مقتل كورديين إيزديين على يد مسلّحي ميليشيات المعارضة السورية في تل رفعت ومدينة حلب

مقتل كورديين إيزديين على يد مسلّحي ميليشيات المعارضة السورية في تل رفعت ومدينة حلب

أفادت مصادر محلية، أن كورديين إيزديين اثنين قتلا على يد مقاتلي ميليشيات المعارضة السورية في الأيام الأخيرة، أحدهم فقد حياته أثناء عودته إلى منطقته في عفرين. 

وذكرت أن كوردياً إيزدياً يدعى أحمد حسو، قُتل برصاص مقاتلي ميليشيات وفصائل المعارضة أثناء العودة إلى قريته قيبار في عفرين قادماً من تل رفعت، اليوم، فيما نقلت زوجته إلى أحد المستشفيات بعد إصابتها.

وأشارت إلى أن الكورد الإيزديين الذين نزحوا من مناطق الشهباء شمالي حلب بعد استيلاء الميليشيات المعارضة على عفرين عام 2018، يريدون الآن العودة، لكنهم يواجهون القتل والتعذيب على يد مسلحي فصائل المعارضة.

وذكرت أيضاً، أن مسلحي المعارضة قاموا يوم الجمعة الماضي بقتل كوردي إيزدي يدعى ممدوح بكر عثمان، في مدينة حلب. 

وسبق أن كشفت منظمات مختصة بشؤون الكورد الإيزيديين أن خمسة آلاف كوردي إيزدي في الأحياء الكوردية بمدينة حلب ومنطقة الشهباء يعيشون في ظلّ أوضاع صعبة.

ووفق هذه المنظمات، فإن سكان حيّي الشيخ مقصود والأشرفية الكورديين والكورد في منطقة الشهباء يواجهون الآن تهديداً خطيراً، وهناك مخاوف من ارتكاب انتهاكات كبيرة بحقهم.

لافتة إلى أن “هناك تهديداً آخر يواجه الكورد الإيزديين، وهو أنهم كورد من جهة وإيزديون من جهة أخرى”.

وحذّرت من “احتمال أن ترتكب الفصائل المسلحة المتطرفة انتهاكات كبيرة بحقّ السكان الكورد في المنطقة، خصوصاً الكورد الإيزديين، وأن تتعرّض منطقتهم إلى النهب”.

وشدّدت على ضرورة عدم السماح بارتكاب إبادة جماعية بحقّ الكورد الإيزديين مرة أخرى، موجهاً دعوة بهذا الشأن إلى إقليم كوردستان والأطراف السياسية الكوردستانية للتدخّل.

وبحسب مدير منظّمة إيزدينا، علي عيسو، يعيش نحو نصف مليون كوردي في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء، خصوصاً النازحين بعد الحرب من عفرين الذين استقروا في الشهباء، ولا يعرف ما الذي سيحل بهم.

جديرٌ بالذكر، تشهد سوريا تطورات متسارعة عقب هجوم واسع النطاق شنّته هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة مسلحة أخرى، فجر الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، على القوات الحكومية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الغربي. الهجوم أسفر عن سيطرة الفصائل على أجزاء واسعة من حلب، بما فيها المدينة، وريف إدلب الشرقي وأجزاء من محافظة حماة.

ورغم إعلان هيئة تحرير الشام سيطرتها على مدينة حلب، لا يزال حيا الشيخ مقصود والأشرفية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وسط معلومات حول إبرام اتفاق بشأن الحيّين الكورديين اللذين بقيا تحت سيطرة وحدات حماية الشعب منذ سنوات، حتى في ظلّ سيطرة الحكومة السورية على مدينة حلب.

مقالات ذات صلة