بهدف سوقهم لخدمة التجنيد الإجباري… قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تعتقل عشرات الشبان في ريف دير الزور

شنّت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حملة اعتقالات واسعة في عدة بلدات بريف محافظة دير الزور، طالت عشرات الشبان، بهدف سوقهم لخدمة التجنيد الإجباري.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، بأن عناصر الشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” شنّت حملة اعتقالات في صفوف الشبان في الشوارع والأماكن العامة.
وذكرت شبكة “الخابور” المحلية أن “قسد” اعتقلت 10 شبان عند حاجز الجلود في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، وأقامت عدة حواجز مؤقتة في البلدة بهدف منع أحد الشبان من الهروب في أثناء مروره عبر الحواجز الرئيسية.
وأضافت الشبكة أن “قسد” نقلت الشبان المعتقلين عبر سيارات مكشوفة من نوع “هيونداي أنتر” إلى معسكر الفرقة 17 التابع لها في مدينة الرقة.
وأكّدت شبكة “مراسل الشرقية” المحلية اعتقال قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لعدد من الشبان عند حاجز التامة في بلدة الحوايج، بداعي التجنيد الإجباري.
وفي سياق متصل، ذكرت شبكة “مراسل الشرقية” أن حاجز “قسد” المتمركز على جسر مدينة البصيرة شنّ حملة تفتيش وتدقيق على هويات المارة، بهدف البحث عن الشبان من مواليد 1998 حتى مواليد 2006، بداعي التجنيد الإجباري.
كذلك ذكرت شبكة “الخابور” اعتقال عناصر تابعين لقوات سوريا الديمقراطية مجموعة من الشبان في بلدة الصعوة بريف دير الزور، ونقلهم عبر سيارات إلى معسكر الرقة.
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” اعتقلت الجمعة، 30 شخصاً في مدينة الشعفة بريف دير الزور، وذلك في أثناء مرورهم عبر حاجز مؤقت أقامته الميليشيا على مدخل المدينة، وفقاً لعدة شبكات محلية.
التجنيد الإجباري في رفوف قوات سوريا الديمقراطية “قسد”
في منتصف عام 2014، أصدرت الإدارة المفروضة على روجآفا كوردستان أو ما تسمّى بـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، المرسوم “رقم 14” المتضمن قانون “واجب الدفاع الذاتي” الذي فرضت بموجبه “التجنيد الإلزامي على كلّ شاب يتم 18 عاماً من عمره”.
وخلال السنوات الفائتة، لجأت “قسد” إلى شنّ حملات عسكرية داخل الأسواق واعتقلت طلاباً جامعيين وعمالاً وموظفين في أثناء عملهم بالمطاعم والمحال في أسواق المنطقة، ما أدّى إلى فقدان عشرات العائلات معيلها ومصادر دخلها.
وبحسب تجار وأصحاب محال تجاريّة، فإنّ حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنّها “قسد”، تتسبب في ركود حركة الأسواق والأعمال، مع امتناع الشباب عن الخروج من منازلهم والتوجّه إلى العمل، خشية تعرضهم للاعتقال.