إدارة بكك والاتّحاد الديمقراطي تمارس لوناً آخر من التعريب ضدّ مدن وبلدات روجآفا كوردستان…

إدارة بكك والاتّحاد الديمقراطي تمارس لوناً آخر من التعريب ضدّ مدن وبلدات روجآفا كوردستان...

برز استياء كبير وعلى نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي جرّاء التقسيمات الإدارية الجديدة التي أعلنتها إدارة الأمر الواقع أو ما تسمّى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا.

واعتبر ناشطون كورد وخاصة المقرّبين من إدارة PYD، أن مشروع الإدارة الجديد يهدف إلى تعريب المنطقة من خلال إزالة أسماء المدن الكوردية في التقسيمات الإدارية الجديدة.

وسمّيت كوباني وريفها بإقليم الفرات بينما سميت قامشلو وديرك والحسكة وبقية المدن والبلدات الكوردية بإقليم الجزيرة.

وذكر ناشطون سياسيون أن ما حدث كان بأوامر من حزب العمال الكوردستاني بكك، حيث أطلق الحزب أسماء المقاطعات الجديدة على المنطقة المسمّى بإقليم شمال وشرق سوريا، في خطوة جديدة لإنكار خريطة روجآفا كوردستان وأسماء المدن في المقاطعات لأهداف مريبة.

وأكّدوا أن الحزب التركي لا يولّي أي اهتمام بالقضية الكوردية في سوريا، لأن هدفه تسخير الشعب الكوردي وكوردستان لصالح أجندات خارجية.

ولفتوا على أن ما يجري اليوم إنّما هو امتداد لأفكار زعيم الحزب المسجون في إمرالي، فزعيم البكك عبد الله أوجلان كان يقول بشكل علني إن الكورد في سوريا مهاجرون جاؤوا من تركيا وعلينا أن نعيدهم إلى موطنهم الأصلي، ولذلك هذا المشروع ليس غريباً على هذا الحزب، الذي يهدف إلى تعريب المنطقة لصالح أجندات خارجية.

قال الكاتب والحقوقي الكوردي السوري حسين جلبي، إن حزب العمال الكوردستاني بكك أنهى الوجود الكوردي في سوريا ونفّذ المهمة على أكمل الوجه.

وقال جلبي في منشور على صفحته في ‹فيس بوك›: “يحقّ لحزب العمال التركي الافتخار بإنهاء الوجود الكوردي في سوريا”.

وأضاف أن العمال الكوردستاني بكك قد نفّذ المهمة على أكمل وجه، ولم يتبق سوى تفاصيل صغيرة”.

وأشار إلى أن “ورود اسم عفرين هو للمتاجرة طبعاً، مثل أسلوب نظام الأسد بالمتاجرة بالجولان”.

من جانبه، أوضح الناشط السياسي الكوردي، أحمد عمر أن “هناك استياء واستنكاراً كبيرين بين الشعب الكوردي في سوريا، وخاصة من بين أنصار PYD حول استهداف الكورد في سوريا من قبل كوادر حزب العمال الكوردستاني بكك”.

في حين قال الشاعر والإعلامي الكوردي ستير جلو، وهو مقرّب من إدارة PYD، تعليقاً على التقسيمات الإدارية، في منشور على صفحته في ‹فيس بوك›: “|كوباني.. منهم من سمّوها عين العرب (في إشارة لحزب البعث) ومنهم من سمّوها عين الإسلام (في إشارة لتنظيم داعش) ومنهم من سمّوها مقاطعة الفرات (في إشارة لـحزب العمال الكوردستاني بكك”.

بينما قال الكاتب والشاعر الكوردي روني علي في منشور على صفحته في ‹فيس بوك›: “وقفة.. ما ينبغي أن ندركه ونستدركه هو أن هوية المناطق الكوردية في غربي كوردستان تحت خط الخطر أكتر من أسماء مدنها”.

في حين قال السياسي الكوردي نجم الدين كياض في منشور على صفحته في ‹فيس بوك›: “منذ نشأة هذه المنظومة وأهدافهم معروفة، أي تغيير كلّ شيء كوردي والقضاء على الكورد وطمس هويتهم مرة باسم تحرير وتوحيد كوردستان، وأخرى باسم الأمة الديمقراطية والشعوب”.

وتابع “أفعالهم وأعمالهم تؤكّد بأنهم يخدمون مشروع أسيادهم في الكهوف”.

وكانت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المفروضة على روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، قد أعلنت الخريطة الإدارية الجديدة لمناطق سيطرتها في روجآفا كوردستان وشمال شرق سوريا.

يُذكر أن التقسيمات الإدارية الجديدة في إقليم شمال وشرق سوريا، تضمّ 7 مقاطعات، وهي: الجزيرة – دير الزور – الرقة – الطبقة – الفرات – منبج – عفرين والشهباء.

واعتبر بعض الناشطين الكورد أن هذه التقسيمات عبارة عن مشروع «تعريبي» لأنه لم ترد أسماء المدن الكوردية في المقاطعات باستثناء اسم عفرين، مشيرين إلى وجود إجحاف بحقّ كل المدن الكوردية وخاصة كوباني.

مقالات ذات صلة