العراق يعطي الضوء الأخضر لمزيد من التوغّل التركي في إقليم كوردستان…

العراق يعطي الضوء الأخضر لمزيد من التوغّل التركي في إقليم كوردستان...

جهات عراقية تشكّك في أن ما تتّخذه أنقرة من خطوات يتمّ بضوء أخضر عراقي غير معلن

أعطى العراق الضوء الأخضر لمزيد من التوغل التركي وتعزيز مواقعها العسكرية داخل حدود إقليم كوردستان.

وقبل أيام، صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستعزّز قواعدها الثابتة التي أقامتها حديثا في إقليم كوردستان خلال الأشهر المقبلة، وذلك عقب مقتل 12 جنديا تركيا في المنطقة.

وأكّد أردوغان تصميمه على تطهير المنطقة-المناطق الحدودية لإقليم كوردستان- من تواجد مسلّحي حزب العمال الكوردستاني بكك.

وتستعد تركيا لعملية واسعة النطاق في ربيع عام 2024 على معاقل حزب العمال الكوردستاني بكك في قنديل، كما أكّد الرئيس التركي، أردوغان، خلال حديثه عندما قال: “بحلول الربيع، سنكون قد أكملنا البنية التحتية لقواعدنا التي أنشأناها حديثا في شمال العراق وسنجعل الإرهابيين غير قادرين على وضع أقدامهم في المنطقة”.

وتشكّك جهات عراقية في أن ما تتّخذه أنقرة من خطوات يتمّ بضوء أخضر عراقي غير معلن.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة (العرب) في تقرير لها، إن جهات عراقية تشكّك في أن ما تتخذه أنقرة من خطوات «يتمّ بضوء أخضر عراقي غير معلن» خاصة وأن تصريحات أردوغان جاءت في أعقاب زيارة قام بها مؤخّراً وفد عراقي رفيع إلى أنقرة وجرت خلالها محادثات بين الجانبين شملت المسائل الأمنية إلى جانب عدّة مواضيع أخرى.

وتصنّف تركيا والولايات المتّحدة الأمريكية والاتّحاد الأوروبي، حزب العمال الكوردستاني بكك على أنه منظمة إرهابية، وبهذا فتمركزه في إقليم كوردستان وقنديل بلا شكّ سبب في غزو تركيا وقصفها المستمر للمنطقة وسط صمت إقليمي ودولي مطبق.

ويرى محلّلون ومراقبون ومختصّون في الشأن الكوردي، أن قادة حزب العمال الكوردستاني بكك يعملون في اتّجاه المصالح التركية، والهدف هو توسيع الهيمنة التركية على المنطقة، كما هو الحال في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا.

ويعزون سبب تواجد مسلّحي البكك في المناطق الحدودية لإقليم كوردستان لهذا المخطّط، وإلا فإن ساحة نضال حزب العمال الكوردستاني هي باكور كوردستان-كوردستان تركيا، ولكن على الرغم من هذا فإن التنظيم لم يبق له أي نشاط في كوردستان تركيا! كما أنه لم يحرّر ولو قرية واحدة في كوردستان تركيا رغم حمله للسلاح ضدّ الدولة التركية منذ عام 1984!! وأن التنظيم لم يحقّق أي انجاز للشعب الكوردي سوى توسيع هيمنة تركيا في المنطقة!

مقالات ذات صلة