بعبارة “سوف تمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل! دونالد ترامب يأمر الجيش الأميركي بشنّ “عمل عسكري حاسم وقوي” ضدّ الحوثيين…

بعبارة"سوف تمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل! دونالد ترامب يأمر الجيش الأميركي بشنّ"عمل عسكري حاسم وقوي" ضدّ الحوثيين...

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إصدار أوامر للقوات المسلّحة الأميركية بشنّ عمل عسكري “حاسم وقوي” ضدّ الحوثيين في اليمن، محذّراً إيران من أن الولايات المتّحدة ستحملها “المسؤولية الكاملة” ولن تكون “لطيفة” في ردّها، إذا لم تنه دعمها للحوثيين “فوراً”.

وكتب ترامب على شبكته “تروث سوشيال” اليوم السبت (15 آذار 2025)، إن ردّ الرئيس السابق على الحوثيين “كان ضعيفاً بشكل يرثى له” ممّا شجّعهم على “مواصلة هجماتهم دون قيود”.

الضربات الأميركية جاءت بعيد إعلان الحوثيين أنهم سوف “يستأنفون حظر مرور جميع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن” احتجاجاً على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأشار ترامب إلى أن أكثر من عام مرّ منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل العلم الأميركي بـ “أمان” عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن، أما آخر سفينة حربية أميركية عبرت البحر الأحمر قبل أربعة أشهر، “فقد تعرّضت لهجوم من الحوثيين أكثر من اثنتي عشرة مرة”.

كما أن الحوثيين “المموّلين من إيران” أطلقوا صواريخ على الطائرات الأميركية، واستهدفوا قواتها وحلفاءها، وهذه الهجمات المستمرة “كلفت الولايات المتّحدة والاقتصاد العالمي مليارات الدولارات، بينما عرّضت أرواح الأبرياء للخطر”.

وتوعّد الرئيس الأميركي الحوثيين بأن هجماتهم على السفن الأميركية “لن يتمّ التساهل معه” مضيفاً: سنستخدم قوة قاتلة ساحقة حتى نحقّق هدفنا”.

ومنذ تشرين الثاني 2023، يشنّ الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضدّ سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك “تضامناً مع غزة”.

وتسبّبت الهجمات في تعطيل الشحن التجاري في منطقة حيوية للتجارة البحرية العالمية، وألحقت خسائر فادحة بمصر التي تعاني من صعوبات مالية وتعتمد على قناة السويس للحصول على العملة الأجنبية.

وأقرّ الرئيس الأميركي في منشوره بأن الحوثيين “خنقوا” الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، ممّا أدّى إلى “شلل مساحات شاسعة من التجارة العالمية” مشيراً إلى أنّهم هاجموا “المبدأ الأساسي لحرية الملاحة، الذي يعتمد عليه الاقتصاد والتجارة الدوليان”.

ورداً على مهاجمة الحوثيين سفن شحن، يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع 2024، غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للجماعة” في مناطق مختلفة من اليمن.

ومع تدخّل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي، أنها تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.

وحول طبيعة العملية العسكرية التي أمر بشنها، قال ترامب: “جنودنا الشجعان ينفّذون الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ومنظوماتهم الدفاعية الصاروخية لحماية السفن والطائرات والأصول البحرية الأميركية، واستعادة حرية الملاحة”.

واعتبر أن “أي قوة إرهابية” لن تتمكّن من منع السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية في الممرّات المائية في العالم.

“لقد انتهى وقتكم”

ووجّه ترامب تهديداً مباشراً للحوثيين، قائلاً: “إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقّف هجماتكم بدءاً من اليوم. إذا لم تفعلوا، فسوف تمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل!”.

كما حذّر إيران، قائلاً: “يجب أن ينتهي دعمكم للإرهابيين الحوثيين فوراً! لا تهدّدوا الشعب الأميركي، ولا رئيسهم الذي حصل على أحد أكبر التفويضات في التاريخ الرئاسي، ولا ممرّات الشحن العالمية”.

وإذا فعل الإيرانيون ذلك، فعليهم أن يحذروا، بحسب ترامب الذي قال عن طبيعة ردّه: “أميركا ستحمّلكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في ردّنا!”.

غارات على صنعاء

وبعد إعلان ترامب، تعرّضت العاصمة اليمنية صنعاء لضربات أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين، وإصابة تسعة آخرين “معظمهم إصابتهم خطيرة” في حصيلة أولية، وذلك وفق بيان صدر عن وزارة الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين.

من جهتها، قالت قناة المسيرة التابعة لهم، إن “عدواناً أميركياً بريطانياً بغارات استهدف حيّاً سكنياً في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء” لكن لندن لم تعلن حتى إعداد هذا الخبر مشاركتها في شنّ ضربات على اليمن.

مقالات ذات صلة