نقلت صحيفة ‹وول ستريت جورنال› الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي رفيع تأكيده، أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي «ليس مستثنى من دائرة الاستهداف» وذلك في إطار تصاعد الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة داخل الأراضي الإيرانية.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن «إسرائيل تدرس جميع الخيارات لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك الأهداف السياسية والعسكرية العليا» مشيراً إلى أن الهجمات الحالية لا تقتصر على المنشآت النووية فحسب، بل تشمل أيضاً البنية التحتية للنظام السياسي والعسكري الإيراني.
وكشفت الصحيفة أن التعليقات الإسرائيلية تشير إلى توجّه استراتيجي جديد يهدف إلى زعزعة استقرار النظام الإيراني بشكل شامل. كما أفاد المسؤول بأن القوات الإسرائيلية قد تمكّنت من تصفية تسعة من كبار العلماء العاملين في البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين رفيعي المستوى.
وفي تطوّر خطير، أعلن المصدر الإسرائيلي عن استعداد الجيش لشنّ ضربات أكثر حدّة خلال الساعات المقبلة، مؤكّداً أن البنية التحتية النووية الإيرانية قد تعرّضت بالفعل لضربات موجعة. ورغم ذلك، يشكّك خبراء عسكريون في قدرة إسرائيل على تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، نظراً لوجود أجزاء كبيرة منه في منشآت تحت الأرض، لاسيما في منشأة نطنز النووية التي تضمّ آلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة.
واختتم المسؤول الإسرائيلي تصريحاته بالتشديد على أن “الحرب لن تنتهي إلا بتفكيك إيران لبرنامجها النووي طواعية، أو عندما تجعل إسرائيل إعادة بنائه مستحيلة عملياً”.