الذكرى السنوية الرابعة لـ “ملحمة سحيلا”

الذكرى السنوية الرابعة لـ"ملحمة سحيلا" ..

جسدت الملحمة بسالة البيشمركة وأفشلت مخططات أعداء ومحتلي كوردستان

يُصادف اليوم الثلاثاء 26 تشرين الأول 2021، الذكرى السنوية الرابعة لـ “ملحمة سحيلا” التي أفشلت فيها قوات البيشمركة، بصمودها ومقاومتها، مخططات أعداء الكورد للقضاء على كيان إقليم كوردستان وتجربته الديمقراطية وذلك بعد أحداث خيانة 16 أكتوبر 2017.

فبعد هذه الأحداث الخيانية في مدينة كركوك واعادة احتلال المدينة من قبل ميليشيات الحشد الشعبي، بعد انسحاب قوات البيشمركة منها إثر هذه الخيانة العظيمة، ظنت الميليشيات وقياداتها أن بإمكانها التقدم واحتلال بقية مناطق إقليم كوردستان بعد محاولة محاصرته، فتقدمت نحو العاصمة أربيل من محور بردي (آلتون كوبري) لكن قوات البيشمركة دحرت المهاجمين وردّت كيدهم في نحورهم والحقت خسائر فادحة بهم وأوقفت تقدمهم في معركة بطولية سُميت بـ “ملحمة بردي” نسبة الى البلدة التي جرت المعركة بالقرب منها.

بالتزامن ، كانت ميليشيات الحشد الشعبي وقوات عراقية تستعد للتحرك في منطقة أخرى ضمن حدود محافظة دهوك في هجوم واسع بمختلف أنواع الأسلحة، من بينها دبابات أبرامز الأمريكية الموجودة بحوزة الجيش العراقي، وبدعم من قوة إقليمية، باتجاه مواضع قوات البيشمركة المتمركزة في مناطق سحيلا ومحمودية وعين عويس، والتوجه صوب معبر بيشخابور/سيمالكا الحدودي مع غرب كوردستان -كوردستان سوريا- بهدف احتلالها واحتلال معبر إبراهيم الخليل مع زاخو في تركيا بغية محاصرة الاقليم سياسياً وجغرافياً، وخنقه اقتصادياً، ، فبدأت ما سميت لاحقاً بـ”ملحمة سحيلا”.

في “ملحمة سحيلا” تصدّت قوات البيشمركة في الميدان لمخطط القضاء على كيان إقليم كوردستان من قبل أعداء الحرية والديمقراطية وأعداء الإنسانية وحقوق الانسان، فبعد ان كان الشعب في إقليم كوردستان قد قال في 25 أيلول كلمته في استفتاء الاستقلال بنعم للحرية واستقلال كوردستان، أثبت بيشمركة كوردستان في “ملحمة سحيلا” وقبلها بأيام قليلة في “ملحمة بردي” بأنها الحصن والدرع الذي يظل دائماً حامياً لأرض كوردستان وشعبه وحقوقه وقضيته السياسية العادلة.

هذه الملحمة البطولية سطرت قوات البيشمركة فيها بدماء كوكبة من شهداءها الابطال أروع ملاحم البطولة والفداء التي سيتذكرها التاريخ بحروف من ذهب، وأثبتت بأن شعب كوردستان وقوات البيشمركة لن يتوانوا عن تقديم كلّ غالي ونفيس من أجل نيل الحرية والعيش بكرامة مرفوعي الرؤوس، وأن هذا الشعب لا يمكن أن ينحني أمام جبروت أي قوة في العالم تحاول كسر إرادته

مقالات ذات صلة