذه المجزرة ليست شيئاً عادياً أو حادثاً عرضياً بل هي إبادة جماعية، فقد تعمّدت الدولة والحكومة ضرب الشعب الكوردي في روبوسكي بوابل من القنابل والصواريخ.
وأكّدت بولدان أن هناك أخطاء ونقائص من جانب الشعوب الديمقراطي أيضاً بشأن قضية روبوسكي، وعدم إيصالها لهذه القضية بشكل جيد لمحاكم حقوق الإنسان، وتابعت: أستطيع أن أقول أننا سنفعل ما بوسعنا لحل هذه القضية ولكي تأخذ العملية القانونية والسياسية مجراها، فآنذاك ظهرت بعض النقائص بشأن ملف قضية روبوسكي في المحكمة الدستورية نتيجة عدم تقديم الأدلة الكاملة للقضية من قبل ولاية شرنخ، ولم تعتد المحكمة الدستورية بالقضية لنقضان الأدلة، ولم تقبل المحكمة الدستورية ولا المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذه القضية لعدم استيفائها من قبل المحاكم الداخلية وعدم الانتهاء الإجراءات القانونية الداخلية، وهنا تحمل ولاية شرنخ جزءاً من مسؤولية نقصان الأدلة وعدم اكتمالها، لئلا تظهر قضية مساءلة كبار الشخصيات في الدولة على الساحة القانونية والتمثيل أمام القضاء، كما أننا أيضاً -كحزب الشعوب الديمقراطي- نحمل جزءاً من المسؤولة من الناحية القانونية، فلم نتابع القضية بالشكل المطلوب، كما أننا لم نتابعها على مستوى العملية السياسية بدقة، وهنا ارتكبنا خطأً فادحاً!
وهذه ليست المرة الأولى التي يصرّح فيها كبار الشخصيات والقوى التابعة للبكك بتصريحات مماثلة، فقد دأبت البكك وأنصارها وموالوها على إظهار أنفسهم وكأنهم أولياء الشعب الكوردي والأصحاب الأصليين لأية قضية متعلقة بهم، غير أنهم وفي ختام كلّ هذه القضايا يختتموها بما يوافق ويحقّق مصالح الدولة التركية.
وهنا برزت بعض المسائل الأخرى على الساحة نختصرها فيما يلي:
لماذا كانت لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) أخطاء ونقائص في قضية روبوسكي؟ فهل كانت قضية مجزرة روبوسكي بهذه البساطة وتحوي هذا الكمّ من الأخطاء ليتمّ رفضها في المحكمة الدستورية والمحاكم الأوروبية؟! أم أن الأمر متعلق بقرار صادر من إيمرالي؟
نعم تحدّثت بولدان عن المسؤولية التأريخية، فيا ترى من سيتحمل المسؤولية التأريخية للبكك والشعوب الديمقراطي؟!
لماذا لم تحكم الشعوب الديمقراطي عملية المتابعة والتحقيق بشأن الأدلة في قضية روبوسكي؟
الشعوب الديمقراطي وكجزء من حزب العمال الكوردستاني البكك كيف سيدفع ضريبة تقصيره في قضية هذه المجزرة النكراء؟!
فيا ترى إلى متى ستتلاعب البكك بعقلية ومشاعر وأحاسيس الكورد وبهذا الشكل اللاعقلاني واللامسؤول؟!
هذه المسائل وغيرها العشرات من التساؤلات تظهر على الساحة وبحاجة إلى أجوبة مقنعة من البكك وأجنحتها بشأن قضية روبوسكي.
والجدير بالذكر أن موقعنا (داركا مازي) كان قد نشر تقريراً مفصّلاً حول قضية روبوسكي وأخطاء العمال الكوردستاني (PKK) والشعوب الديمقراطي (HDP) في التغطية على هذه المجزرة والجريمة الشنعاء بقرار من أوجلان في إيمرالي، وتصريحات بولدان وأقوالها تثبت صحة ما نشرناه من معلومات وأبديناه من آراء بشأن الحادث.