أميركا: ميليشيات مقرّبة من إيران وراء قتل متعاقد في سوريا

أميركا: ميليشيات مقرّبة من إيران وراء قتل متعاقد في سوريا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن ميليشيا عراقية مدعومة إيرانياً موجودة شمالي العراق، مسؤولة عن الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل متعاقد عسكري أميركي في شمال شرقي سوريا في 23 آذار الماضي وإصابة أكثر من عشرين مدنياً وعسكرياً أميركياً.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من المخابرات الأميركية (طلبوا عدم ذكر أسمائهم) قولهم إن الهجوم هذا كان واحداً من أربع محاولات شنها مقاتلون مدعومون من إيران من الأراضي العراقية ضدّ القوات الأميركية خارج البلاد منذ آب الماضي.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أنهم لم يتمكّنوا من تحديد نقطة انطلاق الطائرة إلا بعد أسابيع من البحث.

وأضافوا أن الطائرة المستخدمة في الهجوم كانت من نوع “قاصف 2” الإيرانية، الشائع استخدامها من قبل الميليشيات العراقية المسلحة الولائية لإيران.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت يوم 23 آذار الماضي عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة 5 جنود أمريكيين ومقاول بقصف بطائرة مسيّرة إيرانية لمنشأة صيانة في قاعدة للتحالف الدولي قرب الحسكة.

وأشار بيان البنتاغون آنذاك إلى أن مصابين عولجا في الموقع، بينما نُقل ثلاثة جنود والمقاول إلى مرافق التحالف الطبية في العراق لتلقي العلاج.

وسبق أن تحدّث قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، في شهادة أمام الكونغرس، أن هناك 78 هجوماً استهدف منشآت تضمّ القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ كانون الثاني (يناير) 2021، معتقداً أن الهجمات، التي نُفذت عن طريق طائرات مسيرة وصواريخ، نفذتها إيران أو وكلاء مدعومون من إيران.

وردّت الولايات المتحدة الأميركية على القصف ذاك باستهداف مواقع تابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني” بعد يوم واحد من وقوعه، مؤكدةً استغلال: “جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنردّ دائماً في الوقت والمكان الذي نختاره” حسب تعبير بيان لوزارة الدفاع الأميركي.

وأعرب البيان أن الجيش الأميركي على استعداد “لخيارات قابلة للتطور في مواجهة أي هجمات إيرانية إضافية”.

وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية حينها إن قصفاً جوياً استهدف عدداً من المقار التابعة للميليشيا الإيرانية في بادية الميادين وفي حيي هرابش وبورسعيد بمدينة دير الزور، أحدها يضمّ مستودعاً للذخيرة.

وأكّدت أن القصف أسفر عن مقتل وجرح عناصر من الجنسية السورية – لم يُعرف عددهم – مشيرة إلى أن الميليشيات أخلت معظم مقارها عقب الاستهداف، بما فيها النقاط المنتشرة في البادية وعلى السرير النهري.

وأشارت إلى أن عناصر “الحرس الثوري الإيراني” استنفروا في شوارع مدينة البوكمال عقب القصف، تزامناً مع استمرار تحليق طائرة مسيّرة في سماء المنطقة.

مقالات ذات صلة