إلهام أحمد، مكلّفة من قبل حزب PKK لتنصيع وتلميع وتبييض صورته أمام الرأي العام الأمريكي، تقف وتحاضر أمام معهد واشنطن للحديث عن مناقب حزب العمال الكوردستاني، ولا تتحدّث عن خطف وتجنيد القاصرات، لا تتحدّث عن أنفاق هذا الحزب التي وصلت إلى داخل المدارس الابتدائيّة في روجافا، وكيف ان الحزب اتخذ من المدن والمدنيين دروع بشريّة في روجافا.
إلهام أحمد، قبل غيرها، تعرف حجم الجرائم والفظائع المرتكبة داخل حزب العمال الكوردستاني، لأنها نفسها، شريكة في تلك الجرائم.
التقيتُ بها في جبال قنديل في صيف 2007، حين كنتُ مؤيّداً للحزب وأدافع عنه، كانت إلهام أحمد وقتذاك، عضواً في حزب الحياة الكوردستاني (PJAK) فرع PKK في إيران، والتقيت بشاهوز حسن؛ رئيس PYD، وحين التقيت به، كان ضمن حزب الحل الديمقراطي الكوردستاني فرع PKK في العراق، “يعني؛ هؤلاء هم كوادر مخلصة وتابعة للحزب، وتأتمر بأمره، والحزب يقرّر مصيرهم، في أي منصب يكونون، وفي أي مكان يتواجدون، وماذا ينبغي عليهم أن يقولوا”.
تحاول إلهام أحمد أن تعمل شوية داعية لحزبها PKK وتقول إنها على التزام أخلاقي بهذا الحزب، ولا تفصح عن عضويتها في الحزب، هي حتى الآن، مثل مظلوم عبدي، آلدار خليل، فوزا اليوسف، وغيرهم العشرات والمئات، لا يجرؤون على تقديم استقالاتهم الرسميّة من حزب (PKK).
إلهام أحمد، حتّى هذه اللحظة، عضو وكادر متقدّم في حزب العمال الكوردستاني، والأمريكيون والأوروبيون يعلمون ذلك، وإلهام أحمد وآسيا عبد الله وغيرهن من الكوادر داخل الحزب، يتوهّمن أنهن قادرات على خداع السلطات الأمنية الأمريكية والأوروبية.
إلهام أحمد، لا تستطيع أن تنتقد حزب العمال الكوردستاني مطلقاً، وسيحاسبها الحزب فوراً على كل كلمة وحركة تقوم بها، إلهام أحمد التي جعلت إرادتها وقرارها ومصيرها رهن أمر وتعليمات حزب العمال الكوردستاني، يتم تقديمها على أنها زعيمة وقائدة، وستقرّر مصير الشعب الكوردي في سوريا.
ما أنشره هنا، ليس سرّاً، بل القاصي والداني يعرف ذلك، ابتداءاً من النظام السوري، ومروراً بالنظام التركي، وصولاً إلى السلطات الأمنية في اوروبا وأمريكا، هؤلاء يظنون أنفسهم من العبقرية والدهاء لدرجة أنه يمكنهم خداع العالم إلى ما لا نهاية.
واشنطن أمام خيارين: إما الاعتراف بالإدارة الآبوجية في روجافا، ويترتّب على ذلك، رفع اسم حزب PKK من لائحة المنظمات الإرهابيّة (وهذا ما يطمح إليه الحزب) أو منع إلهام أحمد من دخول أمريكا، لحين إعلان طلاقها وتبرّؤها تماماً من حزب PKK
لإلهام أحمد، شقيقة، داخل حزب PKK، اسمها الحركي “هيزيل” هذه كانت على علاقة عاطفية مع كادر داخل الحزب، وكي تثبت إلهام أحمد أنها عبدة للحزب ومطيعة له طاعة عمياء، ومخلصة، وكل شيء، قامت بالتبليغ عن اختها بسبب علاقتها مع ذلك الشاب.
هكذا، يقوم حزب PKK بتربية كوادره: أن يقتل الرفيق رفيقه، إذا اشتبه به، أن تشهّر الأخت بأختها، لأنها على علاقة عاطفية مع شاب، داخل الحزب، وتعرّض حياة أختها للخطر!
إلهام أحمد، وآسيا عبد الله، يحاضرن في العنف ضد المرأة، ويتعامين عن العنف الممارس ضد المرأة، داخل حزب PKK ثم يقلن لنا: التزام أخلاقي.
هفال روناهي (إلهام أحمد) التزامك بحزب PKK هو التزام تنظيمي، عضوي، ولا يمكنك التلفّظ بكلمة واحدة، دون أخذ الإذن من قيادتك في PKK. يمكنك خداع بعض الحمقى والسذّج، لفترة معيّنة، ولا يمكنك خداع العالم إلى ما لا نهاية، خلفك تاريخ دموي مُسجَّل، وأمامك تاريخ يراقب ويسجّل.