من هي (گولستان تارا) التي حيّدت في الغارة الجوية في السليمانية أمس؟

يوم أمس الجمعة 2024/8/23، استهدفت طائرة مسيّرة-بدون طيار سيارة تابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك بالقرب من قرية تابارش التابعة لقضاء سيد صادق في السليمانية بإقليم كوردستان، أسفر الاستهداف عن مقتل شخصين.

زعمت صحافة وإعلام حزب العمال الكوردستاني بكك أن أولئك الذين فقدوا أرواحهم كانوا صحفيين مدنيين، في حين لم تعلّق الدولة التركية على الحادث.

وقالت مصادر حزب العمال الكوردستاني بكك في السليمانية إن المرأتين اللتين فقدتا حياتهما في السليمانية كانتا تعملان في مجال إعلام وصحافة حزب العمال الكوردستاني. ووفق المعلومات، فإن (هيرو بهاء الدين) امرأة شبه مدنية تمّ نقلها من تنظيم شبيبة العمال الكوردستاني في السليمانية للعمل كصحفية، أمّا گولستان تارا فهي إحدى كوادر حزب العمال الكوردستاني بكك منذ نحو 25 عامًا.

من هي گولستان تارا؟

گولستان تارا، اسمها الحقيقي گولستان تكيك، ولدت عام 1982 في إيله بباكور كوردستان-كوردستان تركيا، انضمّت إلى رفوف حزب العمال الكوردستاني بكك عام 1999 خلال سنوات دراستها الثانوية، بعد برهة من مكثها في بوتان توجّهت نحو قنديل. عام 2004 بدأت نضالها وعملها في مجال صحافة وإعلام العمال الكوردستاني بكك، خلال هذه الفترة، وبين عامي 2008 و2011، عملت في مؤسّسة سكرتارية مراد قره يلان، وبقيت مقرّبة من قره يلان، وهنا وفي هذا الوقت، قامت الحركة النسوية لحزب للعمال الكوردستاني بكك باستدراج گولستان تارا ودمجها في النضال النسوي للتنظيم بحجّة أنّها باتت مقرّبة قره يلان وابتعادها عن الحركة النسوية، وهذا ما خلق استاءً وامتعاض شديدين لدى گولستان تارا وأدخلتها في صراع مرير مع الإدارة النسوية للتنظيم.

بعدها، يتمّ إرسال گولستان تارا إلى السليمانية للعمل في مجال الإعلام الحزبي لـ بكك في وكالة (Rojnews) البككية في محافظة السليمانية.

بعد عام 2017، عملت گولستان تكيك في وكالة هاوار للأنباء (ANHA) التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك والتي تبثّ في روجآفا كوردستان، بعدها عادت إلى السليمانية مرّة أخرى وعُيّنت عضواً في لجنة النضال الصحفي والإعلامي العام لحزب العمال الكوردستاني في أعلى مستوياتها، ويتمّ توظيفها هناك، وتتسنّم گولستان منصب المشرفة العامة على عمل وكالة (Rojnews) التابعة لبكك.

ممّن يخفي العمال الكوردستاني بكك الحقائق؟!

گولستان تارا هي إحدى كوادر حزب العمال الكوردستاني والتي عملت مع مصطفى قارسو ومراد قره يلان طيلة 25 عامًا، ولم تكن عضوة أو من الكوادر البسطاء للتنظيم، من ناحية أخرى، بعد وفاة گولستان تارا حاول حزب العمال الكوردستاني بكك بشتّى الوسائل والطرق إخفاء هويتها الحقيقية وأنها إحدى كوادره المتقدمة!

من المستحيل ألّا يعلم أحد هذه الحقائق عن گولستان تارا والتي كانت عضوًا بارزاً في رفوف حزب العمال الكوردستاني طيلة 25 عامًا، فالعمال الكوردستاني وبكوادره وجماهيره عموماً يعرفون جيداً أن گولستان تارا هي من كوادر حزب العمال الكوردستاني، كما تعرف الدولة التركية ذلك ايضاً، آنذاك نتساءل: ممّن يخفي العمال الكوردستاني بكك هذه الحقيقة؟!

ينكر حزب العمال الكوردستاني بكك نضال كوادره الذين خدموا التنظيم لمدة 25 عاماً لأغراض سياسية واستغلال حياة الناس وإثارة الراي العام!

طبعاً وكالعادة، يلقي حزب العمال الكوردستاني بكك اللوم على الحزب الديمقراطي الكوردستاني من أجل تأجيج الرأي العام وتصعيد غضبهم على الأخير، لكن لسوء للحظّ وقع الهجوم في المناطق الخاضعة لسيطرة ونفوذ الاتّحاد الوطني الكوردستاني! عدا هذا هناك حقيقة أخرى وهي أنه لا أحد يعلم من يوجد على متن هذه السيارة سوى حزب العمال الكوردستاني ونقاط التفتيش التابعة للاتّحاد الوطني الكوردستاني!

مقالات ذات صلة