أكّد الكاتب الكوردي هوشنك أوسي، أن الدور الذي يقوم به المدعو الشيخ محمد مرشد الخزنوي أشبه بدور أحمد بدرالدين حسون مفتي نظام بشار الأسد الساقط، ودور أحمد كفتارو مفتي الطاغية حافظ الأسد، مع الفارق الكبير بين علم الشخصين المذكورين وعلم محمد مرشد الخزنوي.
وقال أوسي في منشور بعنوان (العمامة المضلّلة): “الكورد السوريون الأعزاء، معذرة؛ ربما يزعج كلامي هذا البعض منكم أو أغلبكم. لكن ضميري وواجبي الثقافي والأخلاقي يحتم علي قوله”.
وتابع: “للأسف، الدور الذي لعبه ويلعبه على امتداد سنوات، أشبه بدور أحمد بدرالدين حسون مفتي نظام بشار الأسد الساقط، ودور أحمد كفتارو مفتي الطاغية حافظ الأسد، مع الفارق الكبير بين علم الشخصين المذكورين وعلم محمد مرشد الخزنوي”.
وأضاف “عمل هذا الشخص في قنوات تلفزة مموّلة من حزب (PKK/PYD) وتابعة له، وقدّم برامج (توعية دينية) في حين أن نظام (إدارة-سلطة) (PKK/PYD) كان يخطف الأطفال ويزجّ بهم في المعارك، ويقمع الحريات ويقترف كلّ الجرائم والموبقات التي ينهي عنها الله ورسوله ومبادئ وشرائع وأخلاق الدين الإسلامي الحنيف. دعمه لسلطة (PKK/PYD) لم يكن مجاناً، بل مدفوع الأجر كموظف – مذيع بعمامة وجلباب ولحية وخطاب ديني، شأنه في ذلك شأن كلّ من ترونهم على شاشات (PKK/PYD) من المرتزقة والملتزقة”.
وأشار أوسي إلى أن “هذا الشخص، صار لديه شبيحة يدافعون عنه بجهل وزعرنة وغوغائية، وأفضل واحد فيهم سيعتبر هذه الملاحظات والانتقادات الموثّقة بأنها ‹شخصنة› و‹ليس وقتها› و‹تخدم الأعداء›، ويا ليتهم يعرفون معنى الشخصنة!”.
وأكّد أوسي “هذا الشخص عاجز ويعجز عن إعادة طفلة أو طفل اختطفهما سلطة (PKK/PYD) إلى ذويهما، وعاجز عن فتح باب سجون ومعتقلات هذه السلطة، وعاجز عن إقناع هذه السلطة البائسة بأن عرض كتب كاتب هذه الأسطر في معرض قامشلو ليس خطراً يهدّد سلطة (PKK/PYD) وإنها كتب أدبية وليست مناشير سرية حزبية تدعو الناس إلى الانقلاب والثورة على سيستم آلدار خليل ونواف خليل وطه خليل وجميل بايق خليل ومظلوم خليل عبدي”.
وأوضح أن “هذا الرجل لا يخجل من الدفاع عن إدارة تمنع عرض كتب هوشنك أوسي، بينما تعرض كتبه في معارض القاهرة، تونس، الشارقة، الكويت، ألمانيا… وقريباً في دمشق”.
وقال: “لا يخجل من دم والده الذي اختطفه وعذبه واغتاله النظام السوري الساقط المتعاون مع سلطة (PKK/PYD) التي يدافع عنها الآن. لا أعلم؛ في زيارته الأولى لقامشلو وفي زيارته الأخيرة، هل زار ضريح الشهيد مشعل التمو؟ آمل ذلك”.
وأضاف “لا أعلم؛ درجة الدكتوراه التي يصدر نفسه بها، من أية جامعة حصل عليها؟ وهل معترف بها في النرويج ودول الاتّحاد الأوروبي أو دول العالم العربي؟ والثانوية الشرعية التي يحملها، هل حصل عليها من المعهد الشرعي لآل الخزنوي؟ أم ثانوية أخرى؟ ناهيكم عن درجة الماستر التي تسبق الدكتوراه!”.
ولفت أوسي إلى أن “هذه أسئلة بسيطة ومشروعة ولا شخصنة فيها، طالما يخطب فينا على المنابر بوصفه الدكتور الشيخ محمد مرشد الخزنوي”.
وقال الكاتب الكوردي، إن “هذا الشخص ومن على شاكلته، سلوكهم ومقامهم، لا يحسدون عليه قطّ. مقام التلميع والتكويع واللعب بعقول ومشاعر الناس البسطاء. يعني الأمر ليس حسد أو غيرة منهم، كما يحلو لشبيحة هؤلاء المكولكين والمكوعين تفسير ذلك. هذه شخصيات عامة، تستميت للبحث عن دور سياسي لها عبر خطاب شعبوي عالي التوتر، وإذا كان أوجلان وغيره من قيادات (PKK/PYD) عرضة للنقد الجاد والنقد الساخر، فهؤلاء المكوعين الخبثاء عرضة للنقد 24 قراطاً”.
وختم هوشنك أوسي منشوره بالقول: “لو كان الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي حيّاً، لأوقف هذا الشخص الذي يتاجر باسمه، عند حدّه. ذلك أن مرشد الخزنوي لا يساوي بين الضحية والجلاد وحسب، بل يناصر الجلاد ويعمل أجيراً عنده، ثمّ يدعو إلى وحدة الصف الكوردي! من يدعو إلى وحدة الصف الكوردي لا يتخندق مع طرف ضدّ طرف آخر”.