إنذار أمريكي حاسم لإيران… إمّا التخلي عن التخصيب أو الضربة العسكرية!

إنذار أمريكي حاسم لإيران... إمّا التخلي عن التخصيب أو الضربة العسكرية!

افادت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه إنذاراً حاسماً إلى إيران، مانحاً إياها مهلة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة للتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وبحسب الوكالة، فإن ترامب هدّد باتخاذ إجراء عسكري ضدّ طهران في حال عدم التزامها بوقف التخصيب ضمن المهلة المحدّدة.

يأتي هذا التصعيد في ظلّ تزايد التوتّرات بين الجانبين على خلفية الملف النووي الإيراني، وسط تحذيرات دولية من تداعيات أي مواجهة عسكرية محتملة في المنطقة.

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجانب الإيراني بشأن الإنذار الأمريكي.

من جهتها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اتصال جرى قبل اسبوع، بأن العملية العسكرية ضدّ إيران باتت وشيكة، وأن “قوات خاصة إسرائيلية باتت موجودة داخل الأراضي الإيرانية بالفعل”.

وبحسب الصحيفة، فقد أبدى ترامب إعجابه بـ “ذكاء التخطيط العسكري الإسرائيلي” لكنّه لم يقدّم أي التزام مباشر خلال المكالمة، في حين قال لاحقًا لمستشاريه: “أعتقد أننا قد نضطر لمساعدته”.

وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا، اليوم الأربعاء، أن إيران أعدّت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لضرب قواعد أمريكية في الشرق الأوسط، في حال انضمت الولايات المتّحدة إلى حرب إسرائيل ضدّها.

واستندت تصريحات المسؤولين الأمريكيين، بحسب ما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى تقارير استخباراتية، ذكرت أن طهران تعد من ضمن خططها زرع ألغام في مضيق هرمز وهو تكتيك يهدف إلى تثبيت السفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي.

وفي حال انضمّت الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية وضربت فوردو، وهي منشأة نووية إيرانية رئيسية، فمن شبه المؤكّد أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ستستأنف ضرب السفن في البحر الأحمر، بحسب التقديرات الأمريكية.

كما أن الميليشيات المسلّحة الموالية لطهران في العراق وسوريا ستحاول على الأرجح مهاجمة القواعد الأمريكية هناك، كما تؤكّد التقارير الاستخباراتية التي كشفت عنها “نيويورك تايمز”.

واعتبر المسؤولون الأمريكيون أن إيران لن تحتاج إلى الكثير من الاستعداد لمهاجمة القواعد الأمريكية في المنطقة.

وأقرّ مسؤولان إيرانيان بأن إيران ستهاجم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، بدءًا من تلك الموجودة في العراق، إذا انضمت الولايات المتحدة إلى حرب إسرائيل.

وتتزايد المخاوف من حرب أوسع نطاقًا بين المسؤولين الأمريكيين، حيث تضغط إسرائيل على البيت الأبيض للتدخل في صراعها مع إيران. 

ووُضعت القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في القواعد العسكرية في جميع أنحاء المنطقة حيث ينتشر أكثر من 40 ألف جندي في الشرق الأوسط.

وليس من الواضح مدى الضرر الذي ستُلحقه ضربة على فوردو بقدرات إيران النووية، أو إلى متى ستؤخر تطوير سلاح نووي، كما أن مخزون إيران الحالي من اليورانيوم المخصب مُخبأ في أنفاق بمواقع مختلفة في البلاد.

وصرّح عدد من المسؤولين الأمريكيين، بأن إسرائيل ستحتاج إلى مساعدة أمريكية لإلحاق ضرر أكبر بالبرنامج النووي الإيراني.

وقد تشمل المساعدة الأمريكية توفير غطاء جوي لقوات الكوماندوز الإسرائيلية التي تدخل إيران برًّا، لكن المسؤولين قالوا إن النتيجة الأكثر ترجيحًا، هي ضربة من قاذفات الشبح الأمريكية من طراز B-2 المُجهزة بسلاح الاختراق الهائل، وهو سلاح لديه نظريًّا القدرة على اختراق الجبل الذي يأوي منشأة فوردو تحت الأرض.

في الأثناء، أعلنت السفارة الأمريكية في القدس، أنها ستغلق أبوابها بدءاً من اليوم الأربعاء ولغاية يوم الجمعة القادم.

وكان مبنى تابع للسفارة الأمريكية في تل أبيب، قد تلقى فجر الاثنين، ضربة صاروخية إيرانية، لم يتبعها موقف من طهران لتوضيح ما إذا كان الهجوم تم عن طريق الخطأ، أم كان مقصودًا. 

وفي وقت سابق، قالت القناة 12 العبرية إن الولايات المتحدة قد تنضم، إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، وفق تقديرات أشارت إليها.

وأكدت أن هذه التقديرات جاءت تزامناً مع انتهاء اجتماع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمجلس الأمن القومي لبحث الحرب على إيران.

وتصاعدت لهجة ترامب ضد إيران، ووصلت إلى حدّ التهديد باغتيال المرشد الأعلى.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتمع، أمس الثلاثاء، مع فريق الأمن القومي لتقييم التطورات الأخيرة بشأن التوتر بين إسرائيل وإيران.

وأوضحت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن ترامب اجتمع مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.

وأشارت إلى أن الاجتماع جرى بشكل مغلق.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال ترامب في منشور على منصة (تروث سوشال): “لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على الأجواء الإيرانية”.

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران الثلاثاء إلى “استسلام غير مشروط” وذلك في ظلّ تكهنات عن امكان تدخّل واشنطن الى جانب إسرائيل في اليوم الخامس من التصعيد غير المسبوق.

مقالات ذات صلة