أكّد ناشطون حقوقيون كورد من روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، أن شبيحة البكك أو ما تسمّى «الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر» المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقيادة حزب العمال الكوردستاني بكك في قنديل والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قد خطفت أكثر من 50 طفلة وطفل قاصر من مدارسهم في في مدن وبلدات روجآفا كوردستان وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وإدارة الأمر الواقع أو ما تسمّى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD منذ بداية العام الجاري، بهدف تجنيدهم قسريا ًفي صفوف قوات الحزب.
وقال الناشط الحقوقي محمود علو لوكالة باسنيوز: “بأوامر من عناصر PKK خطفت ما تسمى الشبيبة الثورية أكثر من 50 طفلة وطفل قاصر بهدف تجنيدهم عسكرياً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وPKK منذ بداية العام الجاري”.
وأضاف: “زادت وتيرة تجنيد الأطفال القصر من قبل الشبيبة الثورية بتشجيع من وحدات حماية المرأة (YPJ) ووحدات حماية الشعب (YPG).
وأشار علو إلى أن هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (12 عاماً إلى 16 عاماً) يتعرّضون إلى عملية غسل الدماغ قبل زجّهم في الأعمال العسكرية.
وأكّد أن “أمهات هؤلاء الأطفال أطلقن عشرات النداءات لمعرفة مصير أكبادهن وتسريحهم من صفوف القوات العسكرية، لكن من دون جدوى”.
ولفت الحقوقي الكوردي إلى أن “أذرع PKK لا تمتثل لأبسط مبادئ حقوق الطفل وتعهداتهم التي قطعتها (قسد) مع الأمم المتحدة”.
ويعتبر المراقبون، أن هذا العمل من جانب PKK جريمة كبيرة ينفّذها الحزب التركي بحرمان الأطفال الكورد من حقهم في التعلم وتلقي تربية سليمة بعيدة عن العنف، في مخالفة صريحة لقيم الكوردايتي والقوانين والأعراف الدولية.
ويتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال وشمال شرق سوريا، على خلفية استمرار ما تعرف بـ «الشبيبة الثورية» بقتل الطفولة عبر تجنيد متواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية.
