عفرين المحتلة… استشهاد شاب كوردي على يد مسلّحي ميليشيا “الحمزات”

عفرين المحتلة... استشهاد شاب كوردي على يد مسلّحي ميليشيا"الحمزات"

أطلق مسلّحو ميليشيا الحمزات وهي ميليشيا منضوية فيما يسمّى بالجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، النار على مدنيين اثنين في عفرين، حيث أسفر ذلك عن مقتل أحدهم وإصابة الآخر.

المسلّحون المنتمون لميليشيا الحمزات، أطلقوا النار صباح الثلاثاء الماضي 18 حزيران 2024، على مواطنين اثنين، مما أدّى إلى إصابتهما، حيث توفي أحدهم متأثراً بجراحه في المستشفى صباح اليوم الجمعة (21 حزيران) ويدعى جمال كولين، وهو أب لطفلين، ويبلغ 26 عاماً.

منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أكّدت أن الشابين كانا عائدين إلى منزليهما من العمل على دراجة نارية وعندما حاول المسلّحون الاستيلاء على دراجتهما قرب أحد الحواجز، هربا فأطلقوا النار عليهما من الخلف، فأصيب في ظهره وتوفي في المستشفى.

وقال شقيق كولين: “كان أخي برفقة صديق آخر اسمه محمد عليكو، وهو جارهم في قرية داركير، وقد أصيب برصاصة في ساقه وحالته حرجة”.

وبحسب عبد الرحمن كولين، فإن أحد سكان قرية داركير الواقعة بناحية معبطلي، ويدعى بكر عدنان كان شاهداً على الحادثة، مبيناً أن “المسلّحين داهموا القرية مساء ذلك اليوم واعتقلوا المواطن، ولا يزال مصيره مجهولاً”.

في غضون ذلك، قال أحمد حسن، عضو قيادة المجلس الوطني الكوردي – سوريا في عفرين، إن الحادث وقع يوم 18 من هذا الشهر، عندما كان جمال ومحمد عائدين إلى قرية داركير وأطلقت مجموعة مسلحة النار عليهما.

وأضاف أن “المقاتلين المحيطين بالقرية ينتمون إلى فصيل الحمزة (الحمزات)”.

ووري جثمان الفقيد الثرى بقريته مساء اليوم، بحسب حسن الذي ذكر أنّه “تمّ لف جثمان جمال كولين بعلم كوردستان ووضع صورة الرئيس مسعود بارزاني على نعشه”.

ورأى أحمد حسن، عضو المجلس المنضوي في الائتلاف السوري المعارض، أن هناك حاجة إلى حلّ دولي لإنهاء الوضع في عفرين.

وتابع: “لا يمكن أن تكون هناك مجموعة تقتل الناس وتدير المحاكم في نفس الوقت. إلى أن يتمّ حلّ هذا الوضع، من المتوقع أن نشهد مثل هذه الحوادث”.

وشدّد على أنه “لا الحكومة المؤقتة ولا أي طرف آخر يستطيع وقف انتهاكات الفصائل المسلّحة في عفرين باستثناء الحكومة التركية”.

وتسيطر أنقرة وفصائل وميليشيات سورية مسلّحة على منطقة عفرين الكوردستانية بروجآفا كوردستان-كوردستان سوريا منذ عام 2018 بعد عملية “غصن الزيتون” العسكرية، الأمر الذي أدّى لموجة نزوح كبيرة للأهالي.

مقالات ذات صلة