اختطاف الطفلة “سيلفا” على يد شبيحة البكك…

اختطاف الطفلة"سيلفا" على يد شبيحة البكك...

ضمن الانتهاكات المستمرّة بحقّ أطفال الكورد في مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أقدمت شبيحة البكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف طفلة قاصرة أخرى في ناحية شيراوا التابعة لعفرين المحتلّة في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة لدى هذه القوات.

وفي التفاصيل، قامت عصابات شبيحة البكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة ارتباطاً مباشراً بقيادة البكك في قنديل، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديموقراطية “قسد” باختطاف الطفلة القاصرة (سيلفا عثمان خلو 15 عاماً) من قرية آقيبا ضمن ناحية شيراوا بعفرين المحتلة، والواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب YPG وقوات النظام السوري، بهدف التجنيد القسري، واقتادتها إلى معسكراتها في المنطقة.

وتنحدر الطفلة القاصرة “سيلفا” من قرية ميدانكي التابعة لعفرين المحتلة، وهي من مواليد 2009.

وتكثر حالات اختطاف القاصرين والقاصرات في مختلف مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا من قبل تنظيم “جوانن شورشكر” (الشبيبة الثورية) لزجّهم في معسكرات خاصة في كل من شنگال ورميلان والحسكة.

وكانت منظمات حقوقية مختصّة بالطفولة، قد أكّدت في أكثر من مرّة، أن “ظاهرة خطف القصر قد زادت وتيرتها على يدّ ما تسمى الشبيبة الثورية وسط غياب المحاسبة”.

يُذكر أنه في الآونة الأخيرة، تمّ توثيق تجنيد مئات الأطفال وإرسالهم إلى معسكرات تدريب الأطفال القصر المنتشرة في مناطق عديدة من روجآفا كوردستان، كالمعسكر في قرية تل موزان التابعة لمنطقة عامودا بريف قامشلو، وأيضا معسكر كبكا الواقع بريف القامشلي الجنوبي، وكذلك معسكر كبير في جبل عبد العزيز بالحسكة، ومعسكر آخر في تل رفعت بريف حلب الشمالي، ومعسكر في الشيخ مقصود بمدينة حلب، ومعسكر آخر في كوباني، ومعسكرات سرية أخرى، حيث تضمّ تلك المراكز مئات الأطفال المختطفين.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أكّدت في تقرير لها، أن الأطفال المختطفين يتعرّضون للتعذيب على أيدي كوادر الحزب في حال رغبوا بالعودة إلى عائلاتهم.

والجدير بالذكر، جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أطفال الكورد الذين تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.

وما زالت الأجنحة العسكرية والشبيبة الثورية التابعة للبكك في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، مستمرة في تجنيد الأطفال القُصر وسوقهم إلى معسكرات التجنيد، في مناطق سيطرتها، رغم تقديمها الكثير من الوعود إلى المنظمات الأممية والدولية.

ويتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال وشمال شرق سوريا، على خلفية استمرار ما تعرف بـ «الشبيبة الثورية» بقتل الطفولة عبر تجنيد متواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية.

مقالات ذات صلة