اعتقلت قوات الأمن الإيرانية 17 كوردياً، وسط حملة مكثّفة تشهدها مدن روجهلات كوردستان-كوردستان إيران، قبيل الذكرى الثانية لحادث اغتيال الفتاة الكوردية مهسا أميني (ژينا) في 16 سبتمبر/ أيلول على يد ما تسمّى بشرطة الأخلاق.
وبحسب منظمة هنگاو المهتمّة بحقوق الإنسان في روجهلات كوردستان، قامت السلطات الإيرانية باعتقال ما لا يقلّ عن 17 كوردياً، من بينهم راميار أبو بكري البالغ من العمر 16 عامًا، خلال مداهمات للقوات الأمنية الإيرانية لمنازلهم، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وبحسب ما ورد، استخدم العنف خلال الاعتقال.
جديرٌ بالذكر، لا تزال تفاصيل اعتقالهم ومكان وجودهم الحالي غير واضحة.
وتعتبر الاعتقالات جزءًا من موجة أوسع من القمع تجتاح المدن والبلدات الكوردستانية في روجهلات كوردستان.
وأوضحت مصادر مطّلعة أن حملة الاعتقالات هذه تأتي في وقت حسّاس، وإنما هي جزء من حملة قمع أوسع تستهدف المنشقين والناشطين الكورد المدنيين وأسر وعائلات ضحايا الاحتجاجات الأخيرة.
وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لا توجد معلومات تفصيلية حول التهم الموجهة إليهم أو مكان تواجدهم الحالي.
وتثير حملة الاعتقالات هذه القلق بشأن انتهاك حقوق الإنسان وحرية التعبير، خاصةً في ظل أعمال العنف التي رافقت عمليات الاعتقال.
كما أن عدم توفر معلومات دقيقة عن أسباب الاعتقالات ومكان احتجاز المعتقلين يزيد من القلق والجدل حول دوافع السلطات.
تنتظر المنظمات الحقوقية والمحلية مزيدًا من التفاصيل حول التهم الموجّهة للأفراد المعتقلين وظروف احتجازهم. كما تطالب بإطلاق سراحهم وتقديم تفسير شفاف حول أسباب اعتقالهم.