علم الكورد وأذناب نظام طهران…

علم الكورد وأذناب نظام طهران...

العلم الكوردي كان الرمز الأبرز والسمة البارزة للتظاهرات والاحتجاجات والفعاليات المناهضة لطهران والمندّدة بالاعتداء الصاروخي الظالم والجبان للدولة الإرهابية الإيرانية على مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، خلال الأسبوع المنصرم، حيث نظّم الكورد في شتّى بقاع العالم احتجاجات مندّدة لإيران، رافعين العلم الكوردي الملون ومردّدين شعار (عاش الكورد… عاشت كوردستان…) وإدانة إرهاب دولة الفرس تجاه أربيل رمز التعايش وأيقونة التسامح والسلام…

في ليلة 15-16 كانون الثاني 2024، قصف الحرس الثوري الإيراني الإرهابي عدة مناطق مدنية في عاصمة إقليم كوردستان/ أربيل بـ 11 صاروخًا باليستيًا، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين بينهم طفلة، وإصابة آخرين من بينها حالات حرجة، بحجة ضرب مراكز الموساد الإسرائيلي!

منذ اليوم الأول للهجوم العدواني الظالم والجبان، خرجت تظاهرات عارمة في شتّى بقاع العالم تنديداً بالهجوم الإرهابي الجبان لدولة الفرس على عاصمة إقليم كوردستان، حيث خرج الكورد في أوروبا في السويد وهولندا وسويسرا وبلجيكا والنمسا وألمانيا… وكذلك في بريطانيا والولايات المتّحدة ودول أخرى… أدانوا نظام الملالي الإرهابي في إيران من خلال رفع علم كوردستان وترديد شعار (عاش الكورد… عاشت كوردستان…).

إعلام وصحافة حزب العمال الكوردستاني بكك والأنشطة الاحتجاجية المندّدة لطهران

منذ الليلة الأولى الهجوم ولغاية اليوم، بذل حزب العمال الكوردستاني قصارى جهده لتغيير الحقائق وتزييف الوقائع، الهجوم الذي أدانته فور حدوثه، عشرات الدول من بينها الدول العظمى وكذلك المجتمع الدولي، لم يأت إعلام حزب العمال الكوردستاني بكك على ذكره سوى بخبر من سطرين “أربيل تتعرّض لهجوم بالصواريخ، لقي 4 أشخاص حتفهم خلال الهجوم، تبنّى الحرس الثوري الإيراني الهجوم على أربيل…”.

بعدها، بدأت الاحتجاجات الجماهيرية في مدن إقليم كوردستان-عدا محافظة السليمانية، خرج الكورد بحماسة منعدمة النظير مندّدة بالهجوم الإرهابي الجبان، السمة البارزة لهذه التظاهرات كانت رمز الكورد وكوردستان (علم كوردستان) أدان الكورد الممارسات العدوانية للدولة الإيرانية المحتلةّ والإرهابية، وهذا بحدّ ذاته أثار استياء وغضب حزب العمال الكوردستاني بكك لما تعرّض له من انتقادات وهجمات…

على الرغم من أن هذه الفعاليات والتظاهرات المندّدة بالهجوم اتّخذت طابعاً آخر وجرت بشكل مغاير في دول الاحتلال (تركيا وإيران وسوريا) بسبب الحظر على علم كوردستان في تلك الدول، حيث لم يتمكن الكورد في تلك الدول من رفع علمهم مثلما فعل شعب إقليم كوردستان والكورد في شتى بقاع العالم، إلّا أن الكورد أوصلوا صوتهم للعالم وظهروا صفّا واحداً من أجل قضيتهم وعاصمة كوردستان.

رفع العلم الكوردي الملون في الأنشطة الاحتجاجية أثار غضب وجنون حزب العمال الكوردستاني

ليس مستغرباً أن حزب العمال الكوردستاني بكك لم يعرض أية مشاهد أو صور لهذه الاحتجاجات الجماهيرية العارمة المندّدة للدولة الإيرانية الإرهابية على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام الحزب

ليس من المستغرب أن حزب العمال الكوردستاني بكك لم يدل بأي بيان مكتوب أو يعرض أية مشاهد أو صور لهذه الاحتجاجات الجماهيرية العارمة المندّدة للدولة الإيرانية الإرهابية على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام الحزب، ولكن على العكس تماماً قام بمهاجمة حكومة إقليم كوردستان أكثر من مرة خلال أسبوع، فقد جنّ جنون حزب العمال الكوردستاني وقادته من هذا الموقف الموحّد للشعب الكوردي وخروجهم صفّا واحداً ضدّ الهجمات الجبانة لطهران على عاصمة إقليم كوردستان، رافعين علم كوردستان، والسبب هو أن حزب العمال الكوردستاني بكك لا يعترف بالعلم الكوردي ولا يقبله كعلم للكورد.

يعرف حزب العمال الكوردستاني بكك جيداً أن العلم الذي يطلق عليه الكورد تسمية العلم الملون هو العلم الموحّد للكورد منذ عام 1919، لكن البكك ولغاية اليوم ينكر هذا العلم الوطني القومي للكورد، ويطلق عليه تسمية علم البارزاني وعلم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وذلك على كافة وسائل إعلامه على غرار وسائل إعلام الدول المحتلّة لكوردستان.

فحزب العمال الكوردستاني بكك يقبل أعلام جميع الدول المحتلة لكوردستان، لكّنه ينكر العلم الكوردستاني ولا يعترف به، لذلك نقول إن وجود حزب العمال الكوردستاني بكك هو بحدّ ذاته أكبر العوائق والعراقيل وأخطر التهديدات على القومية الكوردية، لأن عداء حزب العمال الكوردستاني بكك لعلم كوردستان بمعنى العداء اللدود لهذا التنظيم ضدّ الأمة الكوردية…

مقالات ذات صلة