الأمم المتّحدة تحذّر إسرائيل من اجتياح مدينة رفح

الأمم المتّحدة تحذّر إسرائيل من اجتياح مدينة رفح

أعلن المتحدّث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، أنَّ أيَّ توغل إسرائيلي في مدينة رفح جنوب غزة، سيعرّض أرواح مئات الآلاف من السكان لخطر هائل.

وخلال مؤتمرٍ صحفيٍ بجنيف، أكّد لايركه أنَّ دخول الجيش الإسرائيلي المدينة قد يكون بمثابة مذبحة للمدنيين، وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره؛ لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح.

وفي المؤتمر ذاته، أوضح ريك بيبركورن، من منظمة الصحة العالمية، أنَّه جرى إعداد خطة طوارئ تشمل مستشفى ميدانياً جديداً، في حال نفَّذت إسرائيل اجتياحاً برياً للمدينة، رغم أنَّ ذلك لن يكون كافياً لمنع وقوع عدد كبير من القتلى.

يأتي ذلك، تزامناً مع تصريحٍ لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اعتبر خلاله أن حركة حماس هي العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف لإطلاق النار مع إسرائيل.

وحذّر بلينكن خلال مشاركته في منتدى سيدونا الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا، من هجوم إسرائيلي كبير على مدينة رفح المكتظة في غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تقدّم خطة لحماية المدنيين.

ولفت إلى أنه في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول.

يأتي ذلك، في وقتٍ يؤكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي في خطته لشنّ هجوم بري على رفح، أيا كانت نتيجة المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وحذّرت إدارة بايدن مراراً الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ خطتها في رفح حيث لجأ حوالي 1.4مليون فلسطيني إليها هرباً من الحرب الدائرة منذ أشهر على خلفية الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع أكتوبر الماضي (عملية طوفان الأقصى).

مقالات ذات صلة