ماهر الأسد من ضيافة بافل طالباني إلى قنديل!

ماهر الأسد من ضيافة بافل طالباني إلى قنديل!

فيما ترجّح مصادر مطّلعة أن ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد يتواجد في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، ردّت بغداد على ذلك!

فقد نفت وزارة الداخلية العراقية، أمس الاثنين، وجود ماهر الأسد داخل الأراضي العراقية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري إن “الأنباء التي تتحدث في مواقع التواصل عن وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية عارية عن الصحة”.

بدورها، رجّحت مصادر قناة “للعربية/الحدث” أن شقيق الرئيس السوري الفارّ، ماهر الأسد، يتواجد في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، في ضيافة (بافل طالباني) زعيم حزب الاتّحاد الوطني الكوردستاني، وأنه توجّه منها إلى قنديل.

كما تحدّث مراسل “العربية/ الحدث” عن معلومات مؤكّدة حول دخول ماهر الأسد العراق برفقة مستشارين إيرانيين عبر منطقة “عكاشات” على الحدود مع سوريا، مبيناً أن بيان الداخلية العراقية نفى تواجده على الأراضي العراقية ولم ينفِ دخوله.

وأكّد مراسل العربية أن نفي بغداد صحيح، كون هذه المناطق ليست أراضي عراقية بل هي خارج سيطرة الدولة العراقية منذ 30 عاماً، وهي مناطق تُعرف بـ “جبال قنديل” (شمال شرق محافظة السليمانية بإقليم كوردستان) وهي منطقة حدودية بين العراق وإيران، وتخضع لنفوذ الاتّحاد الوطني الكوردستاني بزعامة بافل طالباني، ويتّخذها حزب العمال الكوردستاني بكك معقلاً ومقرّاً له منذ عام 1991 ولغاية الآن، ويُعتبر المعقل الرئيسي للعمال الكوردستاني بكك منذ ذلك العام ولغاية اليوم، ومنها تنطلق نشاطاتهم وعملياتهم العسكرية أو الهجمات على سوريا أو غيرها من الدول المجاورة” مؤكّداً أن هذه المنطقة هي التي وصل إليها شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، ورئيس المخابرات لنظام بشار الأسد على المملوك.

وأضافت قناة الحدث أنه وفقاً لمصادرها، بدأت هناك لقاءات واجتماعات مكّثفة مع ضباط رفيعين من الحرس الثوري الإيراني وأيضاً من ميليشيا حزب الله اللبناني، مشيراً إلى أنهم لم يصلوا على فحوى وتفاصيل هذه الاجتماعات، ولكن تصب فحواها في إطار أن تكون هناك إعادة تنظيم لفريق ماهر الأسد وبدء نشاطات عسكرية داخل الراضي السورية”.

وأكّدت القناة ان النفي العراقي جاء لإنقاذ حكومة محمد شياع السوداني من الحرج في مواجهة الولايات المتّحدة والمجتمع الدولي، كون هذه الحكومة تتبع “الإطار التنسيقي” الشيعي، وأن الإطار لا يريد أن يحرج الحكومة أو يؤدّي إلى إسقاطها، أو إلحاق تهمة بها تُعاقب بها دولياً، كون هذه المنطقة خارج سيطرة الدولة العراقية!

وأكّدت الحدث أن ماهر الأسد وعلي المملوك باتوا هناك في مناطق جبال قنديل، منذ يوم أمس-حسب مصادرها.

جديرٌ بالذكر، بعد سقوط النظام، لا يزال الشقيق الأصغر لبشار الأسد المدرج على لوائح عقوبات أميركية وأوروبية وبريطانية مجهول المكان حتى اللحظة.

يُذكر أن ماهر الأسد شكّل درع الحماية للنظام بوقوفه على رأس العمليات الأكثر وحشية في سوريا بصفته قائدا للفرقة الرابعة ومجموعات ما يعرف بـ “الشبيحة”.

وتفيد التقارير على نطاق واسع أن الفرقة المدرعة الرابعة متورّطة في عمليات تهريب المخدرات السورية، بما في ذلك تهريب الكبتاغون بالإضافة إلى مواد أخرى غير مشروعة.

ومنذ اندلاع الثورة السورية في 15 مارس/ آذار 2011، لعبت القوات التابعة لماهر الأسد دوراً دموياً في قمع الاحتجاجات باستخدام القوة المفرطة في مناطق مثل درعا وبانياس وحمص وإدلب.

ولد ماهر الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1967، وهو أصغر أبناء الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد.

مقالات ذات صلة