مرتزقة الأتراك يختطفون هذه الفتاة العفرينية!

اختطفت الفصائل والميليشيا السورية المسلحة الموالية لأنقرة فتاة كوردية من ذوي الاحتياجات الخاصة -ضمن حالات البكم والصم- في قرية يالان التابعة لبلدة جندريس بعفرين في غرب كوردستان.
خالدة حسين تبلغ من العمر 30 عاماً، من قرية يالان قوزي في بلدة جنديرس، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة من ضمن حالات الصم والبكم، تم اختطافها من منزل عائلتها ليلة 23/24 من الشهر الجاري، حيث يسيطر فصيل أحرار الشرقية على الحي الذي تسكن فيه.
وكانت خالدة نزحت من قريتها يالان قوزي إلى جنديرس بعد سيطرة فصيل أحرار الشام على القرية.
يذكر أن والد خالدة، حسين حنان، اختطف من قبل المجموعات المسلحة، في بداية سيطرتهم على القرية، من ثم تم إطلاق سراحه.
وتتواصل عمليات الخطف من قبل الفصائل المسلحة، في مدينة عفرين بغرب كوردستان، بغرض الابتزاز المادي وتحصيل الفدية.
وقد وثّقت منظمات حقوقية مقتل 73 امرأة واختطاف 124 أخريات في عفرين، فقد كشفت منظمة حقوقية سورية، أن مصير 124 امرأة اختطفن من قبل الجيش التركي وميليشياته منذ السيطرة على عفرين في غربي كوردستان لا يزال مجهولاً، فيما قُتلت 73 امرأة وأصيبت 57 أخريات بجروح جراء الحرب في المنطقة.
ووثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في بيان لها “مقتل 53 امرأة وإصابة 29 أخريات، بالأسماء، نتيجة التفجيرات الإرهابية وحالات القصف في منطقة عفرين، كما وثقت خطف 124 امرأة من قبل الجيش التركي وميليشياته، حيث لا يزال مصيرهن مجهولاً حتى اللحظة”.
وأشارت المنظمة إلى مقتل 20 امرأة وإصابة 28 أخريات بسبب ألغام قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD حتى اللحظة، إضافة إلى 10 عمليات خطف للقاصرات من قبل قوات PYD .
كما وثقت المنظمة حالتي اعتقال من قبل النظام السوري منذ نزوح أبناء عفرين من المنطقة باتجاه حلب ومناطق الشهباء.
وتسيطر الفصائل السورية المسلحة على مدينة عفرين بغرب كوردستان منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب استمرت 58 يوماً.
وبعد سيطرة الفصائل السورية المسلحة على منطقة عفرين بغرب كوردستان، يوم الأحد الموافق 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، إلى جانب عمليات التغيير الديموغرافي من خلال توطين العرب والتركمان القادمين من مناطق سورية مختلفة، وسلب المنطقة هويتها وملامحها الكوردية بشكل شبه كامل، وسط صمت دولي مطبق.