تركيا تعلن تطهير منطقة الزاب من مسلّحي حزب العمال الكوردستاني بشكل كامل

تركيا تعلن تطهير منطقة الزاب من حزب العمال الكوردستاني بشكل كامل

أعلنت الدولة التركية، تطهير منطقة العمليات العسكرية (المخلب-القفل) الحدودية في إقليم كوردستان من مسلّحي حزب العمال الكوردستاني المحظور، كما وأكدت أنقرة أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة، حسب ما أورده تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط“.

وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الثلاثاء، إن “العلاقة بالجار العراق تحسنّت بشكل كبير في المدة الأخيرة؛ مما جعل مهمة مكافحة الإرهاب أكثر فاعلية”.

وأضاف غولر، في كلمة خلال مناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2025 بلجنة الخطة والموازنة في البرلمان التركي، إن تركيا بدأت اتّخاذ خطوات ملموسة مع العراق في إطار مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، الموقعة بين البلدين في أغسطس (آب) الماضي.

وذكر غولر أن القوات التركية أغلقت جبهة زاب في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان بعد تطهيرها من مسلّحي حزب العمال الكوردستاني بكك ضمن عملية «المخلب – القفل»، المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2022.

وأضاف الوزير التركي: “أنشطتنا في المنطقة مستمرة بالوتيرة والتصميم نفسيهما (…) حرب تركيا ضدّ الإرهاب ستستمر دون هوادة حتى يختفي الإرهابيون الدمويون من هذه الجغرافيا” حسب تعبيره.

وجدّد الوزير غولر تأكيده أن القوات المسلّحة ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل تركيا وخارجها، مبيناً في هذا السياق تحييد ألفين و564 إرهابياً منذ مطلع العام الحالي.

وتسبّب الصراع المسلّح الشكلي بين حزب العمال الكوردستاني بكك والدولة التركية، طيلة العقود الأربعة الماضية، في تهجير سكان أكثر من 800 قرية في إقليم كوردستان، وسقوط مئات الضحايا من المدنيين.

وشهدت العلاقات بين تركيا والعراق البلدين الجارين تحسنّاً منذ العام الماضي، وأجريا جولات من المحادثات رفيعة المستوى بشأن القضايا الأمنية والتنموية وقضايا المياه والطاقة والتعاون في مشروع “طريق التنمية”.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال زيارته بغداد في أبريل الماضي، أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة.

وصنّف العراق، قبيل زيارة إردوغان، حزب العمال الكوردستاني» تنظيماً محظوراً، لكن تركيا ترغب في إعلانه «منظمة إرهابية» من جانب بغداد.

ولفت غولر إلى أن “البيئة الأمنية في المنطقة باتت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، والعالم يمر بفترة حساسة يهتز فيها ميزان القوى الدولي، وتزداد الصراعات على النفوذ، وتتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية”.

وأكّد الحاجة الماسة إلى “هيكل دفاعي قوي من أجل التعامل بفاعلية مع جميع التهديدات التي تحيط بتركيا” مشدّداً على أن القوات التركية “ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد”.

مقالات ذات صلة